بسم الله الرحمن الرحيم
________________________________________
سيد الاستغفار
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ
اللَّهُمَّ ( اللهم : يا الله وفيه توجه والتذلل لله عز وجل )
انت ربي ( وفيه توحيد الربوبية فالله هو الخالق والرازق ومنزل الغيث والمحي والمميت )
لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ ( وفيه توحيد الالوهية اي لا معبود بحق الا الله وهو صرف العبادة لله وحده والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله من الاقوال والافعال وكلمة لا اله الا الله افضل الذكر وهي القول الثابت في الحباة الدنيا والاخرة وهي المنجية التي تطير بها السجلات ولو وضعت السماوات والارض في كفة وكلمة لا اله الا الله في كفة لرجحت بها كلمة لا اله الا الله )
خلقتني ( وذكر الخلق من صفات الربوبية لانها اعظم نعمة انعمها الله على الانسان فتصور انك لم تخلق وكنت عدما )
وانا عبدك ( نلاحظ هنا جمع كلمة خلقتني وانا عبدك وفيه اشارة الى الحكمة من الخلق
وهو قول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )
وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ( العهد يوم ان اخذ الله من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا
والوعد ما وعد الله عباده المؤمنين من الجزاء والثواب
وكل ذلك بقدر الاستطاعة فالله لا يكلف نفسا الا وسعها وهو عبادة الله بقدر الاستطاعة
فالاوامر بقدر الاستطاعة ( فاتقوا الله ما استطعتم )
والنواهي تنتهي عنها مباشرة ولذلك يلزم ذلك الاستغفار واما الاوامر فالله لا يحاسبك على شيء لا تستطيع فعله وقد امرك به
واما النواهي فيجب عليك الابتعاد عنها واذا فعلتها وجب عليك الاستغفار والتوبة )
أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ( اي التجأ والوذ بك يا الله من شر ما اقترفت يدي من شر اي شر كان سواء علم العبد انه شر ام لم يعلم فكم من افعال واقوال نعملها ونحن لا ندري هل هي شر ام خير
( ويدع الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا )
( ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا )
ونلاحظ هنا الاستعاذة وهي عبادة يجب صرفها واقامتها لله وحده ومن صرفها لغير الله فقد اشرك وتعلمون ان الشرك لا يغفره الله ولذلك كان سيد الاستغفار هو توجيه العبادة لله عز وجل
أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ( اي اعترف واقر لك بنعمتك علي
لماذا لم يقل نعمك وقال نعمتك علي
فالاية القرانية الكريمة تقول ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها )
فكيف نعد نعمة بل هي نعم
ولكن هنا نذكر تفسير ذلك
ان كل نعمة من نعم الله فيها نعم كثيرة
فنعمة البصر فيها نعم كثيرة فبها ترى خلق الله ومخلوقاته
وبها ترى الخير فتقترب منه
وبها ترى الشر والخطر فتبتعد عنه
وبها تأمر وتنهي
وبها وبها وبها
ففي كل نعمة من نعم الله نعم كثيرة
واضافة نعمة الى ضمير الخطاب الكاف ( نعمتك ...نعمة هنا نكرة والنكرات تعم بل ان اضافتها الى الكاف وهي ضمير تعود الى الله عز وجل تصبح نعمة لا ينعم بها الا الله )
وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ( وهنا جمع ما بين المغفرة والذنب فكم من الايات القرانية التي جمعت بين المغفرة والذنوب
( قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم )
( والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله )
ونلاحظ الجمع بين الذنب والنعم
وهناك ايتان كريمتان
( وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار )
واية اخرى ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم )
فالايتان ذكرتا النعم فمرة ذكرت الذنب وهو الظلم والكفر بالنعمة
ومرة ذكرت المغفرة والرحمة
فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ ( هنا جاء طلب العبد من الله بعد الاقرار بالربوبية والالوهية وسؤال الله باسمائه وصفاته , (ومن يغفر الذنوب الا الله )
ففي الدعاء
التوجه الى الله وحده بالدعاء ( اللهم )
ذكر لتوحيد الربوبية ( انت ربي )
والالوهية ( لا اله الا انت )
والاسماء والصفات ( فانه لا يغفر الذنوب الا انت )
وذكر نعم الله ( ابوء لك بنعمتك علي )
والاقرار والاعتراف بالذنب ( ابوء بذنبي )
وعدم الاصرار على الذنوب بقوله ( ما استطعت )
لذلك سمي بسيد الاستغفار
________________________________________
سيد الاستغفار
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ
اللَّهُمَّ ( اللهم : يا الله وفيه توجه والتذلل لله عز وجل )
انت ربي ( وفيه توحيد الربوبية فالله هو الخالق والرازق ومنزل الغيث والمحي والمميت )
لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ ( وفيه توحيد الالوهية اي لا معبود بحق الا الله وهو صرف العبادة لله وحده والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله من الاقوال والافعال وكلمة لا اله الا الله افضل الذكر وهي القول الثابت في الحباة الدنيا والاخرة وهي المنجية التي تطير بها السجلات ولو وضعت السماوات والارض في كفة وكلمة لا اله الا الله في كفة لرجحت بها كلمة لا اله الا الله )
خلقتني ( وذكر الخلق من صفات الربوبية لانها اعظم نعمة انعمها الله على الانسان فتصور انك لم تخلق وكنت عدما )
وانا عبدك ( نلاحظ هنا جمع كلمة خلقتني وانا عبدك وفيه اشارة الى الحكمة من الخلق
وهو قول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )
وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ( العهد يوم ان اخذ الله من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا
والوعد ما وعد الله عباده المؤمنين من الجزاء والثواب
وكل ذلك بقدر الاستطاعة فالله لا يكلف نفسا الا وسعها وهو عبادة الله بقدر الاستطاعة
فالاوامر بقدر الاستطاعة ( فاتقوا الله ما استطعتم )
والنواهي تنتهي عنها مباشرة ولذلك يلزم ذلك الاستغفار واما الاوامر فالله لا يحاسبك على شيء لا تستطيع فعله وقد امرك به
واما النواهي فيجب عليك الابتعاد عنها واذا فعلتها وجب عليك الاستغفار والتوبة )
أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ( اي التجأ والوذ بك يا الله من شر ما اقترفت يدي من شر اي شر كان سواء علم العبد انه شر ام لم يعلم فكم من افعال واقوال نعملها ونحن لا ندري هل هي شر ام خير
( ويدع الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا )
( ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا )
ونلاحظ هنا الاستعاذة وهي عبادة يجب صرفها واقامتها لله وحده ومن صرفها لغير الله فقد اشرك وتعلمون ان الشرك لا يغفره الله ولذلك كان سيد الاستغفار هو توجيه العبادة لله عز وجل
أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ( اي اعترف واقر لك بنعمتك علي
لماذا لم يقل نعمك وقال نعمتك علي
فالاية القرانية الكريمة تقول ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها )
فكيف نعد نعمة بل هي نعم
ولكن هنا نذكر تفسير ذلك
ان كل نعمة من نعم الله فيها نعم كثيرة
فنعمة البصر فيها نعم كثيرة فبها ترى خلق الله ومخلوقاته
وبها ترى الخير فتقترب منه
وبها ترى الشر والخطر فتبتعد عنه
وبها تأمر وتنهي
وبها وبها وبها
ففي كل نعمة من نعم الله نعم كثيرة
واضافة نعمة الى ضمير الخطاب الكاف ( نعمتك ...نعمة هنا نكرة والنكرات تعم بل ان اضافتها الى الكاف وهي ضمير تعود الى الله عز وجل تصبح نعمة لا ينعم بها الا الله )
وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ( وهنا جمع ما بين المغفرة والذنب فكم من الايات القرانية التي جمعت بين المغفرة والذنوب
( قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم )
( والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله )
ونلاحظ الجمع بين الذنب والنعم
وهناك ايتان كريمتان
( وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار )
واية اخرى ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم )
فالايتان ذكرتا النعم فمرة ذكرت الذنب وهو الظلم والكفر بالنعمة
ومرة ذكرت المغفرة والرحمة
فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ ( هنا جاء طلب العبد من الله بعد الاقرار بالربوبية والالوهية وسؤال الله باسمائه وصفاته , (ومن يغفر الذنوب الا الله )
ففي الدعاء
التوجه الى الله وحده بالدعاء ( اللهم )
ذكر لتوحيد الربوبية ( انت ربي )
والالوهية ( لا اله الا انت )
والاسماء والصفات ( فانه لا يغفر الذنوب الا انت )
وذكر نعم الله ( ابوء لك بنعمتك علي )
والاقرار والاعتراف بالذنب ( ابوء بذنبي )
وعدم الاصرار على الذنوب بقوله ( ما استطعت )
لذلك سمي بسيد الاستغفار