في وقت تراجع فيه الاستثمار بصورة غير مسبوقة ،، في وقت هربت فيه رؤس الاموال نتيجة غياب الاستقرار ،، في وقت تراجعت فيه عجلة الانتاج بسبب الاضرابات الفئوية ،، وارتفعت معدلات البطالة والتضخم ،، في وقت انخفضت نسب الاعلان عن السلع ،، اما لغيابها او لغياب جمهورها المستهدف .
في ظروف زي دي وبعد ثورة لسة بتبحث عن طريق تسير فيه ،، نجد ان الاستثمار الوحيد اللي موجود في مصر من 25 يناير حتى النهاردة ،، هوه استثمار الفضائيات ،، شركات وفضائيات بتصرف مليارات بدون ما نعرف ايه الهدف من وراها ،، ولا ايه مردودها الاقتصادي
رئيس وحده من القنوات الجديدة دي وفي الاحتفال بظهور قناته اكد انه مش مستني أي عائد من قناته ،، وانه معتبرها وقف خيري ،، اللي حيجي من وراها ،، ده طبعا اذا كان حيجي موراها أي مكسب ،، حيدفعه للفقراء والمساكين .
منطق غريب ،، ملوش أي علاقة بالاستثمار او فكر رجال الاعمال ،، هل ده معقول ،، الكل بيأكد ان في اسباب تانية خفيه لظهور كل العدد ده من الفضائيات ،، هل هي الحرية اللي كانت غايبة لسنين طويلة ،، هي اللي دفعت الناس لعمل فضائيات للتعبير عن ارائها ،، ولا هي محاولة بعض القوى السياسية لاستخدام الاعلام لتوجيه الثورة للوجهة السياسية اللي هيه عايزاها ،، ولا فلول الحزب الحاكم بتبحث عن دور ليها في المستقبل من خلال خلط الاوراق اللي بيتم عبر بعض الفضائيات وخصوصا في برامج التوك شو ،، ولا الموضوع اكبر من كده ،، وان الموضوع كله مجرد غسيل اموال لناس مشكوك في ذمتها المالية.
عن ظاهرة انتشار الفضائيات دي كله بعد الثورة ،، واسباب الظاهرة دي ،، وتأثيرها السلبي او الايجابي على مستقبل مصر سياسيا واعلاميا بتدور فقرتنا الاولى الليلة دي واللي بيشرفنا فيها كل من
ياسر عبد العزير الخبير الاعلامي
هاني شكري الخبير في الاعلان