غدر الزمان وغدر الحبيب
يؤرقني في القلب مبتلاي
وطارقه الليل سادت خطاي
وكم مره رعشه الموت اعتلتني
غير ان ومض الحياة
ابى فرقه مقلتاي
سائره في الدرب
لكن لا اعلم ان الدرب طويل
وان باخره ستزل قدماي
واعلم ان العذاب مصيري
واعلم ان الهم مبتلاي
واعلم ان قلبي ما خاطب قلبك
واعلم انك ...
نعم اعلم كل ذاك
ولكن
ان فارق الانشاد صوتي
ولو فارقتني الحان الطيور
ووقع المطر
على نافذتي
وصدح البشر
ولو خانتني يداي وساقاي
فلا حراك
وليس هناك من سكوني مفر
سيبقى لقلبي دفء تبقى من نبضات القدر
ليوم تشاء ان تسكنه
او تتقي قطرات المطر
ليوم تحس بان الليالي ارهقتك
وتريد لقلبك ان يستقر
افترش راحتي بين الكفين توسد
واغمض جفونك
وتراني حين ذاك
ارتضيت ان ابقى انظر اليك
دون حراك
ودون كلام
ولا همس
افول شمس عمري انتظر
ادميت الفؤاد مرارا
واذقت ايامي المرار مرارا
وتواريت خلف ستار القدر
وافضت من كلماتك كؤوسا
غير اني لم انتشي لرشف كأس
يوما
واختفي خلف ستارك الموصود حينا
اراك اليوم تمسك بالالوان
تبغي تلوين بعض اجزاء اللوحه
السوداء
غير اني ارى الف الف يد
تعيد تلوين تلك الاجزاء بالسواد
لست مجبرا على تلويث يديك بالالوان
او لسانك بالالحان
او عينيك بمخاطبه عيني بالاكاذيب
اعلم ان ما بين ضلوعك قلب مملوك
ولا اطيق ان اراك تخنق قلبك
لترد لقلبي بعض الحياة
