نونو إسبيريتو سانتو – نجوم مصرية

بقلم: خالد صلاح عبد الرحيم

نونو إسبيريتو سانتو.. الفليسوف الهادئ

لعب سانتو حارس مرمى خلال مسيرته في الملاعب، مثل نونو البرتغال في أولمبياد 1996 وكان جزءًا من تشكيلة بورتو التي فازت بكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 2002/2003 ودوري أبطال أوروبا 2003/2004 تحت قيادة جوزيه مورينيو.

بدأ كمدرب لحراسة المرمى بعد تقاعده في صيف عام 2010، قبل أن يحصل على أول تعيين مدرب كبير له بعد عامين، مع فريق Rio Ave البرتغالي ونجح معه في الوصول لنهائيات مسابقة الكأس المحلية والذي تأهل من خلالها إلى بطولة اليورباليج، انتقل نونو إلى فالنسيا، حيث حصل على المركز الرابع في 2014/2015، بينما فاز بجائزة مدرب الشهر في إسبانيا ثلاث مرات، ثم قضى موسما في بورتو وصل معه إلى المركز الثاني في الدوري قبل أن ينتقل إلى تدريب ولفرهامبتون واندررز الانجليزي في مايو 2017.

يحتل ولفرهامبتون المركز السابع في الدوري الانجليزي ووصل إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الانجليزي على حساب مانشستر يونايتد وهو ضيف جديد في الدوري الممتاز فهذا ليس مجرد حظ والأكيد أن هناك عملا كبيرا يقوم به المدرب نونو سانتو الذي أصبح الحصان الأسود هذا الموسم في إنجلترا.

برسم 3-4-3 سانتو يلعب كرة قدم رائعة مع الذئاب ويحصل على ما يريده من المباراة لتحقيق الفوز، يدافع بشكل قوى ومميز ويعرف كيف يستغل كل عناصر فريقه في اللعب على المرتدات السريعة إرسال العرضيات على خيمينيز تصويبات روبين نيفيز، الجمل الخططية والتمريرات الثنائية بين جوتا وجواو موتينيو في الاختراق من العمق والأطراف، وحارس مرمي خبير مثل باتريسيو ودفاع جيد، لذلك الفريق يؤدي بشكل متوازن هذا الموسم.

سانتو ذو اللحية البيضاء يظهر كــفيلسوف شديد الذكاء خارج الخطوط يتفاعل مع مجريات المباراة يبدأ بضغط منخفض ويظل في مناطقة الدفاعية لغلق كل المساحات والمنافذ المؤديه لمرماه ويعتمد على التحولات السريعة ثم يرتفع برتم الاداء  ويهاجم بطريقة منظمة ثم صعود الأظهرة والزيادة من وسط الملعب لدعم الأطراف والتغطية وراء الهجمة ورأس حربة هداف يسجل من أنصاف الفرص.

إذا احتضنت مشروعًا سيتطلب وقتًا وصبرًا، فأنت بحاجة إلى شيء للعمل عليه. لذلك فإن الخطوة الأولى للمشروع هي إنشاء هوية. إذا لم يكن لديك هوية، فأنت اليوم تريد هذا اللاعب وغداً آخر. إذا كان لديك فكرة وشكل، فهذه هي الطريقة التي تطور بها الهوية، وهذا ما نجح فيه سانتو في الموسم الأول له مع الذئاب وفي ظل بطولة معقدة مثل الدوري الانجليزي الفريق لدية شخصية قوية في الدوري ويحقق نتائج جيدة حتى مع كبار القوم.

يقول نونو: “لديهم فكرة للعمل بها”. “يعرف الجميع في الفريق مهامهم التي يتعين عليهم العمل عليها. إنهم يعودون إلى ديارهم ليعرفوا ما الذي سيجدونه غدًا وأعتقد حقًا أن هذه هي أفضل طريقة لتطوير الفريق. وبهذه الطريقة تستقبل اللاعبين الجدد بناءً على الفكرة الأساسية

من غير المعتاد أن يصبح حارس المرمى مديرًا فنياً ناجحاً ونونو كسر هذه القاعدة، وأهم ما يميز نونو إحتوائه للاعبين ودعمهم دائماً من خلال التصريحات الاعلاميه وحل مشاكلهم وقيادة غرف الملابس بطريقة رائعة، بدء الموسم بشكل جيد وبنسق مرتفع وحقق الآنتصارات ومازال الفريق يؤدي بشكل جيد ومتوازن عكس المدربين الاخريين، هناك حكمة قالها أرسطو أنت برتغالي إذن أنت مدرب جيد والتاريخ شاهد على ذلك.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد