كانت عدة دول أوروبية، بينها بريطانيا، بلا حركة طيران أمس، بسبب غيمة من الرماد البركاني قادمة من آيسلندا نتيجة ثورة بركان هناك للمرة الثانية خلال أقل من شهر، وأغلقت المجالات الجوية في بريطانيا والدنمارك والسويد إلى جانب اضطراب الرحلات الجوية أو تعليق مؤقت للطيران في عدة بلدان أوروبية مثل النرويج وأيرلندا وهولندا وفرنسا، وتأثرت رحلات قادمة أو متوجهة إلى الشرق الأوسط، بينما علق آلاف المسافرين في المطارات.
وأغلقت سلطات المراقبة الجوية البريطانية المجال الجوي البريطاني بشكل تام أمام حركة الطيران اعتبارا من الساعة 11:00 من يوم أمس حتى الساعة السادسة من صباح اليوم الجمعة، وعلقت كافة الرحلات، بما فيها الترانزيت، في المطارات، ومن ضمنها هيثرو، أكبر مطارات العالم من حيث الحركة الجوية، حيث يشهد المطار إقلاع وهبوط نحو 1300 طائرة و180 ألف راكب يوميا. وهي من المرات النادرة التي يجري فيها إغلاق المجال الجوي في بريطانيا. وأغلق المجال الجوي الدنماركي بالكامل عند الساعة الخامسة من مساء أمس. كما انقطعت حركة النقل الجوي في النرويج، وكذلك في شمال فنلندا.
وفي فرنسا تقرر إغلاق المطارات في شمال البلاد على مراحل أمس، وشهد النقل الجوي في دول البينيلوكس وفي شمال غربي ألمانيا اضطرابا اعتبارا من الساعة الثانية من ظهر أمس.
واستمر البركان، الذي ثار صباح أمس في جنوب آيسلندا، في لفظ غمامات هائلة من الرماد يمكن أن تحد من الرؤية وأن تلحق الضرر بمحركات الطائرات.
وطبقا لعالم الفيزياء الجيولوجية غونار غونارسون، من معهد آيسلندا للأرصاد الجوية، فأن «الدخان المتصاعد من فوهة البركان يرتفع إلى أكثر من ستة آلاف متر في الجو».
الى ذلك قال الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، «إن الأمير سلطان عبد العزيز ولي العهد السعودي أصدر توجيهات بتأمين إسكان عاجل على نفقته في فنادق لندن لجميع السعوديين الذين لم يتمكنوا من السفر من لندن إلى المملكة».
: «الشرق الأوسط»