السلام عليكم ورحمه الله
انا الكئيب المكتئب :.... أنا الحزين المحتزن -يعني ايه المحتزن دي؟
أنا الكئيب .... أنا الانطوائي ...أنا القلقان .... أنا الحزين ... أنا "المتنيل" على عيني اللي ماليش أصحاب.....
أنا هفضل كدة على طول .. هعيش و أموت مخنوق ومهموم و قلقان و مكتئب و زهقان و متضايق .....
ترا راراراراراراااااااااااااا
هل لديك أقوال أخرى ؟؟ يا ريت بلاش علشان ما عندناش مناديل ....
بص يا سيدي -فين أيام ال el happy- أنا معاك .. و مصدقاك إن حالتك وحشة بجد ..
بجد عارفه انك بتعاني و تعبان ... تعبان قوي ...
و برضه عارفه إني مش ممكن أكون حاسه بيك 100% , ما حدش يقدر يحس بكل الألم اللي فيك غيرك انت
قال الأحنف بن قيس: شكوت إلى عمي وجعا في بطني فنهرني ثم قال:
يا ابن أخي : لا تشكُ إلى أحد ما نزل بك فإنما الناس رجلان : صديق تسوؤه و عدو تسره.
يا ابن أخي: لا تشكو إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله لنفسه ولكن اشك إلى من ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عليك.
يا ابن أخي : إحدى عيني هاتين ما أبصرت بهما سهلا ولا جبلا منذ أربعين سنة و ما أطلعت ذلك امرأتي ولا أحدا من أهلي .
أي حد تاني ممكن يحس بجزء صغير من اللي انت بتحس بيه ...
إنما ما يقدرش يحس بكل اللي انت حاسس بيه ... فلا تنتظر من أحد شيئا .... و :
لا تشكُ للناس جرحا أنت صاحبه *** لا يشعر الجرح إلا من به ألم
أوك يا دوك ؟؟؟
بس اسمحلي أسألك سؤال .... هتسمح و لا لأ ؟؟
شكلك كدة سمحت لي ... أسأل بقلب جامد
انت ... عاجباك حالتك ؟؟؟
عاجبك اللي انت فيه من كآبة و وَحشة - مرات الوَحش يعني - و حزن و ألم -و أستيكة- و وحدة و .... إلخ ؟؟
مستريح يعني في الوضع اللي انت فيه ده و لا لأ ؟؟
لو مستريح , أو يعني تعبان بس مش قوي ... و مش طالبة معاك وجع دماغ علشان تغير نفسك أو حتى مش عاوز تحاول ...
خلاص يا "عمُنا" خليك زي ما أنت ... بس لي طلب أخير عندك ..:
عاوزك تغمض عينيــــــــــــك -و ما تمسكش إيديا - و تتخيل جنابك بعد 5 سنين من دلوقتي .. و انت عايش بنفس الأسلوب الكئيب بتاعك
في نفس الحزن و الألم و المعاناة اللي ممكن تكون انت شايفها قليلة دلوقتي و انت اتأقلمت عليها ,
تخيل حالك بعد 5 سنوات من الآن ... حالتك هتبقى شكلها ايه بعد تراكم 5 سنين من الكآبة و الحزن المتواصلين ...
حالتك مع نفسك هتبقى شكلها ايه ؟؟ هتتخنق من نفسك ؟؟ مش هتطيق نفسك ؟؟ و لا هيبقى شكلك ايه بالضبط ؟؟
حالتك مع عيلتك و أسرتك , أو مع زوجتك و أطفالك -بفرض انك عرفت تتجوز يعني- هتبقى إزاي ؟؟ هتبقى عصبي ؟ و لا هتبقى انطوائي و ما حدش هيحب يكلمك ؟ و لا هتبقى حزين كدة و شكلك "يجيب الكآبة" لأي حد ؟
حالتك في شغلك -ده برضه بفرض إنك فارقت مكانك على رصيف العاطلين- تعاملك مع زملائك , بصاتهم ليه ؟ وجهة نظرهم عنك , تعاملهم معاك ...
تخيل .... تخيل نفسك بكل الحاجات الكئيبة و الحزينة و التشاؤمية اللي جواك دي لما تكبر كمان خمس سنين ... هتبقى أحسن و لا أسوأ من دلوقتي ؟؟
طيب تخيل نفسك بعد كمان 5 سنين ... كل الحاجات دي هتبقى إزاي ؟
الناس هتكرهك علشان انت كئيب
أو طز في الناس ,
انت هتفضل عايش 10 سنين بتتعذب علشان ما أعرفش مين سابك , و لا مين خدعك و لا علشان انت عصبي و "حمقي" حبتين , أو متوتر و بتقلق بسرعة أو أي حاجة ,
و لا هتفضل عايش 10 سنين و انت بتكره نفسك و مش طايق نفسك و كاره الدنيا باللي فيها ...
هتبقى مبسوط و لا لأ ؟؟
عاوز الصراحة ؟؟
هفترض انك قلت انك هتكون مش مبسوط ...
] يبقى الحق نفسك ... انت دلوقتي , لسه ال10 سنين ما فاتوش و لا حالتك بقت سيئة قوي زي ما انت تخيلت قبل شوية ... يعني لسه فيه أمل ... –آه فيه أمل و سعاد و فوزية كمان ...
و أهم حاجة انك تكون عاوز تتغير ...
يبقى دلوقتي .. لو سمحت , ما تكملش قراءة إلا لو كنت فعلا عاوز تتغير و شايف ان اللي انت فيه ده غلط , و تتمنى انه يتغير , بصرف النظر إذا كنت مقتنع انه ممكن يتغير للأحسن أو لأ , المهم انك نفسك تبقى أحسن و خلاص , حتى لو شايف ان ده مستحيل .. خليك معانا و المية تكدب الغطاس !!!
ممكن حد يقول : ييييه ... ماشي , أنا مكتئب و عاوز أبقى مبسوط ... بس ما ينفعش , المشاكل و القرف و الذكريات المؤلمة من كل جانب ... ما ينفعش ما أكونش حزين و لا مكتئب !!!
بص يا سيدي المشاكل أو الحاجات اللي قارفاك و مزعلاك و مخلياك مكتئب أصابتك منذ متى ؟؟
سنه؟مثلا سنتين ؟؟ شهر؟ شهرين؟؟
طيب انت بدأت الاكتئاب و الخنقة و الحزن و الهم من قد ايه ؟؟
تقريبا من نفس التاريخ .. صح ؟؟ أو من بعدها بشوية , يعني بعد المشكلة بشوية حضرتك رحت "مديها" اكتئاب و بكاء على الأطلال و الذي منه .. صح ؟؟
طيب ... هاه و بعدين ؟؟ ايه اللي حصل ؟؟؟
ما حصلش حاجة ... صح ؟؟
يعني الكآبة و الحزن و الخنقة و الهم اللي انت فيه لم يحلوا المشكلة !!!! صح ؟؟
لو كانوا بيحلوها أو حتى بيخففوها قلت قلت لك يا عم عيط و افلق نفسك من العياط , و خلص مناديل قد اللي خلصتهم أم كلثوم في حياتها كلها , و "اصرخ و قول يا لهوتي" بس للأسف , ما لهمش أي تأثير إيجابي ,
و بعدين عيني في عينك كدة ... بالله عليك .. ما زهقتش من نفسك و حالتك التي يؤسى لها دي ؟؟ و مش نفسك تعيش حياة طبيعية عادية زي أي حد عايش عادي يعني , مش هقول لك مبسوط و "مزقطط" لكن عايش عادي من غير الهموم و الكآبة طول ال24 ساعة دول ؟؟؟
عاوز الصراحة ....
......
أمال انت متمسك بيهم ليه ؟؟؟
احتمال تكون اتعودت عليهم .. بجد , فعلا انت ممكن تتعود عليهم زي أي حاجة بتعملها فترة و بتتعود عليها ,
أو تكون بتحاول تقنع نفسك أو تكون شايف إنك لما تعيش نفسك في الكآبة و الاكتئاب فأنت كده بتعاقب نفسك اللي انت كارهها , أو بتثبت وفاءك للشخص اللي "كنسلك" -على فكرة هو فعلا كنسلك , و ما يستحقش منك ده كله , انسى زي ما نسى هو !!- , أو شايف ان الحزن و الهم يعتبروا تبرير للحالة اللي انت فيها قدام الناس , يعني لو انت مثلا مش لاقي شغل و عايش مبسوط الناس هتقول شوف الواد اللي ما عدهوش دم ده , إنما انت بتكتئب علشان "يتبسطوا منك" و يقولوا شوف يا حبة عيني الواد "الحسيس" اكتئب علشان مش لاقي شغل ....
يا عم يولع الناس على كلام الناس
انت أهم حاجة يا عم الكتكوت .....
ما حدش من الناس د ول هينفعك خالص , و لا حتى الشفقة أو المساندة العاطفية دي , انت اللي المفروض تسعد نفسك وما تستناش عطف و لا مساعدة من حد ....
و بعدين العملية مش مستاهلة "أي دمعة حزن..لالالا" ... و الله ما هي مستاهلة
رأى إبراهيم بن أدهم رجلا مهموما
فقال له: أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني
قال الرجل: نعم .
فقال له إبراهيم بن أدهم: أيجري في هذا الكون شئ لا يريده الله؟
قال : كلا
قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟
قال: لا
قال إبراهيم: أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟
قال: كلا
فقال له إبراهيم بن أدهم: فعلام الهم إذن؟؟ !
دلوقتي أنا عاوزاك تبقى مقتنع إنك لازم تتغير و إن وضع الكآبة و الحزن و الهم اللي انت فيه ده لازم يتغير .. و إنك انت بس -بمدد من الله قبل كل شيء طبعا- اللي هتقدر تساعد نفسك ... الناس ممكن يدلوك أو يرشدوك .. لكن انت بس اللي هتقدر توجه نفسك و تمشيها و تنتشلها مما هي فيه ..
هاه ... خلاص اتفقت معايا في الثلاث نقاط السابقة دول ؟؟
يبقى ندخل على الخطوة التانية ... معلش .. هطول شويتين .. استحملني ...
دلوقتي هنتكلم عن التغيير ... و التغيير زي ما بيقول بتوع الحكومة ... لازم ينبع من الداخل ...
و علشان الداخل يتغير يبقى لازم تديله بديل ...
عمرك ما هتقدر تقول أنا من النهارده هانسى الحزن ... إنما لازم تحط حاجة تانية تعملها و تملى عليك الفراغ اللي هيسيبه في داخلك ..
يعني مثلا انت أكيد هتلاقي نفسك متعود أول ما تقعد على السرير مثلا تنتابك الأحزان و اللذي منه ,,,
لو عملت فيها واد جامد و برضه قعدت على السرير و قعد تقول : مش هفتكر الأحزان , مش هفتكر الحاجات اللي بتخليني مكتئب .... هتلاقي نفسك بكل بساطة , افتكرت كل حاجة تخليك مهموم ومكتئب ....
إنما تحط حاجة بديلة , يعني مثلا أول ما تقعد على السرير تجيب كتاب تقرأه , تمسك الموبايل و تديها ميسدات على اصحابك ..... تعمل اي حاجة , المهم أن تجد بديلا عن الشيء اللي انت ناوي تبطله ..
أهم حاجة بقى يا عم الأمور في علاج الاكتئاب "و سنينه" هو ....... الهدف !!!
انك يبقى عندك غاية و هدف تصبو إليه ..-حلوة تصبو دي- ,
طول ما انت عايش كده من غير هدف هتلاقي نفسك "عايش و مش عايش" و مش قادر على قرف الدنيا دي ... و كل شوية هتكتئب لأنك مش عارف انت بتعمل ايه هنا أصلا ؟؟
اقولك على حاجه تعالى ننتحر سواااا
ها هتفضل مكتئب كده كتير؟؟ ولا ايه؟؟!!
انا الكئيب المكتئب :.... أنا الحزين المحتزن -يعني ايه المحتزن دي؟
أنا الكئيب .... أنا الانطوائي ...أنا القلقان .... أنا الحزين ... أنا "المتنيل" على عيني اللي ماليش أصحاب.....
أنا هفضل كدة على طول .. هعيش و أموت مخنوق ومهموم و قلقان و مكتئب و زهقان و متضايق .....
ترا راراراراراراااااااااااااا
هل لديك أقوال أخرى ؟؟ يا ريت بلاش علشان ما عندناش مناديل ....
بص يا سيدي -فين أيام ال el happy- أنا معاك .. و مصدقاك إن حالتك وحشة بجد ..
بجد عارفه انك بتعاني و تعبان ... تعبان قوي ...
و برضه عارفه إني مش ممكن أكون حاسه بيك 100% , ما حدش يقدر يحس بكل الألم اللي فيك غيرك انت
قال الأحنف بن قيس: شكوت إلى عمي وجعا في بطني فنهرني ثم قال:
يا ابن أخي : لا تشكُ إلى أحد ما نزل بك فإنما الناس رجلان : صديق تسوؤه و عدو تسره.
يا ابن أخي: لا تشكو إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله لنفسه ولكن اشك إلى من ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عليك.
يا ابن أخي : إحدى عيني هاتين ما أبصرت بهما سهلا ولا جبلا منذ أربعين سنة و ما أطلعت ذلك امرأتي ولا أحدا من أهلي .
أي حد تاني ممكن يحس بجزء صغير من اللي انت بتحس بيه ...
إنما ما يقدرش يحس بكل اللي انت حاسس بيه ... فلا تنتظر من أحد شيئا .... و :
لا تشكُ للناس جرحا أنت صاحبه *** لا يشعر الجرح إلا من به ألم
أوك يا دوك ؟؟؟
بس اسمحلي أسألك سؤال .... هتسمح و لا لأ ؟؟
شكلك كدة سمحت لي ... أسأل بقلب جامد
انت ... عاجباك حالتك ؟؟؟
عاجبك اللي انت فيه من كآبة و وَحشة - مرات الوَحش يعني - و حزن و ألم -و أستيكة- و وحدة و .... إلخ ؟؟
مستريح يعني في الوضع اللي انت فيه ده و لا لأ ؟؟
لو مستريح , أو يعني تعبان بس مش قوي ... و مش طالبة معاك وجع دماغ علشان تغير نفسك أو حتى مش عاوز تحاول ...
خلاص يا "عمُنا" خليك زي ما أنت ... بس لي طلب أخير عندك ..:
عاوزك تغمض عينيــــــــــــك -و ما تمسكش إيديا - و تتخيل جنابك بعد 5 سنين من دلوقتي .. و انت عايش بنفس الأسلوب الكئيب بتاعك
في نفس الحزن و الألم و المعاناة اللي ممكن تكون انت شايفها قليلة دلوقتي و انت اتأقلمت عليها ,
تخيل حالك بعد 5 سنوات من الآن ... حالتك هتبقى شكلها ايه بعد تراكم 5 سنين من الكآبة و الحزن المتواصلين ...
حالتك مع نفسك هتبقى شكلها ايه ؟؟ هتتخنق من نفسك ؟؟ مش هتطيق نفسك ؟؟ و لا هيبقى شكلك ايه بالضبط ؟؟
حالتك مع عيلتك و أسرتك , أو مع زوجتك و أطفالك -بفرض انك عرفت تتجوز يعني- هتبقى إزاي ؟؟ هتبقى عصبي ؟ و لا هتبقى انطوائي و ما حدش هيحب يكلمك ؟ و لا هتبقى حزين كدة و شكلك "يجيب الكآبة" لأي حد ؟
حالتك في شغلك -ده برضه بفرض إنك فارقت مكانك على رصيف العاطلين- تعاملك مع زملائك , بصاتهم ليه ؟ وجهة نظرهم عنك , تعاملهم معاك ...
تخيل .... تخيل نفسك بكل الحاجات الكئيبة و الحزينة و التشاؤمية اللي جواك دي لما تكبر كمان خمس سنين ... هتبقى أحسن و لا أسوأ من دلوقتي ؟؟
طيب تخيل نفسك بعد كمان 5 سنين ... كل الحاجات دي هتبقى إزاي ؟
الناس هتكرهك علشان انت كئيب
أو طز في الناس ,
انت هتفضل عايش 10 سنين بتتعذب علشان ما أعرفش مين سابك , و لا مين خدعك و لا علشان انت عصبي و "حمقي" حبتين , أو متوتر و بتقلق بسرعة أو أي حاجة ,
و لا هتفضل عايش 10 سنين و انت بتكره نفسك و مش طايق نفسك و كاره الدنيا باللي فيها ...
هتبقى مبسوط و لا لأ ؟؟
عاوز الصراحة ؟؟
هفترض انك قلت انك هتكون مش مبسوط ...
] يبقى الحق نفسك ... انت دلوقتي , لسه ال10 سنين ما فاتوش و لا حالتك بقت سيئة قوي زي ما انت تخيلت قبل شوية ... يعني لسه فيه أمل ... –آه فيه أمل و سعاد و فوزية كمان ...
و أهم حاجة انك تكون عاوز تتغير ...
يبقى دلوقتي .. لو سمحت , ما تكملش قراءة إلا لو كنت فعلا عاوز تتغير و شايف ان اللي انت فيه ده غلط , و تتمنى انه يتغير , بصرف النظر إذا كنت مقتنع انه ممكن يتغير للأحسن أو لأ , المهم انك نفسك تبقى أحسن و خلاص , حتى لو شايف ان ده مستحيل .. خليك معانا و المية تكدب الغطاس !!!
ممكن حد يقول : ييييه ... ماشي , أنا مكتئب و عاوز أبقى مبسوط ... بس ما ينفعش , المشاكل و القرف و الذكريات المؤلمة من كل جانب ... ما ينفعش ما أكونش حزين و لا مكتئب !!!
بص يا سيدي المشاكل أو الحاجات اللي قارفاك و مزعلاك و مخلياك مكتئب أصابتك منذ متى ؟؟
سنه؟مثلا سنتين ؟؟ شهر؟ شهرين؟؟
طيب انت بدأت الاكتئاب و الخنقة و الحزن و الهم من قد ايه ؟؟
تقريبا من نفس التاريخ .. صح ؟؟ أو من بعدها بشوية , يعني بعد المشكلة بشوية حضرتك رحت "مديها" اكتئاب و بكاء على الأطلال و الذي منه .. صح ؟؟
طيب ... هاه و بعدين ؟؟ ايه اللي حصل ؟؟؟
ما حصلش حاجة ... صح ؟؟
يعني الكآبة و الحزن و الخنقة و الهم اللي انت فيه لم يحلوا المشكلة !!!! صح ؟؟
لو كانوا بيحلوها أو حتى بيخففوها قلت قلت لك يا عم عيط و افلق نفسك من العياط , و خلص مناديل قد اللي خلصتهم أم كلثوم في حياتها كلها , و "اصرخ و قول يا لهوتي" بس للأسف , ما لهمش أي تأثير إيجابي ,
و بعدين عيني في عينك كدة ... بالله عليك .. ما زهقتش من نفسك و حالتك التي يؤسى لها دي ؟؟ و مش نفسك تعيش حياة طبيعية عادية زي أي حد عايش عادي يعني , مش هقول لك مبسوط و "مزقطط" لكن عايش عادي من غير الهموم و الكآبة طول ال24 ساعة دول ؟؟؟
عاوز الصراحة ....
......
