بيع فتحي لإنجلترا .. يعوض خسائر فريق الكرة
قناة النادي تزيد الأعباء المالية.. والإعلانات تنقذها من الفشل
يبحث مجلس إدارة النادي الأهلي عن حلول واقعية للأزمة المالية التي تمر بها القلعة الحمراء والتي تتمثل في عجز في الميزانية وصل إلي 13 مليون جنيه. وهو الأمر الذي يعد الأول من نوعه في القلعة الحمراء صاحبة التاريخ الطويل في تحقيق المكاسب علي مستوي الأندية المصرية.
وبات هناك العديد من الاتجاهات التي تسعي إدارة النادي الأهلي للمضي فيها حتي يتم تعويض الخسائر في الميزانية خاصة أن الأهلي لم يحقق اي أرباح من بيع لاعبيه هذا الموسم الذين استغني عنهم مجانا والباقي اضطر إلي إعارتهم بمبالغ مالية زهيدة.
وقد تجد إدارة النادي الأهلي نفسها مضطرة إلي بيع أحمد فتحي نجم وسط الفريق إلي أنجلترا في يناير المقبل لتعويض جزء كبير من المقابل المادي والحصول عليه خاصة أن الأهلي سيكون بحاجة إلي دفع جزء كبير من هذه المبالغ إلي عماد متعب مهاجم الفريق الذي سينضم في يناير المقبل.
وكان ويست هام الإنجليزي عرض ضم أحمد فتحي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية. لكن ضيق الوقت حرم اللاعب من اتمام تعاقده الأمر الذي أدي لتأجيل المفاوضات إلي يناير المقبل.
وأنفق الأهلي أكثر من 30 مليون جنيه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مما جعل هناك عجزا كبيرا في ميزانية النادي التي حققت فائضا ماليا العام الماضي لكنها باتت تصرخ هذا العام من جملة الصفقات التي أبرمها الفريق.
واضطر الأهلي إلي الاستغناء عن عدد من لاعبيه مجانا مثل محمد خلف ووائل شفيق والأنجولي جيلبرتو الذي تركه الأهلي مجانا دون الحصول علي مبالغ مالية الأمر الذي كان مثار العديد من التساؤلات حول هذه الصفقة.
وجاء الاستغناء عن جيلبرتو في الوقت الذي باع فيه الأهلي مواطنه أمادو فلافيو الموسم الماضي ب 22 مليون جنيه. مما يؤكد أن هناك ¢ لغزاً¢ يحتاج إلي الحل في مسألة الاستغناء عن جيلبرتو مجانا.
وجاءت قناة الأهلي لتزيد من الأعباء المالية للنادي حيث لم تحقق القناة أهدافها حتي الآن وباتت تبحث عن إعلانات تعوض ما دفعته في استقطاب العديد من المحللين وعلي رأسهم الشيخ طه إسماعيل الذي قرر الانضمام لقناة الأهلي وفضلها علي مودرن سبورت.
ولا تزال قناة الأهلي هي صاحبة أفضل فترة تحليل قبل وبعد المباريات وأيضا بين الشوطين نظرا لقلة الإعلانات في حين أن القنوات الأخري لا يكون لديها سوي دقائق معدودة بين الشوطين للتحليل بسبب كثرة الإعلانات.
وأمام ذلك الموقف قررت إدارة القناة استقطاب أكبر عدد من نجوم الفريق الأول لاستضافتهم في برامج حوارية للقناة من أجل ضخ المزيد من الإعلانات وتعويض ملايين الجنيهات التي يتم دفعها لفريق العمل.
وجاء رفض القنوات الفضائية لسياسة الأهلي بظهور أي لاعب في برنامج فضائي بعيدا عن قناة الأهلي بمقابل مادي بلغ 10 ملايين جنيه ليزيد من الخسائر التي يتعرض لها الفريق خاصة أن إدارة الأهلي كانت تأمل في ظهور لاعبيها علي تلك القنوات مقابل تعويض مبالغ مالية من التي يتم انفاقها علي فريق الكرة.
يذكر أن الأهلي أنفق في ميزانيته هذا العام المالي 107 ملايين و290 ألف جنيه فيما كانت المصروفات العام الماضي 128 مليون جنيه في حين بلغت الإيرادات 152 مليونا و285 ألف جنيه مقابل 175 مليونا للعام الماضي أي حدث انخفاض في الإيرادات بأكثر من 25 مليون جنيه.