رفح - اشرف سويلم - أحبطت أجهزة الأمن المصرية محاولة تهريب 60 سيارة حديثة لقطاع غزة عبر نفق مخصص لتهريب السيارات، وذلك بعد اشتباكات وقعت بين المهربين وبين قوات الأمن، جنوب منفذ رفح بمنطقة الدهنية، عند العلامة الدولية رقم 6 الفاصلة بين حدود مصر وقطاع غزة.
صرحت مصادر أمنية لمصراوي بأن معلومات وردت عن قيام مهربين بتجميع ما يقرب من 60 سيارة حديثة أغلبها من ماركة ( بي إم دبليو، وتويوتا، وهيونداي إلنتر)، وبعضها مسروق من مواطنين بمدينة العريش، وتمكن المهربون من نقل السيارات إلى المنطقة الحدودية المصرية مع قطاع غزة، وتحديدًا جنوب منفذ رفح البرى بحوالي 400 متر.
حاول المهربون توصيل السيارات إلى فتحة النفق التى تبعد عن حدود غزة بحوالي 120 متر، إلا أن أصحاب الأرض التى تمر منها السيارات قاموا بمطالبة المهربين بحصة مالية حتى يغضوا الطرف عن عملية التهريب، فنشب اختلاف بينهم، أسفر عن اشتباكات بالأسلحة الآلية، قامت على أثره الأجهزة الأمنية بمهاجمتهم وبادلتهم إطلاق الرصاص، حتى لاذ عدد كبير منهم بالفرار، وتم السيطرة على الاشتباكات دون وقوع مصابين.
تم ضبط السيارات المعدة للتهريب، وضبط فتحة النفق، وتشديد الحراسة عليه تمهيدًا لتفجيره وإعدامه.
يذكر أن النفق المضبوط يعد هو النفق العاشر المخصص لتهريب السيارات الذى يتم ضبطه خلال العام الجاري، إضافة إلى ضبط 400 نفق لتهريب البضائع.
ويختلف نفق السيارات عن نفق تهريب البضائع، نظرًا لارتفاع تكلفة حفره، حيث يتمكن المهربون من قيادة السيارات داخله، ويبلغ قطره وارتفاعه حوالى 3 امتار ومبطن ومدعم بإمكانات كبيرة.
يشار إلى أن عمليات التهريب تتركز فى الوقت الراهن على تهريب السيارات من مصر لقطاع غزة، نظرًا لعدم توافرها داخل قطاع غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي، وتقوم حركة حماس بتحصيل مبالغ مالية من المهربين نظير وصول كل سيارة الى قطاع غزة تصل إلى ألف دولار.
والله اعلم