لما الحب اعمي ومجنون في خطواته؟؟
يحكى ان قبل خلق الانسان كانت الصفات تعيش كالحب والصدق والعشق والشوق والرذائل والخبائث والكذب ... الخ على كوكبنا الارضي دون عمل
فمللوا الجلوس هكذا فصاح الجنون وهو يقول ( نلعب استفمايه ) فهلل الجميع وقال الجنون ( وانا اللي هستغمى )
وبدا في العد وبدا كل واحد منهم يبحث عن مكان يحاول ان يخفي نفسه فيه ومع العد ( واحد ... اتنين ... ) اخذ الشوق يحفر في الارض ودفن نفسه واما العشق فصعد على القمر والكذب راح يغوص في اعماق احدى البحيرات والجنون يواصل العد ( خمسين .... واحد وخمسين .... ) والكل قد تم عمله واخفى نفسه الا الحب مازال كعادته متسمر في مكانه بلا حرك والوقت يمر والجنون يواصل عده ( تسعين .. واحد وتسعين ....... ) ومازال صاحبنا مرتبك لا يستطيع ان يخطو خطوه حتى وصل الجنون الى (تسعه وتسعين ) فارما الحب بنفسه في اقرب ما وجد وهي ازهار الورد الجميل وقال الجنون ( مائه ) وافتح عيناه
فاول من وجده دون منازع هو الكسل لانه لم يكلف نفسه الا جهد قليل ولم يحكم اخفاء نفسه
وظل يبحث حتى وجد الرذائل ومن بعدها الخبائث
وانقطع نفس الكذب وظهر من البحيره
اما العشق فبمرور الوقت اكتمل القمر وظهر هو من عليه
واما الشوق انفجر من تحت الارض من لهفته وشوقه
وظلوا يبحثون سنين وسنين ولكن لم يجد الجنون الحب حتى لحظتها
وطال على الجميع الانتظار فاخذوا يبحثون وينادون على الحب
وفي ظل ذلك اخذت النميمه اذن الجنون وقالت له ان الحب في اشجار الورود
فتصرف الجنون كعادته فاخذ بعصى واخذ يضرب بها الاشجار حتى في مره سمع صراخ غطى على كل الاصوات الموجوده ويتبع الصراخ بكاء طويل بصوت تقطع له قلب كل من سمعه
فسقطت العصى من يد الجنون وطار الى الحب فوجده يغطي وجهه بيديه وهي مملوؤتان بالدم
فتاسف الجنون وكعادة الحب سامحه
وبكى الجنون وقال لن اسامح نفسي ابدا ولن اتركك لوحد سوف ارشدك على طريقك حتي تستطيع المشي والتحرك
اعرفتم لما الحب اعمى ومجنون في خطاه...