أمال انت متمسك بيهم ليه ؟؟؟
احتمال تكون اتعودت عليهم .. بجد , فعلا انت ممكن تتعود عليهم زي أي حاجة بتعملها فترة و بتتعود عليها ,
أو تكون بتحاول تقنع نفسك أو تكون شايف إنك لما تعيش نفسك في الكآبة و الاكتئاب فأنت كده بتعاقب نفسك اللي انت كارهها , أو بتثبت وفاءك للشخص اللي "كنسلك" -على فكرة هو فعلا كنسلك , و ما يستحقش منك ده كله , انسى زي ما نسى هو !!- , أو شايف ان الحزن و الهم يعتبروا تبرير للحالة اللي انت فيها قدام الناس , يعني لو انت مثلا مش لاقي شغل و عايش مبسوط الناس هتقول شوف الواد اللي ما عدهوش دم ده , إنما انت بتكتئب علشان "يتبسطوا منك" و يقولوا شوف يا حبة عيني الواد "الحسيس" اكتئب علشان مش لاقي شغل ....
يا عم يولع الناس على كلام الناس
انت أهم حاجة يا عم الكتكوت .....
ما حدش من الناس د ول هينفعك خالص , و لا حتى الشفقة أو المساندة العاطفية دي , انت اللي المفروض تسعد نفسك وما تستناش عطف و لا مساعدة من حد ....
و بعدين العملية مش مستاهلة "أي دمعة حزن..لالالا" ... و الله ما هي مستاهلة
رأى إبراهيم بن أدهم رجلا مهموما
فقال له: أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني
قال الرجل: نعم .
فقال له إبراهيم بن أدهم: أيجري في هذا الكون شئ لا يريده الله؟
قال : كلا
قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟
قال: لا
قال إبراهيم: أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟
قال: كلا
فقال له إبراهيم بن أدهم: فعلام الهم إذن؟؟ !
دلوقتي أنا عاوزاك تبقى مقتنع إنك لازم تتغير و إن وضع الكآبة و الحزن و الهم اللي انت فيه ده لازم يتغير .. و إنك انت بس -بمدد من الله قبل كل شيء طبعا- اللي هتقدر تساعد نفسك ... الناس ممكن يدلوك أو يرشدوك .. لكن انت بس اللي هتقدر توجه نفسك و تمشيها و تنتشلها مما هي فيه ..
هاه ... خلاص اتفقت معايا في الثلاث نقاط السابقة دول ؟؟
يبقى ندخل على الخطوة التانية ... معلش .. هطول شويتين .. استحملني ...
دلوقتي هنتكلم عن التغيير ... و التغيير زي ما بيقول بتوع الحكومة ... لازم ينبع من الداخل ...
و علشان الداخل يتغير يبقى لازم تديله بديل ...
عمرك ما هتقدر تقول أنا من النهارده هانسى الحزن ... إنما لازم تحط حاجة تانية تعملها و تملى عليك الفراغ اللي هيسيبه في داخلك ..
يعني مثلا انت أكيد هتلاقي نفسك متعود أول ما تقعد على السرير مثلا تنتابك الأحزان و اللذي منه ,,,
لو عملت فيها واد جامد و برضه قعدت على السرير و قعد تقول : مش هفتكر الأحزان , مش هفتكر الحاجات اللي بتخليني مكتئب .... هتلاقي نفسك بكل بساطة , افتكرت كل حاجة تخليك مهموم ومكتئب ....
إنما تحط حاجة بديلة , يعني مثلا أول ما تقعد على السرير تجيب كتاب تقرأه , تمسك الموبايل و تديها ميسدات على اصحابك ..... تعمل اي حاجة , المهم أن تجد بديلا عن الشيء اللي انت ناوي تبطله ..
أهم حاجة بقى يا عم الأمور في علاج الاكتئاب "و سنينه" هو ....... الهدف !!!
انك يبقى عندك غاية و هدف تصبو إليه ..-حلوة تصبو دي- ,
طول ما انت عايش كده من غير هدف هتلاقي نفسك "عايش و مش عايش" و مش قادر على قرف الدنيا دي ... و كل شوية هتكتئب لأنك مش عارف انت بتعمل ايه هنا أصلا ؟؟
اقولك على حاجه تعالى ننتحر سواااا
ها هتفضل مكتئب كده كتير؟؟ ولا ايه؟؟!!