فرانس فوتبول ((حين سال العالم اين تقع قطر))

اين تقع قطر ؟ كان هذا هو السؤال الذي طرحه مئات الملايين عشية فوز قطر بتنظيم حدث المونديال فقطر تلك دولة مجهولة لكافة الاوربيين والامريكيين بل ولكل العالم عدا اهل الشرق الاوسط وعمال كيرلا الهنود والسبب انها دولة غازية غنية يهاجر اليها سنويا الاف العمال كل عام من اجل العمل هناك

وهي معروفة اكثر لدى دهاليز الراي العام السياسي في العالم العربي واسرائيل وتركيا وبلاد الفرس من انها كالدودة الزائدة شكلا (على الخريطة) واسلوبا حيث انها تتبع اسلوب السياسة الميكافيللية والذي برره مياكفلي في ان الغاية تبرر الوسيلة

وغاية تلك المشيخة الغازية (المليئة بالغاز الطبيعي) هي ان تقول للعالم انا هنا موجودة في شرق المملكة السعودية وهذا موقعي فلا عجب ان استثمارات قطر في قناة اخبارية تافهة لايشاهدها احد الا بالشرق الاوسط تفوق المليار دولار وهو اكبر من انفاقات شبكتي كنال بلوس الاخبار والخامسة الفرنسية

والى جانب ذلك فهي حليفة ايران وفي نفس الوقت صديقة اسرائيل وعدوة اكبر دولة عربية رغم ان مصر لاتعاديها ولكنها هي من تعادي مصر لان معادة مصر بالشرق الاوسط ستجلب لها الشهرة وهي ماتريده قطر

ان القواعد الامريكية التي انطلقت منها الطائرات لتضرب العراق وتعيده الى العصر الحجري موجودة بتلك الدولة التي تنادي محطتها الاخبارية بالجهاد ضد امريكا وفي نفس الوقت فان تلك القواعد هي من تمنحها الثقة فقطر بدون تلك القواعد ربما تتعرض لاطماع اقليمية من ايران او حتى من السعودية او البحرين التي يوجد بينهما خلافات سياسية

بالتاكيد العالم بعد اثنى عشر سيتغير ولانعرف ماذا سيحدث وقتها فقبل ١٢ سنة احتلت الكويت وهي التي كانت اكبر مركز للاعمال بالشرق الاوسط وجرى سلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وازيح الرئيس المكسيكي ماتيدوس من منصبه وتولى اليسار البرازيلي حكم برازيليا وعقدت اتفاقات سلام بين العدوتين الصين واليابان وانتهى عصر الفصل العنصري بجنوب افريقيا وست ولايات استرالية

ان زمرة الفيفا تلك العصابة القابعة في زيورخ والتي يهمها سوى المال اخطات في ان تعطى منح كاس العالم لامريكا او حتى استراليا وركعت للمال واذا كانت تبريرات بلاتر في انها دولة جديدة وشرق اوسطية فالاولى كان للمغرب في ان يحصل عليها او حتى لتركيا لكن قطر فهي نكبة جديدة للفيفا

انتهى دومينك شوفالييه فرانس فوتبول السبت ترجمة مدونة مصر