نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية المنتدى العام المنتدى الإسلامي والنقاشات الدينية سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْأَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ"

 

* روايات الحديث *

1- عَنْأَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُأَنْ يَقُولَ: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ"
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ
فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟
قَالَ: "نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ"


2- عن شَهْرِ بْنِحَوْشَبٍ قَالَ قُلْتُ لِأُمِّ سَلَمَةَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ عِنْدَكِ؟
قَالَتْ: كَانَ أَكْثَرُ دُعَائِهِ (يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ)
قَالَتْ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاأَكْثَرَ دُعَاءَكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ؟
قَالَ (يَا أُمَّ سَلَمَةَ، إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلَّا وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ، وَمَنْ شَاءَ أَزَاغَ!)
فَتَلَا مُعَاذٌ {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}


3- عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ (إِنَّ قُلُوبَبَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ)
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل


(اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ)

* ما معنى قلب؟ *
والقلب في الأصل مصدر
وسمي به هذا العضو الذي هو أشرف الأعضاء؛ لسرعة الخواطر فيه، وترددها عليه
وأنشد بعضهم في هذا المعنى:
ما سُمّي القلـب إلا من تقلّبه = فاحذر على القلب من قلبٍ وتحويل

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ



(إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ إِنَّمَا مَثَلُ الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ مُعَلَّقَةٍ فِي أَصْلِ شَجَرَةٍ يُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ)

* معنى (مُقَلِّب الْقُلُوب) *
قال ابن حجر في الفتح
"مَعْنَاهُ تَقْلِيب قَلْب عَبْده عَنْ إِيثَار الْإِيمَان إِلَى إِيثَارالْكُفْر وَعَكْسه"

وقال: قَالَ الرَّاغِب
"تَقْلِيب الشَّيْءتَغْيِيره مِنْ حَال إِلَى حَال وَالتَّقْلِيب التَّصَرُّف وَتَقْلِيب اللَّه الْقُلُوب وَالْبَصَائِر صَرْفهَا مِنْ رَأْي إِلَى رَأْي"

قال صاحب تحفةالأحوذي:
"(يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ) أَيْ مُصَرِّفَهَا تَارَةً إِلَى الطَّاعَةِ وَتَارَةً إِلَى الْمَعْصِيَةِ وَتَارَةً إِلَى الْحَضْرَةِ وَتَارَةًإِلَى الْغَفْلَةِ"


وَقَالَ الْبَيْضَاوِيّ:
"فِي نِسْبَة تَقَلُّب الْقُلُوب إِلَى اللَّه إِشْعَار بِأَنَّهُ يَتَوَلَّى قُلُوب عِبَاده وَلَايَكِلهَا إِلَى أَحَد مِنْ خَلْقه.
وَفِي دُعَائِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينك)
إِشَارَةإِلَى شُمُول ذَلِكَ لِلْعِبَادِ حَتَّى الْأَنْبِيَاء
وَرَفْع تَوَهُّم مَنْيَتَوَهَّم أَنَّهُمْ يُسْتَثْنَوْنَ مِنْ ذَلِكَ"

قال ابن بطال:
"تقليبه لقلوب عباده صرفه لها من إيمان إلى كفر ومن كفر إلى إيمان، وذلك كله مقدور لله تعالى وفعل له"

* لماذا خصّ نفسه بالذكر؟ *
وَخَصَّ نَفْسه بِالذِّكْرِ؛إِعْلَامًا بِأَنَّ نَفْسه الزَّكِيَّة
إِذَا كَانَتْ مُفْتَقِرَةإِلَى أَنْ تَلْجَأ إِلَى اللَّه سُبْحَانه
فَافْتِقَار غَيْرهَامِمَّنْ هُوَدُونه أَحَقّ بِذَلِكَ.


* التقليب بين عدل الله وفضله *
الله تعالى يقلب قلوب أعدائه بعدل والعدل صفة له، فهو يقلب قلوبهم من حال إلى حال.
قال الله عز وجل: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} وقال جل جلاله: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُم} فهو عزّ وجلّ يفعل ذلك بالمنافقين والكافرين دون المؤمنين المخلصين وله أن يفعل ما يشاء إذ هو المالك لهم ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، يفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد ، فعلى هذا يقلب قلوب أعدائه.

ويقلب قلوب أوليائه بفضله من حال إلى حال إرادة الخير لهم؛ ليهتدوا ويوفقواويزيدهم إيمانًا قال الله تعالى: {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِم} وتثبيتا لهم كما قال الله عز وجل:
{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوابِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَة}
فقلوب أوليائه المؤمنين المخلصين الذين سبقت لهم منه الحسنى تتقلب بين الخوف والرجاء،واللين والشدة ، والوجل والطمأنينة، والقبض البسط ، والشوق والمحبة، والأنس والهيبة، والله تعالى يقلبها بفضله.

* (ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك) *

قال في تحفة الأحوذي:
"أَيْ اِجْعَلْهُ ثَابِتًا عَلَى دِينِك غَيْرَمَائِلٍ عَنْ الدِّينِ الْقَوِيمِ وَالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ







المقال "إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْأَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ"" نشر بواسطة: بتاريخ:
brahimi
"يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ"
عبدالكريم200



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
كيف تختم الصلاه فتغفر لك كل ذنوبك (رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
تفسير تاويل قول اللة تعالى ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
وَقُرْآنَ الفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً‏
معنى " الرؤية " في قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَات

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية