أول حوار مع اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الجديد منذ توليه وزارة الداخلية عقب الإطاحة باللواء حبيب العادلى وزير الداخلية السابق، وجدى أكد أن تولى وزارة الداخلية فى وقت عصيب جداً، وكان الأمن فى حالة غياب تامة، مشيراً إلى أنه قام بالاتصال بقيادات الوزارة لتقوم بتجميع الضباط وأفراد الأمن مرة أخرى من منازلهم.
وعدداً من القضايا، كان أبرزها عودة عدد كبير من المصريين الموجدين بليبيا إلى مصر، وتابعت خطاب الرئيس معمر القذافى الذى وصفه السياسيون بـ"رقصة المذبوح".
"القاهرة اليوم".. منير فخرى: وزارة السياحة فى مصر مش كيمياء.. والصاوى همشى فى الشارع بدون حراسة وسألجأ للجان الشعبية لحماية المتاحف من السرقة
أكد الإعلامى عمرو أديب مقدم برنامج "القاهرة اليوم" أن 50 مواطنا أمريكيا عادوا من ليبيا على طائرة لمصر للطيران، مطالباً أن تقوم الطائرات المصرية بنقل المصريين فقط، وأن ترفض نقل مواطنين من جنسيات أخرى، لافتا إلى أن المصريين المتواجدين بليبيا يزيد عددهم عن مليون ونصف المليون مصرى، ويمثلون حوالى 30% من تعداد الشعب الليبى.
وقال أديب، ليس من العيب أن ترفض الطائرات المصرية نقل مواطنين من جنسيات أخرى، ضارباً المثل بأن أمريكا لو أرسلت طائرة لنقل مواطنيها سترفض نقل المصريين، مضيفاً: "جميع الدول المتواجد بها المصريون يراقبونهم على أساس أنهم مصدرون للثورات"، موضحا أن المصريين المغتربين يلتزمون بالعمل وعايزين "يأكلوا عيش" وليسوا مصدرين للثورات، كما أشار الرئيس الليبى فى خطابه على التلفزيون الرسمى الليبى.
الفقرة الرئيسية:
حوار مع ثلاثة وزراء من حكومة تسيير الأعمال
الضيوف:
منير فخرى عبد النور وزير السياحة
محمد عبد المنعم الصاوى وزير الثقافة
عمرو عزت سلامة وزير البحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا
قال المهندس عبد المنعم الصاوى وزير الثقافة فى حكومة تسيير الأعمال، أن هذه حكومة وليدة الثورة، وسوف يتجرد جميع الوزراء من أى انتماءات ويتولى المسئولية، لافتاً إلى أن الذين حذروه من تولى مسئولية منصب وزير أكثر من الذين شجعوننى على تولى المنصب.
وكشف الصاوى، عن أن شباب الثورة وضعوا اسمه بميدان التحرير، وتمنوا أن يكون وزيراً للثقافة، مضيفاً بأنه تردد أمامه نبأ اختياره وزيراً للثقافة، وهو ما جعله يتعجب عندما اتصل به الفريق أحمد شفيق، مضيفاً: "أنا أكل وأشرب ثقافة منذ سنوات"، موضحاً أن وزارة الثقافة خلال الأيام القامة ستعمل فى المجال الإعلامى، ويكون هدفها هو التنوير، مؤكداً أن الوزير السابق للإعلام لم يعمل فى الإعلام إطلاقاً.
وأضاف الصاوى، أتمنى أدخل الوزارة وعندما أخرج منها تقول الناس عنى "كان راجل شريف، وسأمشى وأنا بالوزارة فى الشارع دون حراسة، وسأعمل بشفافية مطلقة"، مؤكداً أنه سيضع ميزانية وزارة الثقافة على الموقع الإلكترونى لكى يشاهده جميع المواطنين، مشيراً إلى أن أول قراراً سيتخذه بعد أن أصبح وزيراً للثقافة هو فتح جميع الأماكن المغلقة الخاصة بالثقافة.
وسخر وزير الثقافة فى إجابته عن كيفية حراسته للمتاحف، قائلا: سألجأ للجان الشعبية لكى تحمى المتاحف من السرقة.
من جانبه أكد عمرو عزت وزير البحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا، توليه مسئولية الوزارة تلبية لنداء الوطنى رغم وجود تحذيرات من مقربين له، مشدداً على أنه من الصعب أن لا يستجيب لنداء الوطن، قائلاً: "نفسى أساهم خلال هذه الفترة التى لم يشاهدها التاريخ المصرى من قبل".
وأوضح وزير البحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا، أنه يتفق مع العالم المصرى فاروق الباز بأن نهضة البلد ستكون من خلال التعليم والبحث العملى الذى يجب أن يتحول إلى تطبيق فى الواقع، مضيفاً: "فصل وزارة البحث عن وزارة التعليم يجعلها تمارس أعمالها بشكل أفضل"، لافتا إلى أن الفريق أحمد شفيق عندما بدأ حديثه فى جلسة التعارف لجميع الوزراء قال إن هذه الحكومة قائمة على البحث العلمى.
ولفت عزت إلى كيفية خروجه من الوزارة من قبل عندما كان وزيرا للتعليم العالى، وقال "أنا أعرف لماذا دخلت الحكومة من قبل لأنى كنت رئيساً للجامعة، ولكن عندما خرجت من الوزارة بعد عام ونصف العام لم أعرف ما هى أسباب خروجى"، وأضاف: "إننى أزعم بأنى عملت بطريق جيدة خلال الفترة التى تولى فيها منصب التعليم العالى، وهو ما جعلنى أعود بعد خروجى من الوزارة.
وأكد وزير البحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا الجديد أنه يعرف أن مدة هذه الحكومة قصيرة ولن تطول.
من جانبه قال منير فخرى عبد النور وزير السياحة بحكومة تسيير الأعمال، أن هذه الحكومة لن تستمر طويلا ومنصب الوزير خلال الفترة الحالية عبء ثقيل جدا، نظراً للظروف التى نعيش فيها.
وعن علاقته بالسياحة لتولى منصب وزير السياحة، قال منير إن منصب وزير هو منصب إدارى لا يختلف عن إدارة المؤسسات، مضيفا: "وزارة السياحة بمصر ليست كيمياء لأن مصر بلد جميل، فضلا عن شباب 25 يناير الذى جعل العالم جميعا يحترم مصر"، معبراً عن تفاؤله بالنجاح خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن النجاح يتوقف على استقرار البلد وعودة الأمن للشارع، مطالباً أن يصبر أصحاب المطالب الفئوية ويتوقفوا عن التظاهر لإعطاء فرصة للحكومة لتحقيق مطالبهم الشرعية.
وأكد وزير السياحة بحكومة تسيير الأعمال، أن الخطر الداخلى للبلد يتمثل فى أنه لا يوجد فائض لتعويض الخسائر التى تحدث بسبب التوقف عن العمل، مشيراً إلى أنه يجب أن تعمل المدارس والجامعات، مشيراً إلى أن أول قرار سيتخذه فى الفترة القادمة هو "محاولة العمل على حل مشكلة نقل شركات السياحة الموجودة فى السلوم لنساهم فى نقل المصريين الموجودين بليبيا"، مضيفا أن وزارة السياحة ستتكفل بنقل المصريين.
