الاستغفار استجابةً لأمر الله
أمر الله عز وجل عباده بالاستغفار، وحثهم عليه ووعد على ذلك المغفرة والثواب العظيم والعطاء الجزيل، ومن أصدق من الله قيلاً؟ ومن الآيات والآثار الدالة على ذلك أمره عز وجل نبيه وهو أشرف الخلق بالاستغفار قال الله عز وجل: إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَار( ).
وقوله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ( ).
وقوله عز وجل: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا( )َ.
وقوله عز وجل: وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا( ).
وأمر الله عزّ وجلّ عباده بالاستغفار والتوبة والإنابة فقال عزّ وجلّ: وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ( ).
وقال عزّ وجلّ:وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ( ).
وأمر الله عزّ وجلّ أهل الكفر، والضلال بالاستغفار، والتوبة فقال عز وجل: أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ( ).
وقال عزّ وجلّ مخاطباً حجّاج البيت الحرام: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ( ).
وفي الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله قال: "ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حيث يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له"( ).
وقوله عز وجل في الحديث القدسي: "يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي"( ).
فما أعظمك وما أحلمك وما أكرمك يا رب العالمين!