هل تمكن “جروس” من حل مشكلات الزمالك؟

بدأ الزمالك الموسم بتعاقدات قليلة على مستوى اللاعبين ولكن كانت في المراكز التي يحتاج بها تدعيم والتعاقد مع مدير فني جديد ذو سيرة ذاتية قوية وهو السويسري” كريستيان جروس” الذي حصل على العديد من البطولات بداية من جر اسبور زيورخ وبازل السويسريين وحتى الأهلي السعودى.
فعليا الزمالك لم يستفد على المستوى الفنى من المعسكر الذي اقيم في المانيا لان التعاقد مع المدرب كان متأخرا وأيضاً لم ينضم كل اللاعبين حيث كان اللاعبين الدوليين مازال موقفهم مع النادي لم يتحدد بعد بالإضافة للتعاقدات الجديدة ورحيل بعض اللاعبين القدامى وخاض الزمالك لقائين وديين وظل التخبط حتى بعد أول مباراة رسميه في الدوري أمام بتروجيت والتي انتهت بالتعادل حيث كانت خطة الزمالك في تلك المباراة 4/3/3 وتتحول في الملعب إلى 4/1/4/1 وهو ما ادى إلى فراغ كبير في وسط الملعب اما مع بداية مباراة الاتحاد السكندرى والمقاصة في بطولة الدوري والقادسية الكويتي في البطولة العربية تم تغيير الطريقة إلى 4/2/3/1 وهي ما ادى إلى سيطرة الزمالك على منطقة وسط الملعب وهو ما كان سبب في تحسن المستوى الفني بشكل ملحوظ ولكن ليس بشكل كبير.
** الزمالك برغم أن خطته الفنيه جيدة ولكن ينقصها بعض الامور…
النقطة الاولى: أن ” كريستيان جروس ” لابد أن يتفهم أن المغربي ” حميد أحداد ” ليس رأس حربة أو مهاجم صريح مثلما هو الحال ل” كاسونجو” فكلاهما لا يجيد الضربات الرأسية والتواجد داخل منطقة الجزاء للخصم ولكنهم يفضلون المجيء من خارج المنطقة أو من على الأطراف وهو ما يؤدى إلى وجود فراغ كبير أمام مرمي المنافس اما من يجيد تلك المهمة هو المهاجم الذي تعاقد معه الزمالك في بداية فترة التعاقدات الصيفية والقادم من وادي دجلة ” عمر السعيد ” لما يتمتع به من طول للاستفاده بالعرضيات التي يرسلها حازم امام أو حمدى النقاز من الجبهة اليمنى أو أحمد فتوح من الناحيه اليسري.
النقطة الثانية.. الملعب لا يحتمل تواجد ” ابراهيم حسن ” و” يوسف اوباما ” مع بعض في الملعب فيجب أن يكون احدهما بديلا للآخر والأفضل أن يبدأ ” اوباما” لان مستواه في مباريات الفريق الأخيرة مرتفع ويؤدي بشكل جيد جداً وحصل على إشادة الجميع.
النقطة الثالثة.. مستوي ” محمود كهربا ” المتذبذب لا يصح أن يتمسك المدرب بلاعب مستواه ينخفض من مباراة لأخرى بشكل ملحوظ فمن النقاط الجيدة التي كان يفعلها من قبل البرتغالي ” جيسفالدو فيريرا” هو أن تكون دكة الاحتياط هى مكان اللاعب الذي ينخفض مستواه أيا كانت الأسباب حيث يعطى الفرصة الأكثر جاهزية والأفضل.
النقطة الرابعة.. لابد من التفكير في وجود بديل كاسونجو الذي يهدر العديد من الفرص السهله والتي ما تكون خطيرة ومن الممكن أن تغير النتيجة لصالح الزمالك.
كاسونجو لاعب يفتقد الإحساس بالمكان والتي هى من العناصر الهامة التي يجب أن تكون في شخصيه المهاجم بجانب السرعة والتمركز في الوقت الصحيح وهى عناصر تغيب في اغلب الاوقات عن المهاجم الكونغولي.
** من الايجابيات التي جاءت في لقاء انبي هو وجود طارق حامد بجانب فرجاني ساسي وهو ما يفيد طريقة اللعب والتي تتحول في الحاله الهجومية إلى 4/1/4/1 وذلك بزيادة فرجاني إلى جانب الثلاثي الهجومي وفي الحاله الدفاعيه يعود لمنتصف الملعب يؤدى الواجب الدفاعي.

فهل سيتمكن السويسري ” كريستيان جروس” من تصحيح الأخطاء ووضع الزمالك على الطريق الصحيح؟
هذا السؤال ستجيب عنه المباريات القادمة


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد