أول خريطة للتحرش الجنسي في القاهرة
في محاولة جديدة للتصدي لظاهرة التحرش بالإناث ومضايقتهن في شوارع وأحياء القاهرة, تعتزم جماعات حقوقية مدافعة عن المرأة إطلاق موقع جديد علي الانترنت.
لمساعدة النساء اللاتي يتعرض للتحرش علي التحدث عن الأمر فور حدوثهمما سيؤدي إلي وضع خريطة للقاهرة توضح المناطق الخطيرة التي يتعين علي الإناث تجنب السير فيها وحدهن.وسيسمح الموقع الذي سيحمل إسم خريطة التحرش وسيتم إطلاقه خلال الأشهو القليلة المقبلة, للنساء بالإبلاغ بسرعة عن حوادث التحرش عن طريق رسالة نصية أو موقع تويتر لتحميل هذه البلاغات علي خريطة رقمية للقاهرة توضح المناطق الخطيرة التي يتعين علي المرأة تجنب السير فيها وحدها.
ويعتزم القائمون علي الموقع تبادل هذه المعلومات مع النشطاء ووسائل الإعلام والشرطة.
وقالت انجي غزلان إحدي الناشطات المتطوعات لتأسيس البرنامج, إن الفكرة بأسرها تعتمد علي المعلومات التي تقدمها المستخدمة, حتي لا تشعر ببساطة أنها ليست وحدها, وحتي يمكن مساعدة سيدة تشعر أنها لا حول لها ولا قوة.
وستعطي الخريطة تصورا بيانيا حول حول حجم المشكلة التي تقول النساء إنها منتشرة في مصر, لكن السلطات بدأت مؤخرا فقط في الاعتراف بها. وأكد مؤسسو خريطة التحرش أن المشلكة ليست مبالغ فيها, في تؤثر علي النساء سواء كن يرتدين الحجاب أو لا, كما وصلت إلي درجة أن السيدات يتجنبن الشوارع, وأن التحرش أصبح جزءا من حياتهن اليومية وعليهن تحمله.
ويأمل المؤسسون أن يجعل الموقع, الذي يشبه مواقع أخري أطلقت في العديد من مدن العالم, من السهل علي النساد التحدث عن حوادث التحرش التي يتعرضن لها, كما سيقدم لهن أدوات التعبير والشعور بالتضامن, رغم أنهن لا يستشرن خطا ساخنا أو يستخدمن بديلا عن إبلاغ الشرطة.
ورحبت الناشطات في مجال حقوق المرأة بالفكرة, برغم تأكيدهن بأنها لن تذهب لأبعد من ذلك, مع استبعاد النساء الأميات والوضع في الاعتبار العادات الاجتماعية التي لا تشجع المرأة علي التحدث عن وقائع تعرضها للتحرش أو إلقاء اللوم علي ملبسها كسبب لوقوع ذلك, علي حد قول عزة سليمان مديرة مركز المساعدة القانونية للنساء المصريات. كما طالبت نهي علي الناشطة في المركز المحاكم بالتعامل مع قضية التحرش.
وكان استطلاع للرأي أجراه المركز المصري لحقوق النساء في عام2008 قد كشف أن83% من النساء المصريات و98% من النساء الأجنبيات اللاتي يعشن في القاهرة يؤكدن أنهن تعرضن للتحرش بإحدي الطرق, كما اعترف62% من الرجال بأنهم تحرشوا بإناث.