قال الله تعالى "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي" وقال تعالى "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" وقال تعالى"وإن حكمت فأحكم بينهم بالحق" وقال جل شأنه "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط" وقال تعالى "ألا لعنة الله على الظالمين" وقال عز وجل "وما للظالمين من ولى ولا نصير" "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون" .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المسلم لأخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة" وقال عليه الصلاة والسلام "الظلم ظلمات يوم القيامة" وعن أبي موسى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله يملى للظالم فإذا أخذه لم يفلته" ثم قرأ "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد".
وقال عليه الصلاة والسلام "اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام ، يقول الله : "وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين" وروى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال "ما من أحد يكون على شيئ من أموره هذه الأمة فلا يعدل بينهم إلا كبه الله في النار".
وقال أبو بكر رضى الله عنه ليعض عماله : عليكم بالعدل وتباعدوا عن الجور ولا تغدروا إن عاهدتم ولا تنقضوا إن صالحتم .
وكتب عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه إل عامل له : إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فاذكر قدرة الله عليك .
وقال الأحنف : ما عرضت النصفة على أحد فقبلها إلا تداخلنى منه هيبة ولا ردها أحد إلا طمعت فيه .
وقال أنوشروان : الملك إذا كثر ماله مما يأخذ من رعيته كان كمن يعمر سطح بيته بما يقتلعه من قواعد بنياته .
وقال غيره : المملكة تخصب بالسخاء وتعمر بالعدل وتثبت بالعقل وتحرس بالشجاعة .
وقال بعض الفضلاء : يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم فلا تخالفه في ميزانه ولا تعارضه في سلطانه وقال غيره دعوتان أرجو إحداهما وأخاف الأخرى ، دعوة مظلوم أعنته ، وضعيف ظلمته .
وقال الشاعر :
ما زال يظلمنى وأرحمه ----------- حتى رثيت له من الظلم
العدل يكفل للشعوب بقاءها --------والعلم يبقى وفرها وثراءها
وما من يد إلا يد الله فوقها --------ولا ظالم إلا سيبلى بأظلم .