في أحدث حواراتها الصحفية لمجلة "لها"، تحدثت الفنانة الأردنية مي سليم عن تجربتها مع الأمومة بعد انجاب طفلتها الأولى لي لي.
في البداية، تحدثت مي سليم عن لحظات دخولها غرفة العمليات، حيث قالت: "لا أستطيع أن أنسى هذه اللحظات الصعبة فكنت خائفة، لكنني في الوقت نفسه كنت سعيدة، وكنت أقرأ بعض الآيات من القرآن، وبعدها لم أشعر بشيء، وعندما رأيت ابنتي لي لي لأول مرة شعرت أن قلبي توقّف عن الخفقان، وكنت أخاف الإمساك بيديها خوفاً من كسرهما، وكانت السعادة تملأ قلبي بعد أن وجدتها بصحة جيدة."
وأكدت مي سليم أنها تفكر في إنجاب مزيد من الأطفال، حيث أكملت في تصريحاتها للمجلة: "أحب الأطفال وأتمنى أن يرزقني الله ولداً مثل أختي داليا، فهي لديها جوانا وكريم الآن."
وحول كيفية العناية بابنتها وسط انشغالها بحفلاتها وتصوير أعمالها التليفزيونية، أكدت مي أنها تعتمد في ذلك على أمها وأختها ميس اللتان يقومان برعاية لي لي عندما تكون هي مشغولة بموعد تصوير.
ونفت مي سليم أن يكون زواجها وتكوينها أسرة سيؤثر على مشوارها الفني، حيث صرحت: "بعيداً عن أنني فنانة ولديَّ طموحات وارتباطات ومسؤوليات تجاه الجمهور، أنا في النهاية (بنت زي كل البنات)، ومن الطبيعي أن (أتزوج وأنجب). وهذا ما كنت أحلم به وأضعه في اعتباراتي طوال الفترة الماضية. وعندما وجدت رجلاً يخاف عليَّ ويحبني ويعشقني، ويكون على وعي ودراية بعملي وفني ويحترمه، ويكون متفهماً لظروفي وارتباطاتي، قررت الزواج منه وتحقيق حلمي بأن أكون أمًّا. وأهم شيء أن يكون الزوج متفهماً لطبيعة العمل الفني وشروطه والتزاماته، وأعتقد أن الحب قادر على تذليل أي عقبة، والتفاهم بين الزوجين هو أساس نجاح العلاقة الزوجية واستمرارها ونجاح كل طرف في حياته المهنية."
وأكدت مي سليم أن مثلها الأعلى في النجمات الأمهات هي اللبنانية نانسي عجرم، مؤكدة أنها معجبة بما حققته في حياتها الخاصة ومسيرتها الفنية، وأن نجاح نانسي كأم وفنانة هو ما شجعها على تكرار التجربة، رغم انها كانت تؤمن في السابق أن الفنانة لا يمكنها ان تنجح كأم.
وحول اختلاف شخصيتها بعد الزواج والإنجاب، قالت مي سليم: "إحساس الأمومة لا يمكن أن يوصف، ولا يمكن ترجمته في كلمات، ولن تشعر به أي فتاة إلا بعد أن تصبح أمًّا، لأن حياتها تتغير في هذه اللحظة. والآن لمست المعنى الحقيقي للأمومة، وشعرت بأن الدنيا تغيرت، وأصبح لها طعم جديد مختلف، وأصبح كل شيء من حولي جميلاً ورائعاً. والكلمات لا تعبّر بشكل وافٍ عن الشعور الذي غمرني لحظة ولادة ابنتي لي لي، فقد كان مزيجاً من الخوف والفرح. هي مشاعر لا توصف، فالأمّ شعلة إحساس وحنان بلا حدود، والحمد لله أن وهبني طفلتي الأولى".