المشخصاتى هو اللفظ الذى كان يطلق على الفنان فى مصر سابقا وذلك مع ظهور فن التمثيل حتى تقريبا الخمسينيات كان هذا اللفظ منتشر بشدة وكان لايوجد مكان لكلمة ممثل أو فنان كما يتم تداولها الآن والكل يعرف أن الممثل لم تكن تقبل شهادته فى المحاكم المصرية حتى فترة الخمسينيات وذلك لأن القانون المصرى فى ذلك الوقت كان هو القانون الشرعى وكان القضاء هو القضاء الشرعى وكانوا القضاة يتخرجون من الأزهر الشريف ومن المعروف أن شروط الشهادة فى الإسلام لا تنطبق على هؤلاء الذين يخالطون النساء من الرجال او من يخالط الرجال من النساء ومن يتلفظ بألفاظ تثير الغرائز ومن يشرب الخمور والمكيفات لذلك كانت ترفض شهادة الممثلين أو المشخصاتية كما يطلق عليهم ولكن بعد إلغاء القضاء الشرعى فى مصر وإستخدام القانون الوضعى أصبحت تقبل شهادتهم
ومع مرور الزمن ومع إندماج الممثلين وخاصة الممثلات فى المجتمعات الراقية معتمدين على جمالهم ووسامتهم وشهرتهم من خلال السينما والتلفزيون تغيرت العديد من المفاهيم ولكن يبقى مفهوم واحد راسخ ولن يتغير وهو نظرة المجتمع لهذا الوسط الذى يصفه الكثير بالوسط القذر والدليل على ذلك رفض العديد من الفنانين الرجال المشاهير دخول بناتهن لهذا الوسط وعلى رأسهم عادل إمام وسعيد صالح واللذان صرحا بذلك علانية وبعد الأزمة الأخيرة مع إلهام شاهين
والتى إنحاز فيها العديد من الصحفيين والإعلاميين إلى جانب إلهام شاهين بشكل يمكن لمن لا يعرف إلهام شاهين يعتقد فعلا بأنها سيدة فاضلة وهى ليست إلا ممثلة ساقطة لم يكن لها أى فيلم إلا وان يكون فيه مشهد ساخن وقد صرح عل خلفية هذه الأزمة حسين فهمى قائلا (نحن من نسيج المجتمع المصرى ونمثل أقوى قوة بعد الجيش والسلاح) وأضاف أن الهجوم الذى تعرضت له (إلهام) بعيد عن حرية التعبير والنقد وأن الألفاظ والعبارات التى تعرضت لها (إلهام) تحمل عبارات سب وقذف ونوعا من التهكم الذى لا يجب أن يخرج من رجل دين