بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله الذى شرف عباده بالنطف بالحكم و الصلاه و السلام على اشرف من نطق بالفم و على اله و اصحابه الاشراف .
الشحنه الايمانيه التى اكتسبها الانسان فى رمضان هى مثل اى شحنه كهربيه اخرى , اما ان تكون قويه فتدخل الجسم و تدخل الدينامو فيحتفظ بها الجسم الى امد بعيد , و اما ان تكون شحنه ضعيفه فتدخل الى الجسم و يكون الدينامو لا يعمل و لا يشحن فتخرج الشحنه كما دخلت بمنتهى السهوله و بدون سابق انذار و بدون حتى ان يشعر بها الجسد .
الشحنه هنا هى الطاعات التى قام بها الانسان فى رمضان من صلاه و صيام و قيام و قران و تسابق على اعطاء الصدقات .
و الدينامو هنا هو القلب الذى دخلت اليه هذه الطاعات , فان علامه قبول هذه الطاعات هو ان يقوم القلب بالاحتفاظ ببركتها و فوائدها , لذلك قالوا ان علامه القبول هى عدم الافول , اى ان علامه قبول الطاعه هى الاستمرار عليها و مداومتها .
قال احد الشعراء و كان يعشق الخمر //
رمضان ولى هاتها يا ساقى /// مشتاقه تسعى الى مشتاق
اى انه ينادى على ساقيه و يطلب منه الخمر لان رمضان قد انتهى .
لا تكن مثل هذا الشاعر الرمضانى و كن مؤمن ربانى , كن كما يقول ابن عطاء الله السكندرى فى مناجاته مع الله (( الهى متى غبت لتحتاج لدليل يظهرك , و كيف يستدل عليك من هو فى وجوده فقير اليك)) .
منجزه لكن مؤنسه ان شاء الله .