وجاء في احدى الشكاوى التي قدمها المواطنين الفلسطينيون ان جنودا وضعوا لاصقات تحمل علامة لواء "غولاني" على ابواب منازل فلسطينية.
واشتكى احد المواطنين في تل الرميدة من ان جنودا اعتقلوه دون اي مبرر ثم اخذوه مكبل اليدين ومعصب العينين في سيارة جيب عسكرية وتجولوا به في المدينة، وسمحوا للمستوطنين بكيل الشتائم له.
وقال عيسى عمرو، وهو أحد المواطنين بتل الرميدة بالخليل: "ان جنود الاحتلال بتايخ 21/1/2012، اقتادوه مكبلا ومعصبا نحو معسكر للجيش الإسرائيلي في تل الرميدة، وانهال الجنود علي بالضرب غير المبرر وهددوني عدة مرات بقتلي، وقامت مجموعه من المستوطنين بالبصق علي وحاولوا الاقتراب مني لضربي وبدؤوا يرددون الموت للعرب وكل كلب عربي سوف ياتي يومه وحيوا وحدة الجيش الإسرائيلي "غولاني" ثم سار الجنود بي في شوارع تل الرميدة وهم يغنون بان وحدة "غولاني" هي الأفضل في الجيش الإسرائيلي، في خطوه نادرة الحدوث في المنطقة".
ويروي بديع الدويك، أحد نشطاء تجمع شباب ضد الاستيطان، عن قيام جنود "الغولاني" بالتنكيل بالمواطنين على الحواجز العسكرية المقامة في محيط تل الرميدة ومدخل شارع الشهداء، حيث يطلب الجنود من الجميع هوياتهم، مضيفاً: الويل لمن لم تكن بحوزته بطاقة هويته الشخصية، عدا عن قيام الجنود بايقاف الشباب لساعات طويلة بدون سبب".
وقال الدويك: وصلت الهمجية والعنجهية بهؤلاء الجنود القيام بالقاء القنابل الصوتية باتجاه المنازل دون مبرر، وأثناء عبورهم للشارع، في الوقت الذي يساندون فيه المستوطنين بهجماتهم ضد المواطنين الفلسطينين في تل الرميدة، وترى الجنود يفخرون بأنهم من "غولاني" ويعملون دائماً لإذلال الناس".
وأقر مصدر عسكري اسرائيلي بحقيقة وقوع عدة انتهاكات للاوامر العسكرية في الخليل، مؤكدا انه تمت معاقبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات بشدة وان القادة العسكريين اصدروا تعليمات واضحة بوقف هذه الظاهرة.
ونفى تجمع شباب ضد الاستيطان إدعاءات معاقبة الجنود، مشيرين الى أنه لم تتم معاقبة أي جندي من لواء "غولاني" لما استمروا بالتنكيل بالمواطنين الفلسطينين، على حد قولهم.
وكانت عدّة مؤسسات حقوقية سجلت مؤخرا سلسلة انتهاكات لما يسمى بالأوامر العسكرية الخاصة بالتعامل مع الفلسطينيين في الخليل، منذ تولي لواء "غولاني" المسؤولية العسكرية عن المدينة.