نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية المنتدى العام المنتدى الإسلامي والنقاشات الدينية



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




1 - 29 موضوعها -: أصناف البشر الثلاثة ودعوة إلى الإنحياز للمؤمنين

 

فيهذا المقطع , الذي يكون افتتاح السورة الكبيرة , نجد الملامح الأساسيةللطوائفالتي واجهتها الدعوة في المدينة باستثناء طائفة اليهود التي ترد إشارةصغيرةلها , ولكنها كافية , فإن تسميتهم بشياطين المنافقين تشير إلى الكثير منصفاتهم , ومن حقيقة دورهم , حتى يرد التفصيل الكامل بعد قليل .
وفيرسم هذه الملامح نجد خصائص التعبير القرآنية , التي تتجلى في قيام الكلمةمقامالخط واللون , إذ سرعان ما ترتسم الصور من خلال الكلمات ; ثم سرعان ما تنبضهذهالصور وكأنها تموج بالحياة . .
وهنا . . في عدد قليل من الكلمات والعبارات في أول السورة ترتسم ثلاث صور لثلاثةأنماطمن النفوس . كل نمط منها نموذج حي لمجموعات ضخمة من البشر . نموذج أصيل عميقمتكررفي كل زمان ومكان . حتى ما تكاد البشرية كلها في جميع أعصارها وأقطارها تخرجعنتلك الأنماط الثلاثة . . وهذا هو الإعجاز . .
فيتلك الكلمات القلائل والآيات المعدودات ترتسم هذه الصور واضحة كاملة , نابضةبالحياة , دقيقة السمات , مميزة الصفات . حتى ما يبلغ الوصف المطول والإطناب المفصلشيئاوراء هذه اللمسات السريعة المبينة , الجميلة النسق , الموسيقية الإيقاع .
فإذاانتهى السياق من عرض هذه الصور الثلاث دعا الناس . . الناس جميعا . . إلىالأولى ; وناداهم .


ذَلِكَالْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)

ناداهمكافة . . أن يفيئوا إليها . أن يفيئوا إلى عبادة الله الواحد ,والخالقالواحد , والرازق الواحد , بلا شركاء ولا أنداد . وتحدى الذين يرتابون فيرسالةالنبي [ ص ] وتنزيل الكتاب عليه أن يأتوا بسورة من مثله . وأنذرهم إذا تولواعذابامفزعا مرهوبا ; وبشر المؤمنين وصور ما ينتظرهم من نعيم مقيم .
ثمأخذ يرد على اليهود والمنافقين الذين استنكروا ضرب الله للأمثال في القرآن ,واتخذوامنه وسيلة للتشكيك في أنه منزل من عند الله . وحذرهم ما وراء ضرب الأمثال ,أنيزيدهم ضلالا - كما يزيد المؤمنين هدى - ثم استنكر أن يكفروا بالله المحييالمميتالخالق المدبر , العليم بكل شيء في هذا الوجود , وهو الذي أنعم على البشرفخلقلهم ما في الأرض جميعا واستخلفهم في هذا الملك الطويل العريض .
تلكمجمل الخطوط الرئيسية في هذا الدرس الأول من سورة البقرة . فلنحاول أننتناولهذا الإجمال بشيء من التفصيل .
الدرسالأول:1 - 5 صفات المتقين
تبدأالسورة بهذه الأحرف الثلاثة المقطعة:"ألف . لام . ميم" . يليها الحديث عنكتاباللهذلك الكتاب لا ريب فيه , هدى للمتقين). .
ومثلهذه الأحرف يجيء في مقدمة بعض السور القرآنية . وقد وردت في تفسيرها وجوهكثيرة . نختار منها وجها . إنها إشارة للتنبيه إلى أن هذا الكتاب مؤلف من جنس هذهالأحرف , وهي في متناول المخاطبين به من العرب . ولكنه - مع هذا - هو ذلك الكتابالمعجز , الذي لا يملكون أن يصوغوا من تلك الحروف مثله . الكتاب الذي يتحداهم مرةومرةومرة أن يأتوا بمثله أو بعشر سور مثله , أو بسورة من مثله فلا يملكون لهذاالتحديجوابا !
والشأنفي هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعا . وهو مثل صنع الله في كل شيءوصنعالناس . . أن هذه التربة الأرضية مؤلفة من ذرات معلومة الصفات . فإذا أخذالناسهذه الذرات فقصارى ما يصوغونه منها لبنة أو آجرة , أو آنية أو اسطوانة , أوهيكلأو جهاز . كائنا في دقته ما يكون . . ولكن الله المبدع يجعل من تلك الذراتحياة . حياة نابضة خافقة . تنطوي على ذلك السر الإلهي المعجز . . سر الحياة . . ذلكالسرالذي لا يستطيعه بشر , ولا يعرف سره بشر . . وهكذا القرآن . . حروف وكلماتيصوغمنها البشر كلاما وأوزانا , ويجعل منها الله قرآنا وفرقانا , والفرق بين صنعالبشروصنع الله من هذه الحروف والكلمات , هو الفرق ما بين الجسد الخامد والروحالنابض . . هو الفرق ما بين صورة الحياة وحقيقة الحياة !
(ذلك الكتاب لا ريب فيه). .
ومنأين يكون ريب أو شك ; ودلالة الصدق واليقين كامنة في هذا المطلع , ظاهرة فيعجزهمعن صياغة مثله , من مثل هذه الأحرف المتداولة بينهم , المعروفة لهم من لغتهم ?
(ذلك الكتاب لا ريب فيه . . هدى للمتقين). .
الهدىحقيقته , والهدى طبيعته , والهدى كيانه , والهدى ماهيته . . ولكن لمن ?لمنيكون ذلك الكتاب هدى ونورا ودليلا ناصحا مبينا ? . . للمتقين . . فالتقوى فيالقلبهي التي تؤهله للانتفاع بهذا الكتاب . هي



(الَّذِينَيُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْيُنفِقُونَ (3
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل



التيتفتح مغاليق القلب له فيدخل ويؤدي دوره هناك . هي التي تهيء لهذاالقلبأن يلتقط وأن يتلقى وأن يستجيب .
لابد لمن يريد أن يجد الهدى في القرآن أن يجيء إليه بقلب سليم . بقلب خالص . ثمأنيجيء إليه بقلب يخشى ويتوقى , ويحذر أن يكون على ضلالة , أو أن تستهويه ضلالة . . وعندئذ يتفتح القرآن عن أسراره وأنواره , ويسكبها في هذا القلب الذي جاء إليهمتقيا , خائفا , حساسا , مهيأ للتلقي . . ورد أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -سألأبي بن كعب عن التقوى فقال له:أما سلكت طريقا ذا شوك ? قال بلى ! قال:فما عملت ? قال:شمرت واجتهدت . قال:فذلك التقوى . .
فذلكالتقوى . . حساسية في الضمير , وشفافية في الشعور , وخشية مستمرة , وحذردائم , وتوق لأشواك الطريق . . طريق الحياة . . الذي تتجاذبه أشواك الرغائبوالشهوات , وأشواك المطامع والمطامح , وأشواك المخاوف والهواجس , وأشواك الرجاءالكاذبفيمن لا يملك إجابة رجاء , والخوف الكاذب ممن لا يملك نفعا ولا ضرا . وعشراتغيرهامن الأشواك !
ثميأخذ السياق في بيان صفة المتقين ; وهي صفة السابقين من المؤمنين في المدينةكماأنها صفة الخلص من مؤمني هذه الأمة في كل حين:
(الذين يؤمنون بالغيب , ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون , والذين يؤمنون بماأنزلإليك وما أنزل من قبلك , وبالآخرة هم يوقنون). .
إنالسمة الأولى للمتقين هي الوحدة الشعورية الإيجابية الفعالة . الوحدة التيتجمعفي نفوسهم بين الإيمان بالغيب , والقيام بالفرائض , والإيمان بالرسل كافة ,واليقينبعد ذلك بالآخرة . . هذا التكامل الذي تمتاز به العقيدة الإسلامية , وتمتازبهالنفس المؤمنة بهذه العقيدة , والجدير بأن تكون عليه العقيدة الأخيرة التي جاءتليلتقيعليها الناس جميعا , ولتهيمن على البشرية جميعا , وليعيش الناس في ظلالهابمشاعرهموبمنهج حياتهم حياة متكاملة , شاملة للشعور والعمل , والإيمان والنظام .
فإذانحن أخذنا في تفصيل هذه السمة الأولى للمتقين إلى مفرداتها التي تتألف منها , انكشفت لنا هذه المفردات عن قيم أساسية في حياة البشرية جميعا . .
(الذين يؤمنون بالغيب). . فلا تقوم حواجز الحس دون الاتصال بين أرواحهم والقوةالكبرىالتي صدرت عنها , وصدر عنها هذا الوجود ; ولا تقوم حواجز الحس بين أرواحهموسائرما وراء الحس من حقائق وقوى وطاقات وخلائق وموجودات .
والإيمانبالغيب هو العتبة التي يجتازها الإنسان , فيتجاوز مرتبة الحيوان الذيلايدرك إلا ما تدركه حواسه , إلى مرتبة الإنسان الذي يدرك أن الوجود أكبر وأشمل منذلكالحيز الصغير المحدد الذي تدركه الحواس - أو الأجهزة التي هي امتداد للحواس -وهينقلة بعيدة الأثر في تصور الإنسان لحقيقة الوجود كله ولحقيقة وجوده الذاتي ,ولحقيقةالقوى المنطلقة في كيان هذا الوجود , وفي إحساسه بالكون وما وراء الكون منقدرةوتدبير . كما أنها بعيدة الأثر في حياته على الأرض ; فليس من يعيش في الحيزالصغيرالذي تدركه حواسه كمن يعيش في الكون الكبير الذي تدركه بديهته وبصيرته ;ويتلقىأصداءه وإيحاءاته في أطوائهوأعماقه , ويشعر أن مداه أوسع فيالزمانوالمكان من كل ما يدركه وعيه في عمره القصير المحدود , وأن وراء الكون ظاهرهوخافيه , حقيقة أكبر من الكون , هي التي صدر عنها , واستمد من وجودها وجوده . .حقيقةالذات الإلهية التي لا تدركها الأبصار ولا تحيط بها العقول .
وعندئذتصان الطاقة الفكرية المحدودة المجال عن التبدد والتمزق والانشغال بما لمتخلقله , وما لم توهب القدرة للإحاطة به , وما لا يجدي شيئا أن تنفق فيه . إنالطاقةالفكرية التي وهبها الإنسان , وهبها ليقوم بالخلافة في هذه الأرض , فهيموكلةبهذه الحياة الواقعة القريبة , تنظر فيها , وتتعمقها وتتقصاها , وتعمل وتنتج , وتنمي هذه الحياة وتجملها , على أن يكون لها سند من تلك الطاقة الروحية التي تتصلمباشرةبالوجود كله وخالق الوجود , وعلى أن تدع للمجهول حصته في الغيب الذي لا تحيطبهالعقول . فأما محاولة إدراك ما وراء الواقع بالعقل المحدود الطاقة بحدود هذهالأرضوالحياة عليها , دون سند من الروح الملهم والبصيرة المفتوحة , وترك حصة للغيبلاترتادها العقول . . فأما هذه المحاولة فهي محاولة فاشلة أولا , ومحاولة عابثةأخيرا . فاشلة لأنها تستخدم أداة لم تخلق لرصد هذا المجال . وعابثه لأنها تبدد طاقةالعقلالتي لم تخلق لمثل هذا المجال . . ومتى سلم العقل البشري بالبديهية العقليةالأولى , وهي أن المحدود لا يدرك المطلق , لزمه - احتراما لمنطقه ذاته - أن يسلمبأنإدراكه للمطلق مستحيل ; وإن عدم إدراكه للمجهول لا ينفي وجوده في ضمير الغيبالمكنون ; وأن عليه أن يكل الغيب إلى طاقة أخرى غير طاقة العقل ; وأن يتلقى العلمفيشأنه من العليم الخبير الذي يحيط بالظاهر والباطن , والغيب والشهادة . . وهذاالاحتراملمنطق العقل في هذا الشأن هو الذي يتحلى به المؤمنون , وهو الصفة الأولىمنصفات المتقين .
لقدكان الإيمان بالغيب هو مفرق الطريق في ارتقاء الإنسان عن عالم البهيمة .ولكنجماعة الماديين في هذا الزمان , كجماعة الماديين في كل زمان , يريدون أنيعودوابالإنسان القهقري . . إلى عالم البهيمة الذي لا وجود فيه لغير المحسوس !ويسمونهذا "تقدمية " وهو النكسة التي وقى الله المؤمنين إياها , فجعل صفتهمالمميزة , صفة: (الذين يؤمنون بالغيب)والحمد لله على نعمائه , والنكسة للمنتكسينوالمرتكسين !
(ويقيمون الصلاة). . فيتجهون بالعبادة لله وحده , ويرتفعون بهذا عن عبادة العباد , وعبادة الأشياء . يتجهون إلى القوة المطلقة بغير حدود ويحنون جباههم لله لاللعبيد ; والقلب الذي يسجد لله حقا , ويتصل به على مدار الليل والنهار , يستشعر أنهموصولالسبب بواجب الوجود , ويجد لحياته غاية أعلى من أن تستغرق في الأرض وحاجاتالأرض , ويحس أنه أقوى من المخاليق لأنه موصول بخالق المخاليق . . وهذا كله مصدرقوةللضمير , كما أنه مصدر تحرج وتقوى , وعامل هام من عوامل تربية الشخصية , وجعلهاربانيةالتصور , ربانية الشعور , ربانية السلوك .
(ومما رزقناهم ينفقون). . فهم يعترفون ابتداء بأن المال الذي في أيديهم هو منرزقالله لهم , لا من خلق أنفسهم ; ومن هذا الاعتراف بنعمة الرزق ينبثق البر بضعافالخلق , والتضامن بين عيال الخالق , والشعور بالآصرة الإنسانية , وبالأخوة البشرية . . وقيمة هذا كله تتجلى في تطهير النفس من الشح , وتزكيتها بالبر . وقيمتها أنهاتردالحياة مجال تعاون لا معترك تطاحن , وأنها تؤمن العاجز والضعيف والقاصر ,وتشعرهمأنهم يعيشون بين قلوب ووجوه ونفوس , لا بين أظفار ومخالب ونيوب !
والإنفاقيشمل الزكاة والصدقة , وسائر ما ينفق في وجوه البر . وقد شرع الإنفاققبلأن تشرع الزكاة , لأنه الأصل الشامل الذي تخصصه نصوص الزكاة ولا تستوعبه . وقدوردفي حديث رسول الله [ ص ]

والَّذِينَيُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَوَبِالآخِرَةِهُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْوَأُوْلَـئِكَهُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)

بإسنادهلفاطمة بنت قيس " إن في المال حقا سوى الزكاة " . . وتقرير المبدأ علىشمولههو المقصود في هذا النص السابق على فريضة الزكاة
(والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك). . وهي الصفة اللائقة بالأمةالمسلمة , وارثة العقائد السماوية , ووارثة النبوات منذ فجر البشرية , والحفيظة علىتراثالعقيدة وتراث النبوة , وحادية موكب الإيمان في الأرض إلى آخر الزمان . وقيمةهذهالصفة هي الشعور بوحدة البشرية , ووحدة دينها , ووحدة رسلها , ووحدة معبودها . . قيمتها هي تنقية الروح من التعصب الذميم ضد الديانات والمؤمنين بالديانات مادامواعلى الطريق الصحيح . . قيمتها هي الاطمئنان إلى رعاية الله للبشرية على تطاولأجيالهاوأحقابها . هذه الرعاية البادية في توالي الرسل والرسالات بدين واحد وهدىواحد . قيمتها هي الاعتزاز بالهدى الذي تتقلب الأيام والأزمان , وهو ثابت مطرد ,كالنجمالهادي في دياجير الظلام
(وبالآخرة هم يوقنون). . وهذه خاتمة السمات . الخاتمة التي تربط الدنيا بالآخرة , والمبدأ بالمصير , والعمل بالجزاء ; والتي تشعر الإنسان أنه ليس لقى مهملا , وأنهلميخلق عبثا , ولن يترك سدى ; وأن العدالة المطلقة في انتظاره , ليطمئن قلبه ,وتستقربلابله , ويفيء إلى العمل الصالح , وإلى عدل الله روحمته في نهاية المطاف .
واليقينبالآخرة هو مفرق الطريق بين من يعيش بين جدران الحس المغلقة , ومن يعيشفيالوجود المديد الرحيب . بين من يشعر أن حياته على الأرض هي كل ما له في هذاالوجود , ومن يشعر أن حياته على الأرض ابتلاء يمهد للجزاء , وأن الحياة الحقيقيةإنماهي هنالك , وراء هذا الحيز الصغير المحدود .
وكلصفة من هذه الصفات - كما رأينا - ذات قيمة في الحياة الإنسانية , ومن ثمكانتهي صفات المتقين . وهناك تساوق وتناسق بين هذه الصفات جميعا , هو الذي يؤلفمنهاوحدة متناسقة متكاملة . فالتقوى شعور في الضمير , وحالة في الوجدان , تنبثقمنهااتجاهات وأعمال ; وتتوحد بها المشاعر الباطنة والتصرفات الظاهرة ; وتصلالإنسانبالله في سره وجهره . وتشف معها الروح فتقل الحجب بينها وبين الكلي الذييشملعالمي الغيب والشهادة , ويلتقي فيه المعلوم والمجهول . ومتى شفت الروح وانزاحتالحجببين الظاهر والباطن , فإن الإيمان بالغيب عندئذ يكون هو الثمرة الطبيعيةلإزالةالحجب الساترة , واتصال الروح بالغيب والاطمئنان إليه . ومع التقوى والإيمانبالغيبعبادة الله في التي اختارها , وجعلها صلة بين العبد والرب . ثمالسخاءبجزء من الرزق اعترافا بجميل العطاء , وشعورا بالإخاء . ثم سعة الضمير لموكبالإيمانالعريق , والشعور بآصرة القربى لكل مؤمن ولكل نبي ولكل رسالة . ثم اليقينبالآخرةبلا تردد ولا تأرجح في هذا اليقين . . وهذه كانت صورة الجماعة المسلمة التيقامتفي المدينة يوم ذاك , مؤلفة من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار .وكانتهذه الجماعة بهذه الصفات شيئا عظيما . شيئا عظيما حقا بتمثل هذه الحقيقةالإيمانيةفيها . ومن ثم صنع الله بهذه الجماعة أشياء عظيمة في الأرض , وفي حياةالبشرجميعا . . ومن ثم كان هذا التقرير:
(أولئك على هدى من ربهم , وأولئك هم المفلحون). .
وكذلكاهتدوا وكذلك أفلحوا . والطريق للهدى والفلاح هو هذا الطريق المرسوم .






المقال "1 - 29 موضوعها -: أصناف البشر الثلاثة ودعوة إلى الإنحياز للمؤمنين" نشر بواسطة: بتاريخ:



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
اغرب ما يمكن ان يصنعه البشر ـ شوف بالصور جنون البشر بافكار غريبه جدا ومضحكه علشان يقدروا يكملوا شغلهم
احدث واجمد اكواد الكول تون للشبكات الثلاثة فى مصر 2012/2013 + طريقة الغاء الخدمة فى الشبكات الثلاثة
طرق تقوية البصر - تمارين العيون لتقوية البصر
أصناف طعام جديدة للنزهات ..

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية