شن الإعلامى الكبير حمدى قنديل هجوماً شديداً على خطاب الرئيس مبارك الذى ألقاه مساء أمس وقال فيه أنه لم يكن ينتوى الترشح للرئاسة لفترة جديدة وأنه طالب البرلمان بتعديل المادة 67 و77 من الدستور ووصفه بأنه لم يقدم أى شئ سواء من حيث الشكل أو المضمون وأوضح قنديل فى تصريحات خاصة ل"الدستور الأصلى" أن خطاب الرئيس حمل تهديداً متعمداً وسافراً للمعارضة المصرية بالإضافة لعدم قبول إرادة الناس والتشبث بالسلطة لأقصى درجة على عكس ماقال وحمل اتهامات تقليدية لمن يطالبونه بالتنحى عن الرئاسة بصب الزيت على النار والإثارة وربط احتياجات المواطنين ولوازمهم المعيشية ببقاءه هو وحده، كما أضاف قنديل إلى أن الخطاب لا توجد به أى إشارة لإنتقال السلطة ولم يتحدث عن حكومة وحدة وطنية ولم يحسم قضية التوريث رغم أن المعلومات الواردة من واشنطن تؤكد أن الإدارة الأمريكية طالبت مبارك بأمرين أساسيين نقلهما إليه السفير ويزنار وهما إعلان تنحيه عن الرئاسة ونفى التوريث نهائياً إلا أنه أعلن عن الأول ولم يتطرق إلى الثانى كما أشار قنديل إلى أن خطاب مبارك جاء مصحوباً بحملة منظمة لبث الرعب فى نفوس المواطنين وعقابهم لأنهم أعلنوا الغضب وثاروا عليه وطالبوه بالتنحى عن الرئاسة بعد ممارسات ثلاثين عاماً من الذل والإستبداد والإستقرار موضحاً أن حملة الخداع هذه يقودها التليفزيون المصرى وفلول الحزب الحاكم بترويج أخباراً كاذبة ومغلوطة روج بعضها الرئيس نفسه وأكملها زبانيته بجلب الفنانين ولاعبى الكرة لإستدرار عطف الناس.