نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية المنتدى العام المنتدى الإسلامي والنقاشات الدينية



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




مبطلات ومفسدات الصيام في رمضان

 

مبطلات ومفسدات الصيام في رمضان : عقوق الوالدين * محمد حسين أبو الحسن:


عقوق الوالدين جريمة كبرى ورزيةّ عظمى ، وطاقة هلاك لا رجاء منه ، فللابوين على الإنسان حقوق يجب أن تؤدى ، وواجبات يجب أن تقضى ، والعمل على إرضائهما بكل وسيلة ، بل إن البر بالوالدين الذى هو عكس العقوق يتعدى ذلك كله بكثير. ألم يجعل الله حق الوالدين في القرآن بعد حقه سبحانه؟، ، فقال سبحانه وتعالى : (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً) وأمرنا الله بشكرهما بعد شكره سبحانه ، فقال عز وجل: (أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير) وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أي الأعمال أفضل؟ فقال: الصلاة على وقتها . قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين) ، فحق الله (الصلاة على وقتها) ، يعقبه حق الوالدين ، أى برهما..، .
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل



والعقوق هو جحود الفضل ونكران الجميل ، وفى "لسان العرب" لابن منظور أن العقوق ضد البر ، وعقَّ الرجل والده يعقُّه عقَّاً وعقوقاً أى شق عصا طاعته ، وعق والديه قطعهما ولم يصل رحمه منهما" ، أو أن يحدث لهما أو لأحدهما أذىً ليس بالهيًّن ، ويكون هذا الإيذاء بفعل أو بقول أو إشارة ، ومن مظاهره مخالفة أمر الوالدين أو أحدهما في غير معصية ، أو ارتكاب ما نهيا عنه ما لم يكن طاعة ، أو سبهما وضربها ، ومنعهما ما يحتاجانه مع القدرة ... وغير ذلك.

وهو من الذنوب العظيمة وكبيرة من الكبائرالتى ينبغى اجتنابها على الدوام ، ثم إن الله سبحانه وتعالى حرّم الإساءة إليهما ولو بكلمة أف ، هذا في حق من يقضي حاجتهما لكن بضيق صدر وعبوس وجه ، فكيف بمن يرفض قضاء حاجتهما أصلاً؟،

وقد أسهب الحافظ الذهبى رحمه الله ، في تبشيع تلك الصفة الخسيسة ، وأطال الوقوف عندها في كتابه (الكبائر) ، وكان هذا هو حال علماء السلف رضوان الله عليهم ، فلا يكاد يخلو كتاب من كتبهم من الإشارة إلى خطورة العقوق :لأن من أشد الأفعال مرارة على النفس أن يفاجأ الوالدان بالعقوق والتنكر للجميل وجحود الفضل والإحسان من فلذات الأكباد ، فما أقسى ذلك على نفسيهما وما أشد مرارته على قلبيهما ، إن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب والمعاصي ، إنه عار على صاحبه وسبب للشقاء والكدر في الدنيا والعذاب الأليم في الأخرى ، عجباً لمن يعق والديه وينصرف عن رعايتهما أيكون جزاء إحسانهما الإساءة؟ وبرهما العقوق والقطيعة؟ وعطفهما القسوة؟ ، لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم منبها محذرا: "ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة العاق لوالديه والمرأة المتبرجة والديوث ، وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والمدمن على الخمر والمنان بما أعطى" ، وعن جابر رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا معشر المسلمين إياكم وعقوق الوالدين فإن ريح الجنة توجد من مسيرة ألف عام والله ..لا يجد ريحها عاق لوالديه" ، كما أنه صلى الله عليه وسلم قال: رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه. قيل: من يا رسول الله قال من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة". وقد ورد التخويف من العقوق والحث على البرفي آيات كريمة وأحاديث شريفة كثيرة.

إن أعظم الإساءة أن يجاهر الأبناء بعقوق الوالدين اللذين كانا يتطلعان إلى البر والصلة.

لذلك كانت عقوبة عقوق الوالدين - من كل الذنوب - معجلة في الدنيا قبل الآخرة ، وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: "كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلا عقوق الوالدين فإنه يعجل لصاحبه العقوبة قبل الممات". بل إنه قد يتاح للعاق والديه في الدنيا أن يحيا سعيدا معافى فلا يشعر بأنه قصَّرفي شيء ، وقد تحدثه نفسه بأن الله لن يعاقبه ، مادام الله سبحانه يعطيه ما يريده ، ويغتر بذلك ، وعندما تحين لحظة الاحتضار وقبل خروج الروح تأتى العقوبة ، فتأبى روح العاق أن تخرج بسهولة ، و قد لا يستطيع نطق الشهادتين ، فالعقوق هو السبب الأول الذى يمكن أن يُعزى إليه كل ما يصيب المرء من مصائب طوال حياته ، وحتى قبيل موته بلحظات فالعقوق شجرة خبيثة ثمارها مرة .

ويوضح الأستاذ محمد عطية الابراشيفي كتابه (روح الإسلام) أن البر بالوالدين من أعظم الحقوق و الواجبات وطاعتهما من أفضل الطاعات لما لهما من فضل الكبير وإحسان عظيم ، ولهما على الأبناء حق الإجلال والتقدير والطاعة والتوقير والتواضع لهما وحسن الأدب معهما ، ولين في الكلام وخفض للجناح ، وتحقيق لرغباتهما وطاعتهما في غير المعصية ، والبر بالوالدين ليس بتأمين الحوائج المعيشية ومتطلبات الحياة المادية فحسب مع الإعراض عنهما وعدم صلتهما ، بل هو مع ذلك حنان ووفاء وتودد وتلطف ومراعاة للمشاعر والعواطف وإدخال للسرور على نفوسهما بنفس طيبة وأخلاق كريمة ، من غير سآمة ولا ضجر ولا تأفف ولا ملل ، دون استكثار لشيء من البر بهما والإحسان إليهما.
ويكفى أن نتدبر بخشوع هذا التوجيه الإلهى العظيم ومراميه التى تشف عن عظمة البر والبار وسموه ، ووضاعة العقوق والعاق وحقارته حيث قال سبحانه وتعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ، ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا ) (الإسراء23 - 25).






المقال "مبطلات ومفسدات الصيام في رمضان" نشر بواسطة: بتاريخ:



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
اطعمة للتغلب علي عطش الصيام في رمضان
تعرف علي مبطلات الصوم في نهار شهر رمضان
فتاوى رمضان و احكام الصيام
رجيم الصيام أو شهر رمضان

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية