يجيب على السؤال الدكتور يوسف عبد الغفار يوسف، دكتوراه طب الفم وعلاج اللثة والتشخيص جامعة القاهرة مدرس طب الفم وعلاج اللثة وزميل الجمعية الدولية لزراعة الأسنان: يعرف التسوس بثقوب تصيب سطح الأسنان وتستمر فى النخر مخترقة طبقة المينا (Enamel) وطبقة العاج (Dentine) حتى تصل إلى لب السنة المصابة.
ويبدأ الألم عندما تتضرر طبقة المينا وهى الطبقة التى تقوم بحماية الأسنان من العوامل الخارجية، وكما هو معروف فهى طبقة لا يوجد بها إحساس، وعندما تتضرر طبقة المينا تفقد السنة درعها الواقى لتتسرب عوامل ومحفزات الألم إلى طبقة العاج والتى تحتوى على النهايات الطرفية للأعصاب.
ويشير الدكتور يوسف عبد الغفار إلى أنه قد يبدأ التسوس على السطح العلوى للأسنان بدءاً من الشقوق والأخاديد الموجودة على السطح العلوى للأسنان، ويتم اكتشاف التسوس فى هذه الحالات عن طريق استخدام أداة مخصصة تسمى المجس أو يكون واضحا للعين، وفى حالات أخرى يبدأ التسوس من الأسطح الناعمة، خاصة الأسطح البينية والتى تختفى بين الأسنان وغالباً لا يتم اكتشاف هذه التسوسات إلا عن طريق الأشعة.
وعن أنواع التسوس يقول: يوجد (تسوس التاج) و(تسوس أسنان جانبى يظهر فى صور الأشعة للأسنان) و(تسوس منتشر فى الأسطح الخارجية للأسنان) وحالياً قد يستخدم الليزر لتحديد التسوسات فى بدايتها. وهناك نوع من التسوس قد يشمل أعناق الأسنان ويكون تأثيره سريعا ومدمرا، حيث يصيب طبقة الأسمنت الضعيفة، والتى تغطى جذور الأسنان، وغالباً ما يحدث التسوس العنقى فى كبار السن أو فى حالات العلاج الإشعاعى والكيماوى أو فى حالات الإهمال الشديد لصحة الفم. وهناك نوع يطلق عليه فجوات التسوس، وذلك عندما تشمل التسوسات سطحاً واحداً من السن المصاب بالفجوات البسيطة أما إذا امتدت لأكثر من سطح فتسمى بالفجوات المركبة.