تلعب الوراثة دورا هاماً في الذكاء عند الطفل و الإنسان , و قد يصل تأثير الوراثة حتى 80 % من مقدرة و ذكاء الشخص الكبير في المحصلة , و لكن دور البيئة لا يقل أهمية عن دور الوراثة في الذكاء , و دليل ذلك أن الأجيال الحالية تبدو أكثر ذكاءً من سابقتها , و يمكن القول أنه مع وجود استعداد وراثي للذكاء عند الطفل يصبح دور البيئة المحيطة بالطفل هو تنمية هذا الذكاء , و إلا فإن ذكاء الطفل سيتراجع. و ب فإن دور الوراثة و البيئة المحيطة بالطفل إما أن يكون ذو تأثير جيد و إيجابي و ينمي ذكاء الطفل , أو أن يكون العلاقة بين بيئة الطفل و ذكاء الطفل علاقة سيئة سلبية تحطم ما عند الطفل من ذكاء كأن يكون لدينا طفل ذكي و لكن لا توجد البيئة المناسبة لتنمية هذا الذكاء.
و الطفل الذي يولد و لديه استعداد وراثي للذكاء سيكون متفوقاً في المدرسة , و في المدرسة يتم تنمية ذكاء الطفل ثم يستكمل ذلك في الجامعة.
فعند وضع الطفل بعمر 4 أو 5 سنوات في مدرسة تتوفر فيها وسائل غنية بالمعرفة و تنمي الذكاء فإنه يحصل على معدل ذكاء iq مرتفع , و يعود معدل ذكاء iq هذا الطفل بعد سحب الطفل من هذه المدرسة.
كما أن تأثير البيئة المحيطة على ذكاء الطفل يخف كلما تقدم الطفل بالعمر .