بادر تيم كوك الرجل الأول الجديد في شركة “ابل” فور تسلمه مقاليد الإدارة، إلى سلسلة من التغيرات يفهم منها أن الشركة تحت قيادته لن تبقى كما كانت عليه تحت قيادة سلفه الراحل، المدير الأسطوري للشركة ستيف جوبز.
في هذا السياق تناولت صحيفة “وول ستريت جورنال” في عددها الصادر الأسبوع الفائت تقريرا مفصلا عن الخطوات التي شرع باتخاذها تيم كوك منذ شهرين على تسلمه زمام الإدارة أي منذ رحيل جوبز.
وحسب ما ورد في التقرير فإن كوك يخصص من اهتمامه قسطا كبيرا للأمور الإدارية التي لم تكن تحظى بأي اهتمام في عهد جوبز، مثل ترقية موظفين أو إعداد التقارير عن الشركة للمستثمرين.
كما أن المدير الجديد على اتصال أوسع مع مستخدمي الشركة وكثيرا ما يرسل إليهم تنبيهات خاصة بالعمل.
ومن بين الأمور الهامة التي عالجها كوك هي إعادة تنظيم فرع التدريب المهني التابع للشركة، بهدف إدراجه بشكل أفضل في الهيكل التنظيمي للشركة، بعد أن كان هذا الفرع موزعا على قسمين عقب فصل العاملين في مجال التسويق عن العاملين في مجال المبيعات، وعقب إلحاق نائب مدير الشركة لشئون التدريب المهني بفيل شيلر نائب المدير العام لشؤون التسويق بدلا من إلحاقه بتيم كوك – المدير العام التنفيذي للشركة مباشرة.
إلى ذلك، قرر تيم كوك تنشيط طريقة التبرعات التي تتبعها شركة “ابل”، وهي أن تتبرع الشركة بدولار واحد مقابل كل دولار يتبرع به أي مستخدم أو عامل في الشركة لجمعيات خيرية، بحيث يكون سقف هذه المساهمة 10 آلاف دولار سنويا عن كل موظف.
وحسب قول الصحيفة فإن جوبز كان قد الغي هذه الممارسة بدعوى انه “لا يريد تبذير أموال الشركة هباءً”.
وتضيف الصحيفة في تقريرها أن تيم كوك سيحاول إيجاد وسيلة للاستفادة القصوى من الحجم الهائل للسيولة المالية المتوفرة لدى الشركة والتي تقدر حاليا بنحو 81.6 مليار دولار، في حين كان جوبز يحافظ بحرص شديد على هذه الأموال، وكان يستخدم قسطا منها بين الفينة والأخرى للاستحواذ على شركات اخرى.
ومن المحتمل أن يقرر كوك توزيع أرباح على المستثمرين من أصحاب الأسهم في شركة “أبل” أو شراء أسهم جديدة، ولكن يبقى هذا مجرد توقعات ليس إلا.