بسم الله الرحمن الرحيم
س: يقول تعالى: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر) ما معنى كلمة ((يعمر))؟ وهل يجوز للكفار المساعدة في بناء مسجد؟ وهل يجوز أن يشارك عمال نصارى في البناء؟
ج: عمارة المساجد في الحقيقة تكون بالصلاة والطاعة والاعتكاف فيها وسائر العبادات البدنية والقولية فالآية في مدح من يتعبد في المساجد بأنواع القربات والشهادة لهم بالإيمان وقد روي في حديث حسنه الترمذي مرفوعاً ((إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان)).
واستدل بهذه الآية، ولهذا نفى عن المشركين أن يعمروا مساجد الله.
وقد يدخل في ذلك بناؤها من كسب طيب لاحتساب الأجر فقد ورد ما يدل على فضل بناء المساجد لوجه الله تعالى فأما الكفار بالله فلا يفيدهم ولا ينفعهم لو ساعدوا بالمال في عمارة المساجد لحبوط اعمالهم بالشرك. ولكن لو عمروه من مالهم تبرعاً أو ساهموا فيه جازت الصلاة فيه.
الشيخ ابن جبرين