أما بالنسبة لتوجيهات المشير طنطاوى للحكومة، قال منير إن المشير طلب منا أن لا نوعد أحداً ولا نعطى تصريحات، مؤكد أن الحكومة الحالية "جاية" لكى تبنى.
العاشرة مساء.. "عميش": القذافى يحاول التفرقة بين القبائل الليبية لإثارة النزاع بينها.. وتعرضت للعديد من محاولات الاغتيال منذ توليه الحكم .. وحافظ الميرازى يحذر من التدخل المصرى فى الشئون الليبية
الفقرة الرئيسية
مناقشة خطاب القذافى
الضيوف
الإعلامى حافظ الميرازى
الناشط السياسى إبراهيم عميش
قال الناشط السياسى إبراهيم عميش إن خطاب القذافى لا يعبر إلا عن رقصة المذبوح، كما سماها، مؤكدا أنه رغم محاولات الذبح العشوائى للشعب الليبى على يد القذافى، إلا أن الشعب الليبى متماسك، مشيراً إلى أن الرئيس الليبى حاول التفرقة بين القبائل الليبية لتتصارع فيما بينها.
وأعرب عميش، عن أسفه لما يدعيه القذافى من ادعاءات غير حقيقية، مؤكداً "القذافى اليوم ينهار فهو لم يبق له إلا ثلاثة معسكرات"، مشيراً لمحاولات القذافى لإحداث التفرقة بين الليبيين من خلال اتهام الثورين باحتجاز أحد الضباط الأحرار، مشيراً إلى أن القذافى هو من استدعاه لطرابلس وقام باعتقاله، وسيقتله وسيتهم الثوريين بقتله.
وأكد عميش، أنهم يتوقعون من القذافى كل شىء، قائلاً: "شعاره أنا ومن بعدى الطوفان"، مشيرا لاستعانة القذافى لبرنامج تخريب ليبيا، معرباً عن تخوفه من احتمال حرق القذافى لمنابع البترول فى ليبيا، مشددا على أن الشعب الليبى يستطيع العيش فى نعيم دون القذافى.
وفيما يخص اتهام القذافى للشعب الليبى بالهوس، وتعاطى حبوب الهلوسة، قال عميش: "خطابه الأخير يؤكد أن القذافى هو "المهموس"، كاشفاً عن جرائم القذافى الدموية منذ توليه الحكم، والتى جعلته فريسة لمحاولات الاغتيال المتكررة كتدبيره لمذبحة سجن أبو سليم، والتى قتل فيه 1200 مناضل ليبى لم يقوموا إلا بالاعتصام داخل السجون الليبية.
وأشار عميش إلى حالة الخلل الذى تعيش فيها ليبيا رغم كل ثرواتها، مؤكداً أن البنية التحتية بالوطن الليبى تفتقر للتنظيم والإصلاح، لافتاً لما تتعرض له المنطقة الشرقية من الانتهاكات، مشيراً لما يقوم به القذافى من مذابح وحملات اعتقالية، مستخدماً مليشيات مجندة قامت بالعديد من المذابح داخل وخارج ليبيا، بالإضافة لإثارته الذعر كوصول أحمد قذاف الدم لمصر.
من جانب آخر قال الإعلامى حافظ الميرازى، إن الخطاب الليبى ليس مختلفاً عن أسلوب القذافى الـ"غير لائق"، مشيراً إلى لجوء بعض الدول الأوروبية لأطباء نفسيين لإمكانية التعامل وفك طلاسم شخصية الليبى المليئة بالعقد النفسية.
وفيما يخص تدخل الدول العربية، وخاصة مصر فى الشئون الليبية، أكد الميرازى على خطورة تدخل أى من الدول العربية بشكل شخصى، مؤكداً على ضرورة مد يد العون بشكل سياسى ودبلوماسى وطبى، محذرًا من التدخل المباشر من بعض الأشخاص لمؤازرة الشعب الليبى بشكل شخصى، معتبراً أن ذلك التدخل قد يسبب مشاكل دولية هائلة كتوريط بعض القبائل المصرية القاطنة على الحدود الليبية فى التدخل لإثارة الشعب الليبى وإثارة الحكم، وبالتالى توريط مصر فى اتهامات ليس لها أساس من الصحة.
ولفت الميرازى إلى أهمية توجيه التقدير للرئيس مبارك فيما قام به مع شعبه، وتجنبه أى صدامات كانت قد تحدث بين الحرس الجمهورى والمتظاهرين، قائلا: "بغض النظر عن تأخره فى اتخاذ القرار، يجب علينا تقديره لأنه لم يلجأ لمثل أفعال القذافى مع شعبه".
وأكد عصام العريان عضو لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب، فى مداخلة تليفونية للبرنامج، على إيصال عربات طبية للحدود الليبية تقدر بـ400 ألف جنيه تضم 21 طبيبا من التخصصات الطبية المختلفة، مشيداً بدور الجيش فى تيسير دخول المعونات للحدود الليبية، فضلا عن دور بعض شيوخ القبائل الليبية الذين أبدوا تعاونا كبيرا للجنة الإغاثة الطبية كالشيخ "رافع".
90 دقيقة.. وصول قرابة 10 آلاف مصرى من المقيمين فى ليبيا إلى معبر السلوم.. ولجنة تقصى الحقائق تقر بأن الشرطة أطلقت الرصاص الحى على المتظاهرين.. وتجميد صلاحيات رئيس جهاز مباحث أمن الدولة
أهم الأخبار
رئيس جهاز مباحث أمن الدولة "مجمد" ولا يمارس صلاحيات، وقال أحمد شلبى الصحفى بـ"المصرى اليوم"، فى مداخلة هاتفية، إن اللواء حسن عبد الرحمن لا يمارس عمله وفقا لقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة أثناء اجتماعه مع مجموعة المثقفين، بسبب قتل المتظاهرين فى ثورة 25 يناير، مضيفا أن عدداً من الشخصيات العامة وضباط بالداخلية كانوا قد طالبوا من قبل بتغيير هذا الجهاز وإعادة هيكلته.
واستمعت النيابة إلى المهندس محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق حول قراراته الشفوية بتخصيص أراضى الدولة لعدد من رجال الأعمال، وهو ما نفاه.
- لجنة تقصى الحقائق: الشرطة أطلقت الرصاص الحى على المتظاهرين، وقال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، فى مداخلة هاتفية، إن اللجنة تأكدت من الحالات الموثقة حول إطلاق الشرطة النار على المدنيين، فضلا عن الشاهدات القوية حول اضطلاع بعض رجال الأعمال وأعضاء مجلس الشعب فى حشد بلطجية ودفعهم على المتظاهرين فى ميدان التحرير، فيما يعرف بموقعة الجمل.
وأوضح أن حالات القتل التى نتج عنها إصابات محددة فى المنطقة العلوية من الجسم، بما يعنى أن هناك نية للقتل، تعتبرها النيابة أموراً مسلماً بها، ويجرى التحقيق مع المتهمين فيها، وعلى رأسهم وزير الداخلية السابق حبيب العادلى، مشيرا إلى أن لجنة تقصى الحقائق لديها الأدلة الشاملة التى سترسل بها إلى النيابة العامة فيما يتعلق بقتل المتظاهرين، وإحداث أضرار بممتلكات المواطنين وفتح السجون، واستخدام بعض السيارات لدهس المحتجين.
- تقرير عن تقديم الرئيس السابق حسنى مبارك لإقرار الذمة المالية للكسب غير المشروع.
- وصول قرابة 10 آلاف مصرى من المقيمين فى ليبيا إلى معبر السلوم، وقال مدحت نصار مدير مكتب "الأخبار" بمرسى مطروح، فى مداخلة هاتفية، إن العائدين المصريين يتدفقون بشكل هائل، ومن المتوقع أن يزدادوا بشكل أكبر بعد خطاب العقيد معمر القذافى، ومنهم من عبر السلوم سيراً على الأقدام من منطقة مساعد الليبية، مضيفا أن القوات المسلحة وجهات أخرى خصصت أتوبيسات لنقل العائدين، ولكنها لم تكف العالقين.
وبالنسبة للقوافل الطبية، أشار إلى أن اتحاد الأطباء العرب أرسل مساعدات طبية، ونقل عن عامل مصرى فى ليبيا قوله إن الثوار الليبيين يقفون جوار المصريين حتى يتمكنوا من عبور الحدود، فيما أقسم البعض على مشاهدتهم لعدد كبير من القتلى، مشددا على أن المصريين لقوا معاملة طيبة من الليبيين.
فيما قال اللواء أحمد حسين محافظ مرسى مطروح، فى مداخلة هاتفية أخرى، إن المحافظة أعدت مستشفيين مدنيين، وأرسلت مساعدات طبية إلى السلوم وعملت على تشغيل 4 مخابز لمدة 24 ساعة، وأرسلت المواد الاستراتيجية هناك، مؤكدا أن نحو 7 آلاف مصرى وصلوا إلى السلوم، وهو ما شجع منظمات المجتمع المدنى على المساعدة فى شحن السلوم بالكثير من الأغذية والمواد الطبية.
ولفت إلى أن أكبر تحد له هو زيادة عدد العائدين، الأمر الذى يتطلب الإعداد الجيد للأزمة.
- تقرير عن وصول 260 مصريا عبر مطار القاهرة قادمين من ليبيا، وقال السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج، فى مداخلة هاتفية، أنه تم الاتفاق مع شركة مصر للطيران على تسيير العديد من رحلات مصر للطيران إلى ليبيا.
والمشكلة تتمثل فى موافقة السلطات الليبية على فتح المجال الجوى، مضيفا أن السلطات التونسية قامت باستقبال بعض المواطنين المصريين العالقين على الحدود الليبية التونسية، وذلك بالاتفاق مع السفارة المصرية هناك.
وتابع "لابد من إجراء الاتصالات مع وسائل النقل البرى والبحرى عوضا عن النقل الجوى لحمل المواطنين المصريين فى ليبيا".
- تقرير عن قبول مجلس نقابة الصحفيين لاستقالة "النقيب" مكرم محمد أحمد، بينما قال مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين المستقيل، فى مداخلة هاتفية، إنه قيل فى اجتماع مجلس النقابة السابق أن هناك عدداً من أعضاء الجمعية العمومية يبحثون سحب الثقة منه، واستطرد "انعقدت الجمعية العمومية فيما لم يكتمل نصابها، وبناء عليه أرسلت خطابا إلى سكرتير النقابة أعلن فيه عدم مسئوليتى عن هذا الاجتماع كإبراء ذمة، واحتجاج على سوء التصرف وتزييف قرارات فى نقابة لابد أن تحترم نفسها".
الفقرة الرئيسية
حوار مع د. السباعى أحمد السباعى كبير الأطباء الشرعيين
الضيوف
د. السباعى أحمد السباعى كبير الأطباء الشرعيين
قال د. السباعى أحمد السباعى كبير الأطباء الشرعيين إنه منذ 28 يناير "يوم جمعة الغضب" لم يستطع وكلاء النيابة العمل، فنقل الأهالى الجثث من بيوتهم إلى المشرحة دون العودة إلى النيابة أو الشرطة بإثبات تحقيق يجريه الأطباء، مضيفا أنه تم الاتفاق مع النائب العام على تشريح الجزء المصاب فقط إسعافا للوقت، وإذا تعذر التشريح تم الكشف الظاهرى إذا كان كافيا لمعرفة سبب الوفاة.
وأكد السباعى أنه لا يستطيع معرفة العدد الحقيقى من شهداء ثورة 25 يناير لأنه تم دفن الجثث من قبل الأهالى دون إخطار الطب الشرعى، فيما منع الأهالى الأطباء من تشريح جثامين 23 شهيداً بالإسكندرية، ولذا أمر بعدم خروج أى جثة إلا بعد معرفة الـ"d.n.a" منعا للنصب حتى بدأت النيابة تباشر أعمالها.
وأشار كبير الأطباء الشرعيين، إلى أن مشرحة زينهم استقبلت 143 جثمانا بينهم 115 مسجونا، وأن غالبية الجثامين تلقت رصاصا فى الساق والرقبة والصدر والرأس، وهناك من مات بالاختناق من ثانى أكسيد الكربون وأعيرة نارية وغير ذلك، موضحا أن الرصاص من طبنجات وبنادق آلية وفرد خرطوش.
كما أوضح أن قتل المساجين تم بالرصاص فى الرأس والعنق، وأن الطب الشرعى سيبدأ الكشف على المصابين الأحياء، مشيرا إلى أنه كان شاهدا على تشريح أحد المتظاهرين الذى دهسته إحدى السيارات.
ولفت إلى أن متوسط أعمار الجثث ينم عن كونهم شباباً لا يتجاوزون الـ28 عاما، فيما من مات من السجناء كانوا كباراً فى السن.
وأضاف "موضع الإصابات متكرر، كما أن الرصاص الذى تم استخراجه كثير جدا"، قائلا إنه لا يستطيع معرفة إن كان ذلك ينم عن ضرب نار الكثير من المواطنين بدم بارد أم لا.
واستطرد "تم سرقة مخازن وأسلحة الطب الشرعى، ولذا جاء الجيش للحماية، وبعد أن اشتد الأمر صعوبة قلبى (وجعنى) عند مشاهدة منظر جثامين الشهداء، خاصة عند بحث الأهالى المستميت عن ذويهم واستقبالهم لجثثهم".
وتابع "الطب الشرعى استقبل جثامين الشرطة أيضا من مناطق مختلفة"، قائلا إن ثورة 25 يناير أفرزت النقاء الموجود بالشارع المصرى.
الفقرة الثانية
الضيوف : د. إيمان جمعة الإعلامية والأستاذ بكلية الإعلام – جامعة القاهرة
قالت د. إيمان جمعة إن لديها مشكلة كمراقبة لما يحدث، وتتمثل فى أن حالة الثورة لم تنتقل على جميع المستويات، ويتمثل ذلك فى الخوض فى نقاط تافهة جدا مقارنة بثورة 25 يناير التى قال عنها العالم إنها ثورة لا مثيل لها، مؤكدة على أنه لابد من نقل مصر من وضع قبيح وسيئ إلى واقع آخر شبيه بسويسرا، ويمهد لنقل السلطة بشكل ديمقراطى، مضيفة أن النقاش حول التعديلات الدستورية لا أهمية له، فى ظل تعطيل الدستور.
وأوضحت جمعة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة جهة وطنية جدا فى ظل تنافى الوطنية فى جهات مصرية فى السابق، قائلة إن دورها أكمل ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أن هناك إقصاء لجزء كبير من المعارضة والقانونيين وبعض السياسين، متسائلة عن وجود "حمدى قنديل، حسن نافعة، عبد الحليم قنديل" فى الحكومة الجديدة أو الحوارات الوطنية، معترضة على مقابلة مجلس القوات المسلحة لشخصيات معينة رسخها النظام السابق، وكأنها شخصيات معارضة بالفعل، ولكنها فى الحقيقة غير ذلك ومنهم إبراهيم سعدة، على حد قولها.
"الحياة اليوم".. تصاعد الأحداث فى ليبيا وسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.. وعكاشة: القذافى مريض نفسى بالتوحد ولا يدرك كراهية شعبه.. ورئيس جهاز الكسب الغير مشروع السابق: وزير العدل ألغى تقديم إقرارات الذمة المالية لشركات الاستثمار مجاملة لهشام طلعت مصطفى
ركزت الحلقة على تصاعد أحداث الثورة الليبية وسط تمسك معمر القذافى بالسلطة فى خطابه الذى ألقاه أمس على البلاد.
أهم الأخبار
- سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى فى أعقاب الثورة الليبية.
- معمر القذافى يتمسك برئاسة ليبيا ويتهم بلاد عربية أخرى بالتحريض وراء اضطرابات بلاده.
- وقفات احتجاجية بعواصم الدول العربية للتنديد بمجازر النظام الليبى ضد المدنيين العزل.
- الوزراء الجدد فى الحكومة المصرية يؤدون اليمين الدستورى أمام القوات.
الليبيون ينفون تهديدات القذافى بانقسام ليبيا فى حالة سقوط نظامه، ويتهمونه بالغباء السياسى والمرض النفسى.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد عكاشة – الاستشارى النفسى – أن معمر القذافى مريض بالتوحد مع الكرسى لدرجة أنه قد يستغنى عن شعبه فى سبيل الاستمرار فى السلطة ، موضحا أن الخطابات السابقة والتى يصف فيها نفسه زعيم البلاد أكبر دليل على أنه يعانى من اضطراب حاد فى نفسيته تجعله مصدرا خطرا على المدنيين الليبيين.
وأضاف عكاشة أن القذافى ألغى إرادة شعبه، ولا يعى كرههم له، وقال "القذافى مصدوم ومش مصدق مدى كراهية الليبيين لحكمه ويقول داخل نفسه كيف يكرهونى بعد كل ما قدمته لهم، وذلك مثل معظم رؤساء الدول العربية الذين يتربعوا على مقعد الرئاسة منذ فترة طويلة".
وطالب بضرورة عقد كشف دورى على صحة الرؤساء النفسية خصوصا التى تصبح السلطة بالنسبة لهم هوس لا يتخلون عنه بسهولة.
الفقرة الرئيسية
رئيس جهاز الكسب الغير مشروع السابق: وزير العدل ألغى تقديم إقرارات الذمة المالية لشركات الاستثمار مجاملة لهشام طلعت.
الضيوف :
الدكتور أحمد شوقى الشلقانى - مساعد وزير العدل السابق لشئون الكسب الغير مشروع
كشف الدكتور أحمد شوقى الشلقانى – مساعد وزير العدل السابق لشئون الكسب الغير مشروع – العديد من جوانب الفساد متهما النظام السابق بالتكتم عليها، موضحا أن الجهات الرقابية لم تكن تجرؤ على فحص إقرارات الذمة المالية للقيادات الكبرى فى السلطة التنفيذية لأنها كانت تتبعها إداريا، مؤكدا أن ممدوح مرعى وزير العدل استخدم سلطاته وألغى تقديم تقارير الذمة المالية للعاملين بشركات الاستثمار التى تساهم فيها الحكومة بأموال الشعب مجاملة لشركة هشام طلعت مصطفى بعد أن تحجج مالكها بأنها تسئ إلى مناخ الاستثمار فى مصر.
وقال الشلقانى – فى حواره مع برنامج الحياة اليوم – أن دور الجهاز محاربة الثراء الغير مشروع لأى موظف عام فى الدولة مهما كانت وظيفته بداية من رئيس الجمهورية وحتى أصغر موظف، إلا أن الواقع كان يقتصر على الموظفين الصغار، قائلا "لم نكن نستطيع الاقتراب من الكبار من وزراء أو رجال أعمال جمعوا بين السلطة والمال بزواج غير مشروع تربحوا من ورائه، كانوا يقدموا إقرارات ذمتهم المالية لكن لا نجرؤ على فحصها، لأن الجهات الرقابية تأخذ أوامرها فى الأساس من السلطة التنفيذية فالرقابة الإدارية تابعة لمجلس الوزراء ومباحث الأموال العامة تتبع وزارة الداخلية".
أوضح الشلقانى، أن رموز الحزب الوطنى قاموا تقدموا أعضاء الأحزاب الأخرى فى عمل إقراراتهم المالية "لإثبات الطهارة والعفة" على حد قوله، وعلى رأسهم جمال مبارك وصفوت الشريف، وقال "لكن من كان يستطيع فحص هذه الإقرارات، حتى من تقدم تجاههم شكاوى، فحصتها الجهات بشكل صورى، دون أن نعلم أى شئ عن النتائج، فكلما كان الشخص فى منصب كبير كانت التحريات تذهب إدراج الرياح بلا جدوى".
وعن الضغوط التى تعرض لها ودفعته إلى الاستقالة، قال "تعمدت أن أضع نظام عادل فى بداية تولى رئاسة الجهاز لضمان أن يسرى القانون على الجميع، لكنى وجدت أنى ليس لدى السلطة للتحقيق فى بلاغات الفساد الكبرى والتى كانت تزيد كلما زاد المنصب".
وأضاف "تقدمت العديد من الشكاوى تتهم أحد رؤساء مدينة الإنتاج الإعلامى، وعلى الفور قام الجهاز ببدء التحقيق معه، وبعد إعداد مذكرة اتهامه والتى اكتشفنا فيها تربحه بحوالى 6 مليون جنيه من منصبه، قدم لنا ورقة تحمل بعض الأختام تقول إن ثروته حصل عليها من خلال عمل سابق فى ليبيا، وهو ما لم يقدمها طوال 3 سنوات استمر خلالها التحقيقات، وكان قرار اللجنة إرفاقها بالمذكرة والقبض عليه، لكن وزير العدل لم يرض بذلك".
حاول الشلقانى التصدى للفساد المالى المنتشر فى شركات القطاع العام أو التى تساهم فيها الدولة إلا أنه كان يقف أمام "حائط سد"، مؤكدا أن شركات البترول والمقاولات أموالها منهوبة وتحمل بين طياتها كل أوجه الفساد من رشاوى ومقاولات، وذكر قضية رئيس مجلس إدارة أحد الصحف القومية والتى تولى التحقيق فيها كقاض، ويقول "اكتشفنا بلاوى من توزيع هدايا بلا مبرر وإنشائه لشركات باسم ابنه من الأموال العامة وحصوله على أموال وفيلات وقصور وأراضى زراعية، كما أنه عمل لمدة 6 سنوات فى رئاسة مجلس الإدارة وإدارة التحرير بلا قرار جمهورى، ورغم ذلك تم تكليف قاض آخر وصدر قرار بحفظ القضية دون أى حساب لهذا المسئول".
أكد الشلقانى، أن القانون يجبر رئيس الجمهورية على تقديم إقراراته المالية إلى رئيس الديوان سواء راتبه الأساسى أو المصروفات السرية كما يحدث فى أى دولة بالعالم، وقال "لم تكن معلنة أمام الرأى العام وبالتالى لم يتقدم أى شخص بشكاوى بشأنها وبذلك كانت بعيدة عن أى رقابة".
وعدداً من القضايا، كان أبرزها عودة عدد كبير من المصريين الموجدين بليبيا إلى مصر، وتابعت خطاب الرئيس معمر القذافى الذى وصفه السياسيون بـ"رقصة المذبوح".
أكد الإعلامى عمرو أديب مقدم برنامج "القاهرة اليوم" أن 50 مواطنا أمريكيا عادوا من ليبيا على طائرة لمصر للطيران، مطالباً أن تقوم الطائرات المصرية بنقل المصريين فقط، وأن ترفض نقل مواطنين من جنسيات أخرى، لافتا إلى أن المصريين المتواجدين بليبيا يزيد عددهم عن مليون ونصف المليون مصرى، ويمثلون حوالى 30% من تعداد الشعب الليبى.
وقال أديب، ليس من العيب أن ترفض الطائرات المصرية نقل مواطنين من جنسيات أخرى، ضارباً المثل بأن أمريكا لو أرسلت طائرة لنقل مواطنيها سترفض نقل المصريين، مضيفاً: "جميع الدول المتواجد بها المصريون يراقبونهم على أساس أنهم مصدرون للثورات"، موضحا أن المصريين المغتربين يلتزمون بالعمل وعايزين "يأكلوا عيش" وليسوا مصدرين للثورات، كما أشار الرئيس الليبى فى خطابه على التلفزيون الرسمى الليبى.
الفقرة الرئيسية:
حوار مع ثلاثة وزراء من حكومة تسيير الأعمال
الضيوف:
منير فخرى عبد النور وزير السياحة
محمد عبد المنعم الصاوى وزير الثقافة
عمرو عزت سلامة وزير البحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا
قال المهندس عبد المنعم الصاوى وزير الثقافة فى حكومة تسيير الأعمال، أن هذه حكومة وليدة الثورة، وسوف يتجرد جميع الوزراء من أى انتماءات ويتولى المسئولية، لافتاً إلى أن الذين حذروه من تولى مسئولية منصب وزير أكثر من الذين شجعوننى على تولى المنصب.
وكشف الصاوى، عن أن شباب الثورة وضعوا اسمه بميدان التحرير، وتمنوا أن يكون وزيراً للثقافة، مضيفاً بأنه تردد أمامه نبأ اختياره وزيراً للثقافة، وهو ما جعله يتعجب عندما اتصل به الفريق أحمد شفيق، مضيفاً: "أنا أكل وأشرب ثقافة منذ سنوات"، موضحاً أن وزارة الثقافة خلال الأيام القامة ستعمل فى المجال الإعلامى، ويكون هدفها هو التنوير، مؤكداً أن الوزير السابق للإعلام لم يعمل فى الإعلام إطلاقاً.
وأضاف الصاوى، أتمنى أدخل الوزارة وعندما أخرج منها تقول الناس عنى "كان راجل شريف، وسأمشى وأنا بالوزارة فى الشارع دون حراسة، وسأعمل بشفافية مطلقة"، مؤكداً أنه سيضع ميزانية وزارة الثقافة على الموقع الإلكترونى لكى يشاهده جميع المواطنين، مشيراً إلى أن أول قراراً سيتخذه بعد أن أصبح وزيراً للثقافة هو فتح جميع الأماكن المغلقة الخاصة بالثقافة.
وسخر وزير الثقافة فى إجابته عن كيفية حراسته للمتاحف، قائلا: سألجأ للجان الشعبية لكى تحمى المتاحف من السرقة.
من جانبه أكد عمرو عزت وزير البحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا، توليه مسئولية الوزارة تلبية لنداء الوطنى رغم وجود تحذيرات من مقربين له، مشدداً على أنه من الصعب أن لا يستجيب لنداء الوطن، قائلاً: "نفسى أساهم خلال هذه الفترة التى لم يشاهدها التاريخ المصرى من قبل".
وأوضح وزير البحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا، أنه يتفق مع العالم المصرى فاروق الباز بأن نهضة البلد ستكون من خلال التعليم والبحث العملى الذى يجب أن يتحول إلى تطبيق فى الواقع، مضيفاً: "فصل وزارة البحث عن وزارة التعليم يجعلها تمارس أعمالها بشكل أفضل"، لافتا إلى أن الفريق أحمد شفيق عندما بدأ حديثه فى جلسة التعارف لجميع الوزراء قال إن هذه الحكومة قائمة على البحث العلمى.
ولفت عزت إلى كيفية خروجه من الوزارة من قبل عندما كان وزيرا للتعليم العالى، وقال "أنا أعرف لماذا دخلت الحكومة من قبل لأنى كنت رئيساً للجامعة، ولكن عندما خرجت من الوزارة بعد عام ونصف العام لم أعرف ما هى أسباب خروجى"، وأضاف: "إننى أزعم بأنى عملت بطريق جيدة خلال الفترة التى تولى فيها منصب التعليم العالى، وهو ما جعلنى أعود بعد خروجى من الوزارة.
وأكد وزير البحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا الجديد أنه يعرف أن مدة هذه الحكومة قصيرة ولن تطول.
من جانبه قال منير فخرى عبد النور وزير السياحة بحكومة تسيير الأعمال، أن هذه الحكومة لن تستمر طويلا ومنصب الوزير خلال الفترة الحالية عبء ثقيل جدا، نظراً للظروف التى نعيش فيها.
وعن علاقته بالسياحة لتولى منصب وزير السياحة، قال منير إن منصب وزير هو منصب إدارى لا يختلف عن إدارة المؤسسات، مضيفا: "وزارة السياحة بمصر ليست كيمياء لأن مصر بلد جميل، فضلا عن شباب 25 يناير الذى جعل العالم جميعا يحترم مصر"، معبراً عن تفاؤله بالنجاح خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن النجاح يتوقف على استقرار البلد وعودة الأمن للشارع، مطالباً أن يصبر أصحاب المطالب الفئوية ويتوقفوا عن التظاهر لإعطاء فرصة للحكومة لتحقيق مطالبهم الشرعية.
وأكد وزير السياحة بحكومة تسيير الأعمال، أن الخطر الداخلى للبلد يتمثل فى أنه لا يوجد فائض لتعويض الخسائر التى تحدث بسبب التوقف عن العمل، مشيراً إلى أنه يجب أن تعمل المدارس والجامعات، مشيراً إلى أن أول قرار سيتخذه فى الفترة القادمة هو "محاولة العمل على حل مشكلة نقل شركات السياحة الموجودة فى السلوم لنساهم فى نقل المصريين الموجودين بليبيا"، مضيفا أن وزارة السياحة ستتكفل بنقل المصريين.
أما بالنسبة لتوجيهات المشير طنطاوى للحكومة، قال منير إن المشير طلب منا أن لا نوعد أحداً ولا نعطى تصريحات، مؤكد أن الحكومة الحالية "جاية" لكى تبنى.
الفقرة الرئيسية
مناقشة خطاب القذافى
الضيوف
الإعلامى حافظ الميرازى
الناشط السياسى إبراهيم عميش
قال الناشط السياسى إبراهيم عميش إن خطاب القذافى لا يعبر إلا عن رقصة المذبوح، كما سماها، مؤكدا أنه رغم محاولات الذبح العشوائى للشعب الليبى على يد القذافى، إلا أن الشعب الليبى متماسك، مشيراً إلى أن الرئيس الليبى حاول التفرقة بين القبائل الليبية لتتصارع فيما بينها.
وأعرب عميش، عن أسفه لما يدعيه القذافى من ادعاءات غير حقيقية، مؤكداً "القذافى اليوم ينهار فهو لم يبق له إلا ثلاثة معسكرات"، مشيراً لمحاولات القذافى لإحداث التفرقة بين الليبيين من خلال اتهام الثورين باحتجاز أحد الضباط الأحرار، مشيراً إلى أن القذافى هو من استدعاه لطرابلس وقام باعتقاله، وسيقتله وسيتهم الثوريين بقتله.
وأكد عميش، أنهم يتوقعون من القذافى كل شىء، قائلاً: "شعاره أنا ومن بعدى الطوفان"، مشيرا لاستعانة القذافى لبرنامج تخريب ليبيا، معرباً عن تخوفه من احتمال حرق القذافى لمنابع البترول فى ليبيا، مشددا على أن الشعب الليبى يستطيع العيش فى نعيم دون القذافى.
وفيما يخص اتهام القذافى للشعب الليبى بالهوس، وتعاطى حبوب الهلوسة، قال عميش: "خطابه الأخير يؤكد أن القذافى هو "المهموس"، كاشفاً عن جرائم القذافى الدموية منذ توليه الحكم، والتى جعلته فريسة لمحاولات الاغتيال المتكررة كتدبيره لمذبحة سجن أبو سليم، والتى قتل فيه 1200 مناضل ليبى لم يقوموا إلا بالاعتصام داخل السجون الليبية.
وأشار عميش إلى حالة الخلل الذى تعيش فيها ليبيا رغم كل ثرواتها، مؤكداً أن البنية التحتية بالوطن الليبى تفتقر للتنظيم والإصلاح، لافتاً لما تتعرض له المنطقة الشرقية من الانتهاكات، مشيراً لما يقوم به القذافى من مذابح وحملات اعتقالية، مستخدماً مليشيات مجندة قامت بالعديد من المذابح داخل وخارج ليبيا، بالإضافة لإثارته الذعر كوصول أحمد قذاف الدم لمصر.
من جانب آخر قال الإعلامى حافظ الميرازى، إن الخطاب الليبى ليس مختلفاً عن أسلوب القذافى الـ"غير لائق"، مشيراً إلى لجوء بعض الدول الأوروبية لأطباء نفسيين لإمكانية التعامل وفك طلاسم شخصية الليبى المليئة بالعقد النفسية.
وفيما يخص تدخل الدول العربية، وخاصة مصر فى الشئون الليبية، أكد الميرازى على خطورة تدخل أى من الدول العربية بشكل شخصى، مؤكداً على ضرورة مد يد العون بشكل سياسى ودبلوماسى وطبى، محذرًا من التدخل المباشر من بعض الأشخاص لمؤازرة الشعب الليبى بشكل شخصى، معتبراً أن ذلك التدخل قد يسبب مشاكل دولية هائلة كتوريط بعض القبائل المصرية القاطنة على الحدود الليبية فى التدخل لإثارة الشعب الليبى وإثارة الحكم، وبالتالى توريط مصر فى اتهامات ليس لها أساس من الصحة.
ولفت الميرازى إلى أهمية توجيه التقدير للرئيس مبارك فيما قام به مع شعبه، وتجنبه أى صدامات كانت قد تحدث بين الحرس الجمهورى والمتظاهرين، قائلا: "بغض النظر عن تأخره فى اتخاذ القرار، يجب علينا تقديره لأنه لم يلجأ لمثل أفعال القذافى مع شعبه".
وأكد عصام العريان عضو لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب، فى مداخلة تليفونية للبرنامج، على إيصال عربات طبية للحدود الليبية تقدر بـ400 ألف جنيه تضم 21 طبيبا من التخصصات الطبية المختلفة، مشيداً بدور الجيش فى تيسير دخول المعونات للحدود الليبية، فضلا عن دور بعض شيوخ القبائل الليبية الذين أبدوا تعاونا كبيرا للجنة الإغاثة الطبية كالشيخ "رافع".
أهم الأخبار
رئيس جهاز مباحث أمن الدولة "مجمد" ولا يمارس صلاحيات، وقال أحمد شلبى الصحفى بـ"المصرى اليوم"، فى مداخلة هاتفية، إن اللواء حسن عبد الرحمن لا يمارس عمله وفقا لقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة أثناء اجتماعه مع مجموعة المثقفين، بسبب قتل المتظاهرين فى ثورة 25 يناير، مضيفا أن عدداً من الشخصيات العامة وضباط بالداخلية كانوا قد طالبوا من قبل بتغيير هذا الجهاز وإعادة هيكلته.
واستمعت النيابة إلى المهندس محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق حول قراراته الشفوية بتخصيص أراضى الدولة لعدد من رجال الأعمال، وهو ما نفاه.
- لجنة تقصى الحقائق: الشرطة أطلقت الرصاص الحى على المتظاهرين، وقال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، فى مداخلة هاتفية، إن اللجنة تأكدت من الحالات الموثقة حول إطلاق الشرطة النار على المدنيين، فضلا عن الشاهدات القوية حول اضطلاع بعض رجال الأعمال وأعضاء مجلس الشعب فى حشد بلطجية ودفعهم على المتظاهرين فى ميدان التحرير، فيما يعرف بموقعة الجمل.
وأوضح أن حالات القتل التى نتج عنها إصابات محددة فى المنطقة العلوية من الجسم، بما يعنى أن هناك نية للقتل، تعتبرها النيابة أموراً مسلماً بها، ويجرى التحقيق مع المتهمين فيها، وعلى رأسهم وزير الداخلية السابق حبيب العادلى، مشيرا إلى أن لجنة تقصى الحقائق لديها الأدلة الشاملة التى سترسل بها إلى النيابة العامة فيما يتعلق بقتل المتظاهرين، وإحداث أضرار بممتلكات المواطنين وفتح السجون، واستخدام بعض السيارات لدهس المحتجين.
- تقرير عن تقديم الرئيس السابق حسنى مبارك لإقرار الذمة المالية للكسب غير المشروع.
- وصول قرابة 10 آلاف مصرى من المقيمين فى ليبيا إلى معبر السلوم، وقال مدحت نصار مدير مكتب "الأخبار" بمرسى مطروح، فى مداخلة هاتفية، إن العائدين المصريين يتدفقون بشكل هائل، ومن المتوقع أن يزدادوا بشكل أكبر بعد خطاب العقيد معمر القذافى، ومنهم من عبر السلوم سيراً على الأقدام من منطقة مساعد الليبية، مضيفا أن القوات المسلحة وجهات أخرى خصصت أتوبيسات لنقل العائدين، ولكنها لم تكف العالقين.
وبالنسبة للقوافل الطبية، أشار إلى أن اتحاد الأطباء العرب أرسل مساعدات طبية، ونقل عن عامل مصرى فى ليبيا قوله إن الثوار الليبيين يقفون جوار المصريين حتى يتمكنوا من عبور الحدود، فيما أقسم البعض على مشاهدتهم لعدد كبير من القتلى، مشددا على أن المصريين لقوا معاملة طيبة من الليبيين.
فيما قال اللواء أحمد حسين محافظ مرسى مطروح، فى مداخلة هاتفية أخرى، إن المحافظة أعدت مستشفيين مدنيين، وأرسلت مساعدات طبية إلى السلوم وعملت على تشغيل 4 مخابز لمدة 24 ساعة، وأرسلت المواد الاستراتيجية هناك، مؤكدا أن نحو 7 آلاف مصرى وصلوا إلى السلوم، وهو ما شجع منظمات المجتمع المدنى على المساعدة فى شحن السلوم بالكثير من الأغذية والمواد الطبية.
ولفت إلى أن أكبر تحد له هو زيادة عدد العائدين، الأمر الذى يتطلب الإعداد الجيد للأزمة.
- تقرير عن وصول 260 مصريا عبر مطار القاهرة قادمين من ليبيا، وقال السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج، فى مداخلة هاتفية، أنه تم الاتفاق مع شركة مصر للطيران على تسيير العديد من رحلات مصر للطيران إلى ليبيا.
والمشكلة تتمثل فى موافقة السلطات الليبية على فتح المجال الجوى، مضيفا أن السلطات التونسية قامت باستقبال بعض المواطنين المصريين العالقين على الحدود الليبية التونسية، وذلك بالاتفاق مع السفارة المصرية هناك.
وتابع "لابد من إجراء الاتصالات مع وسائل النقل البرى والبحرى عوضا عن النقل الجوى لحمل المواطنين المصريين فى ليبيا".
- تقرير عن قبول مجلس نقابة الصحفيين لاستقالة "النقيب" مكرم محمد أحمد، بينما قال مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين المستقيل، فى مداخلة هاتفية، إنه قيل فى اجتماع مجلس النقابة السابق أن هناك عدداً من أعضاء الجمعية العمومية يبحثون سحب الثقة منه، واستطرد "انعقدت الجمعية العمومية فيما لم يكتمل نصابها، وبناء عليه أرسلت خطابا إلى سكرتير النقابة أعلن فيه عدم مسئوليتى عن هذا الاجتماع كإبراء ذمة، واحتجاج على سوء التصرف وتزييف قرارات فى نقابة لابد أن تحترم نفسها".
الفقرة الرئيسية
حوار مع د. السباعى أحمد السباعى كبير الأطباء الشرعيين
الضيوف
د. السباعى أحمد السباعى كبير الأطباء الشرعيين
قال د. السباعى أحمد السباعى كبير الأطباء الشرعيين إنه منذ 28 يناير "يوم جمعة الغضب" لم يستطع وكلاء النيابة العمل، فنقل الأهالى الجثث من بيوتهم إلى المشرحة دون العودة إلى النيابة أو الشرطة بإثبات تحقيق يجريه الأطباء، مضيفا أنه تم الاتفاق مع النائب العام على تشريح الجزء المصاب فقط إسعافا للوقت، وإذا تعذر التشريح تم الكشف الظاهرى إذا كان كافيا لمعرفة سبب الوفاة.
وأكد السباعى أنه لا يستطيع معرفة العدد الحقيقى من شهداء ثورة 25 يناير لأنه تم دفن الجثث من قبل الأهالى دون إخطار الطب الشرعى، فيما منع الأهالى الأطباء من تشريح جثامين 23 شهيداً بالإسكندرية، ولذا أمر بعدم خروج أى جثة إلا بعد معرفة الـ"d.n.a" منعا للنصب حتى بدأت النيابة تباشر أعمالها.
وأشار كبير الأطباء الشرعيين، إلى أن مشرحة زينهم استقبلت 143 جثمانا بينهم 115 مسجونا، وأن غالبية الجثامين تلقت رصاصا فى الساق والرقبة والصدر والرأس، وهناك من مات بالاختناق من ثانى أكسيد الكربون وأعيرة نارية وغير ذلك، موضحا أن الرصاص من طبنجات وبنادق آلية وفرد خرطوش.
كما أوضح أن قتل المساجين تم بالرصاص فى الرأس والعنق، وأن الطب الشرعى سيبدأ الكشف على المصابين الأحياء، مشيرا إلى أنه كان شاهدا على تشريح أحد المتظاهرين الذى دهسته إحدى السيارات.
ولفت إلى أن متوسط أعمار الجثث ينم عن كونهم شباباً لا يتجاوزون الـ28 عاما، فيما من مات من السجناء كانوا كباراً فى السن.
وأضاف "موضع الإصابات متكرر، كما أن الرصاص الذى تم استخراجه كثير جدا"، قائلا إنه لا يستطيع معرفة إن كان ذلك ينم عن ضرب نار الكثير من المواطنين بدم بارد أم لا.
واستطرد "تم سرقة مخازن وأسلحة الطب الشرعى، ولذا جاء الجيش للحماية، وبعد أن اشتد الأمر صعوبة قلبى (وجعنى) عند مشاهدة منظر جثامين الشهداء، خاصة عند بحث الأهالى المستميت عن ذويهم واستقبالهم لجثثهم".
وتابع "الطب الشرعى استقبل جثامين الشرطة أيضا من مناطق مختلفة"، قائلا إن ثورة 25 يناير أفرزت النقاء الموجود بالشارع المصرى.
الفقرة الثانية
الضيوف : د. إيمان جمعة الإعلامية والأستاذ بكلية الإعلام – جامعة القاهرة
قالت د. إيمان جمعة إن لديها مشكلة كمراقبة لما يحدث، وتتمثل فى أن حالة الثورة لم تنتقل على جميع المستويات، ويتمثل ذلك فى الخوض فى نقاط تافهة جدا مقارنة بثورة 25 يناير التى قال عنها العالم إنها ثورة لا مثيل لها، مؤكدة على أنه لابد من نقل مصر من وضع قبيح وسيئ إلى واقع آخر شبيه بسويسرا، ويمهد لنقل السلطة بشكل ديمقراطى، مضيفة أن النقاش حول التعديلات الدستورية لا أهمية له، فى ظل تعطيل الدستور.
