عادى ان الانسان يكره
يكره عدوه , حد ظلمه , حد خانه
بس يكره نفسه .... صعبة ... صعب اووى
من خمس سنين حصلت مشكلة كبيرة بينى و بين صحابى
كنت انا السبب فيها بمعنى الكلمة
و لانهم كانوا كل حياتى
مرت تسع شهور لا اتحدث مع احد لا اتكلم
ليس لان لدى حالة نفسية تمنعنى من الكلام
لكنى لم اكن اعرف فيماذا اتكلم او مع من
رغم ان اسرتى كبيرة العدد و العائلة متقاربة من بعضها البعض
كن الصمت حالى و وجدانى
فاستطعت ان اقترب جدا من ربى
فهو حبيبى اتحدث معه اشكو اليه
مر عامان و ربى بقلبى ياسر وجدانى
تغيرت لمائة و ثمانون درجة
بكل شىء " ملبس , تصرف , اخلاق .. كل شىء "
حتى مع عائلتى
خلال هذين العامين تعرفت لصديق " المهند "
تحملنى كثيرا و تحمل صمتى اكثر و اكثر
كان يهاتفنى لساعة و اكثر بين الحين و الاخر
محاولا اخراجى مما انا به
احببته .. رغم ان الحب بعينى ضعف و انكسار
دامت علاقتى به بعلم اهالينا لعام
حتى اختلافا على بعض الاساسيات بالحياة
فصممت راى على الفراق ... و كان بالفعل
كانت فترة صعبة جدا
حيث خلال اسبوع واحد
بدأ بفراق الاحباب
ثم رسوبى بمادة الاقتصاد باخر عام دراسى
رغم تقديراتى بين الجيد و الجيد جدا بكافة المواد
للاعوام السابقة
وصولا الى تمنع سفارتى عن تولى امر مصروفاتى الدراسية
التى تتخطى الستون الف
لدراستى بجامعة حكومية وجنستنى مختلفة
شعرت بانهيار كبير بحياتى
رغم مرور الكثير من الوقت
الا اننى استطعت من الرجوع لربى
خلال عامين كانت و حبيبى نتقارب و نتباعد رغم عناد الاهالى
وبكل مرة نفترق نقنع انفسنا
باننا لن نعود مرة اخرى لكننا نعود
فكانت علاقتى بربى تتذبذب
كانى القى باللوم عليه - استغفرك و اتوب اليك -
الومه على عدم موافقة اهلى على خطبتى لحبيبى
فبدأت لا ادعيه
شعرت باننى اشكوه
اراه يظلمنى
انا على اقتناع برحمته
و عفوه و غفرانه
و انه لا يرزقنى بسوء و لن يضرنى
مازلت حتى الان بتلك الحالة اشعر بالاضاد بداخلى
احبه لكنى لا اطيعه
اتمنى رحمتة و لا استغفره
و كلما ابتعدت اكثر الوم عليه اكثر
اقول انه لا يريد هديى
لا يرغب بتقريبى منه
لا يريدنى
استمع للقرأن و أيات عذاب الكفار
فاقول " اعيش العذاب الان "
اقرأ ايات الجنان ونعمها
فاقول " لا اريد سوى حبيبى "
اجد ان ايات القرأن تنطبق على
بقلبى مرض و الله يزيدنى من هذا المرض
اصبح قلبى اقسى من الحجر الذى تفته الماء
قرأت الكثبر من الكتب الدينية
و الحمد لله ثقافة الدينية اكثر من جيدة
رغم ذلك ... لا اصلى
اذا قمكت للصلاة اسرح بوجدانا اخر
و اذا صمت تمنعت عن الطعام و الشرب فقط
فاذا قرأت القرأن لا اشعر به
كأن اقرأ مجلة او جريدة
على العكس تجذبنى المجلات و الجرائد
واتقهم معانيها اكثر من القرأن
حينما اجلس افكر بحالى
و افول " اكره نفسى "
فلا اتوصل لنتيجدة سوى " ليس للنفس ذنب سوى انها نفسى "
اظلمها معى اهينها و احتقرها
وليست هى التى تأمرنى بسوء
بل انا من يفعل
لا احد يرانى هكذا
اعامل الجميع بمنتهى الاحترام و الوكار
ملابسى لا تعكس تشوهى
بل تعكس ما كنت عليه سابقا
احث اخوتى على الصلاة و اللبس الفضفاض
و الاقتراب من الله
و كل خير .. ولا اعمل انا بشيئا منهم
كانى وضعت شرط
" لابقى معك ربى ... اجعل اهلى يوافقون على خطبتى لهذا الحبيب "
رغم على بانه الغنى عنى كل شىء
لكنى لا ارى ملجأ لى سوى حبيبى
نحن معا الان
تمنيت كثيرا اصارحه ببركان الجليد بداخلى
لكنى خشيت ان يفارقنى
معه استنغنيت عن ربى
بدونه ساستغنى عن نفسى