شدد فيروس (AH١N١) المعروف باسم «أنفلونزا الخنازير» من هجومه ضد المواطنين، أمس، وأعلنت وزارة الصحة عن الوفاة الثالثة، وهى فتاة تبلغ من العمر ٢٥ عاما من محافظة الجيزة، وإصابة ١١ جدد بينهم ٥ تلاميذ، وطالبتان بالجامعة، ليرتفع عدد الحالات المصابة إلى ١٠٢١ حالة.
وأوضح بيان إعلامى للوزارة أن الحالات الإيجابية للتلاميذ شملت اثنين فى القاهرة، واحدة بمدرسة المعارف الإعدادية والثانية فى مدرسة سان كلير الخاصة، وحالتين بمدرسة نجع هلال بمركز المراغة فى سوهاج، داخل نفس الفصل الذى شهد إصابة فاطمة يوم الأربعاء الماضى، وتم إغلاقه لمدة ١٥ يوما، والحالة الخامسة تم اكتشافها داخل مدرسة الشيماء الابتدائية بالإسكندرية.
وكشف البيان عن اختراق الوباء الخطير للجامعات، وأكدت نتائج التحاليل المعملية إصابة حالتين بين طلبة الجامعة، الأولى لطالبة بكلية آداب جامعة عين شمس، والثانية لطالبة بكلية الألسن بنفس الجامعة، وثلاث حالات أخرى من فئات عمرية مختلفة، وهم حالتا إصابة فى القاهرة وحالة فى الإسكندرية، وغير مرتبطين وبائياً بحالات مصابة.
وفى المحافظات، احتجز مستشفى حميات المنيا، أمس، تلميذة «٨ سنوات» بمدرسة بنى مزار الابتدائية، للاشتباه فى إصابتها بالمرض، وتم أخذ عينة منها وإرسالها إلى المعامل، وفى البحر الأحمر، احتجزت سلطات الحجر الصحى طفلة روسية «٦ سنوات» بقسم العزل الفندقى بمستشفى الغردقة العام للاشتباه فى إصابتها.
من جانبه، أرجع الشيخ عيد عبدالحميد، إمام وخطيب الجامع الأزهر، ظهور فيروسى «أنفلونزا الخنازير والطيور» إلى انتشار الفواحش والمعاصى بين البشر فى الوقت الراهن.
وقال عبدالحميد فى خطبة الجمعة أمس: إن ظهور الأوبئة الجديدة التى تهدد العالم يرجع إلى الابتعاد عن منهج الله تعالى، وانتشار الفواحش والمعاصى، لأننا نعيش فى عصر القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر،
مؤكداً أن الطبيعة تغضب أيضا لغضب الله تعالى فنجد الزلازل والبراكين والفيضانات التى تحدث بقوة كبيرة بين الحين والآخر، لتعطى إنذاراً إلى الإنسان بأنه ضعيف جداً ولا يستطيع مواجهة الغضب الإلهى.