توجد علاقة وثيقة بين نظام التشغيل والمعالج وهذه العلاقة تربط بينهما طوال الوقت أى أنها ليست علاقة وقتية وإنما هى علاقة مستمرة حيث أن كل وحدات الحاسب تحتاج إلى المعالج the processor حيث أن المعالج أو البروسيسور يساعد وحدات الحاسب على أداء أعمالها فضلاً عن أن جميع البرامج والتطبيقات داخل الويندوز تحتاج إلى المعالج ، فالمعالج بالنسبة لوحدات الحاسب وتطبيقات وبرامج الويندوز هو بمثابة معلم يُنظم أداء التلاميذ داخل الفصل الدراسى إن جاز التشبيه. ونظام التشغيل يُعد بمثابة مدير أعمال البروسيسور بمعنى أن كل وحدات الحاسب وكل البرامج والتطبيقات التى يعمل بها نظام الويندوز تنتقل إلى المعالج من خلال نظام التشغيل وبعد أن يقوم المعالج بتنفيذ الأوامر التى جاءت إليه من خلال نظام التشغيل عن طريق وحدات الحاسب المختلفة يقوم بتسليمها إلى نظام التشغيل والذى يقوم هذا الأخير ( نظام التشغيل ) بتسليم المهمة التى تم تنفيذها من خلال المعالج إلى الوحدة التى أرسلتها .
ولكن كيف يتم هذا الأمر ؟ إذا إحتاجت أى وحدة من وحدات الحاسب الألى إلى التعامل مع المعالج فإنها تُرسل إشارة يُطلق عليها interrupts إلى نظام التشغيل والذى يتولى توزيع طاقة المعالج ( والذى يقوم بتنفيذ أكثر من مهمة فى وقت واحد ) بين وحدات الحاسب وبين البرامج التى يتم تشغيلها فى نفس الوقت . والمعالج قد يضع قائمة أولويات للوحدات التى يرسلها نظام التشغيل فقد يُعطى أولوية لوحدة عن وحدة أو لبرنامج عن أخر وفقاً لقواعد نظام التشغيل ووفقاً للطريقة التى يحددها مستخدم الحاسب . وكل طلب يتم إرساله إلى المعالج تكون معه مجموعة من البيانات توضح الوحدة أو البرنامج الذى أرسل هذا الطلب والبيانات المطلوب من العالج تشغيلها وهذا لكى يستطيع نظام التشغيل أن يعيد الطلب بعد تنفيذه إلى الجهة التى أرسلته .