وأوضحت جمعة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة جهة وطنية جدا فى ظل تنافى الوطنية فى جهات مصرية فى السابق، قائلة إن دورها أكمل ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أن هناك إقصاء لجزء كبير من المعارضة والقانونيين وبعض السياسين، متسائلة عن وجود "حمدى قنديل، حسن نافعة، عبد الحليم قنديل" فى الحكومة الجديدة أو الحوارات الوطنية، معترضة على مقابلة مجلس القوات المسلحة لشخصيات معينة رسخها النظام السابق، وكأنها شخصيات معارضة بالفعل، ولكنها فى الحقيقة غير ذلك ومنهم إبراهيم سعدة، على حد قولها.
ركزت الحلقة على تصاعد أحداث الثورة الليبية وسط تمسك معمر القذافى بالسلطة فى خطابه الذى ألقاه أمس على البلاد.
أهم الأخبار
- سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى فى أعقاب الثورة الليبية.
- معمر القذافى يتمسك برئاسة ليبيا ويتهم بلاد عربية أخرى بالتحريض وراء اضطرابات بلاده.
- وقفات احتجاجية بعواصم الدول العربية للتنديد بمجازر النظام الليبى ضد المدنيين العزل.
- الوزراء الجدد فى الحكومة المصرية يؤدون اليمين الدستورى أمام القوات.
الليبيون ينفون تهديدات القذافى بانقسام ليبيا فى حالة سقوط نظامه، ويتهمونه بالغباء السياسى والمرض النفسى.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد عكاشة – الاستشارى النفسى – أن معمر القذافى مريض بالتوحد مع الكرسى لدرجة أنه قد يستغنى عن شعبه فى سبيل الاستمرار فى السلطة ، موضحا أن الخطابات السابقة والتى يصف فيها نفسه زعيم البلاد أكبر دليل على أنه يعانى من اضطراب حاد فى نفسيته تجعله مصدرا خطرا على المدنيين الليبيين.
وأضاف عكاشة أن القذافى ألغى إرادة شعبه، ولا يعى كرههم له، وقال "القذافى مصدوم ومش مصدق مدى كراهية الليبيين لحكمه ويقول داخل نفسه كيف يكرهونى بعد كل ما قدمته لهم، وذلك مثل معظم رؤساء الدول العربية الذين يتربعوا على مقعد الرئاسة منذ فترة طويلة".
وطالب بضرورة عقد كشف دورى على صحة الرؤساء النفسية خصوصا التى تصبح السلطة بالنسبة لهم هوس لا يتخلون عنه بسهولة.
الفقرة الرئيسية
رئيس جهاز الكسب الغير مشروع السابق: وزير العدل ألغى تقديم إقرارات الذمة المالية لشركات الاستثمار مجاملة لهشام طلعت.
الضيوف :
الدكتور أحمد شوقى الشلقانى - مساعد وزير العدل السابق لشئون الكسب الغير مشروع
كشف الدكتور أحمد شوقى الشلقانى – مساعد وزير العدل السابق لشئون الكسب الغير مشروع – العديد من جوانب الفساد متهما النظام السابق بالتكتم عليها، موضحا أن الجهات الرقابية لم تكن تجرؤ على فحص إقرارات الذمة المالية للقيادات الكبرى فى السلطة التنفيذية لأنها كانت تتبعها إداريا، مؤكدا أن ممدوح مرعى وزير العدل استخدم سلطاته وألغى تقديم تقارير الذمة المالية للعاملين بشركات الاستثمار التى تساهم فيها الحكومة بأموال الشعب مجاملة لشركة هشام طلعت مصطفى بعد أن تحجج مالكها بأنها تسئ إلى مناخ الاستثمار فى مصر.
وقال الشلقانى – فى حواره مع برنامج الحياة اليوم – أن دور الجهاز محاربة الثراء الغير مشروع لأى موظف عام فى الدولة مهما كانت وظيفته بداية من رئيس الجمهورية وحتى أصغر موظف، إلا أن الواقع كان يقتصر على الموظفين الصغار، قائلا "لم نكن نستطيع الاقتراب من الكبار من وزراء أو رجال أعمال جمعوا بين السلطة والمال بزواج غير مشروع تربحوا من ورائه، كانوا يقدموا إقرارات ذمتهم المالية لكن لا نجرؤ على فحصها، لأن الجهات الرقابية تأخذ أوامرها فى الأساس من السلطة التنفيذية فالرقابة الإدارية تابعة لمجلس الوزراء ومباحث الأموال العامة تتبع وزارة الداخلية".
أوضح الشلقانى، أن رموز الحزب الوطنى قاموا تقدموا أعضاء الأحزاب الأخرى فى عمل إقراراتهم المالية "لإثبات الطهارة والعفة" على حد قوله، وعلى رأسهم جمال مبارك وصفوت الشريف، وقال "لكن من كان يستطيع فحص هذه الإقرارات، حتى من تقدم تجاههم شكاوى، فحصتها الجهات بشكل صورى، دون أن نعلم أى شئ عن النتائج، فكلما كان الشخص فى منصب كبير كانت التحريات تذهب إدراج الرياح بلا جدوى".
وعن الضغوط التى تعرض لها ودفعته إلى الاستقالة، قال "تعمدت أن أضع نظام عادل فى بداية تولى رئاسة الجهاز لضمان أن يسرى القانون على الجميع، لكنى وجدت أنى ليس لدى السلطة للتحقيق فى بلاغات الفساد الكبرى والتى كانت تزيد كلما زاد المنصب".
وأضاف "تقدمت العديد من الشكاوى تتهم أحد رؤساء مدينة الإنتاج الإعلامى، وعلى الفور قام الجهاز ببدء التحقيق معه، وبعد إعداد مذكرة اتهامه والتى اكتشفنا فيها تربحه بحوالى 6 مليون جنيه من منصبه، قدم لنا ورقة تحمل بعض الأختام تقول إن ثروته حصل عليها من خلال عمل سابق فى ليبيا، وهو ما لم يقدمها طوال 3 سنوات استمر خلالها التحقيقات، وكان قرار اللجنة إرفاقها بالمذكرة والقبض عليه، لكن وزير العدل لم يرض بذلك".
حاول الشلقانى التصدى للفساد المالى المنتشر فى شركات القطاع العام أو التى تساهم فيها الدولة إلا أنه كان يقف أمام "حائط سد"، مؤكدا أن شركات البترول والمقاولات أموالها منهوبة وتحمل بين طياتها كل أوجه الفساد من رشاوى ومقاولات، وذكر قضية رئيس مجلس إدارة أحد الصحف القومية والتى تولى التحقيق فيها كقاض، ويقول "اكتشفنا بلاوى من توزيع هدايا بلا مبرر وإنشائه لشركات باسم ابنه من الأموال العامة وحصوله على أموال وفيلات وقصور وأراضى زراعية، كما أنه عمل لمدة 6 سنوات فى رئاسة مجلس الإدارة وإدارة التحرير بلا قرار جمهورى، ورغم ذلك تم تكليف قاض آخر وصدر قرار بحفظ القضية دون أى حساب لهذا المسئول".
أكد الشلقانى، أن القانون يجبر رئيس الجمهورية على تقديم إقراراته المالية إلى رئيس الديوان سواء راتبه الأساسى أو المصروفات السرية كما يحدث فى أى دولة بالعالم، وقال "لم تكن معلنة أمام الرأى العام وبالتالى لم يتقدم أى شخص بشكاوى بشأنها وبذلك كانت بعيدة عن أى رقابة".