حتى نكون منصفين ليورجن كلوب مع ليفربول ماذا فعل “النورمال وان”

تحليل: خالد صلاح عبد الرحيم

1 – أولاً هناك مصطلح ” الإرث الكروي ” بمعني إنه ورث الفريق من بريندان رودجرز الذي لم يحقق آي بطولة مع ليفربول، وأنهى الريدز الموسم الأول تحت قيادته في المركز السابع في الدوري، وفي الموسم الثاني له حصل على المركز الثاني بفارق نقطتين فقط خلف مانشستر سيتي البطل، بعد تعثره في الآنفاس الأخيرة، ولعب في دوري أبطال لأول مرة منذ موسم 2009-2010، وفي الموسم الثالث أحتل النادي المركز العاشر في الدوري والتحق باليورباليج من خلال دوري الأبطال، لتتم إقالة رودجرز وتعيين يورجن كلوب لقيادة ليفربول في 6 أكتوبر لسنة 2015، وبعد تسعة أشهر من تعيينه قاد الفريق لنهائيين في أول نصف موسم له هما نهائياً الدوري الأوروبي وكأس الرابطة الإنجليزية رغم أنه خسرهما، وفي الموسم الماضي 2018 وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا وخسر أمام ريال مدريد في ظروف صعبة بعد اصابه صلاح في النهائي وخروج كوتينيو من الفريق في منتصف الموسم إلى برشلونة وأصابة تشامبرلين أمام روما.
2 – كانت سياسة النادي قبل كلوب هي بيع نجوم الفريق والحصول على العائد المادي الأكبر وعدم جلب صفقات قوية تساوي الأسماء التي خرجت من النادي، ولكن منذ قدوم الألماني تم التعاقد مع نجوم كبيرة مثل محمد صلاح إليسون وفان دايك وتشامبرلين، وتمكن كلوب منذ قدومه للنادي من إخراج أفضل أداء للاعبين وتعامل مع الامكانيات المتاحة ووصل لنهائيين، ولكن علينا أن نتحدث عن الكوارث الدفاعية قبل فان دايك وبعد وصول فان دايك وبمعني أدق أن التكتيك وقوة كلوب الخططية لن تستطيع أن تقف بمفردها ضد القطع المنقوصة داخل الفريق، لك عندما تقارن ريال مدريد الفريق الفائز بآخر ثلاث بطولات أوروبيه شاهد مجموعة اللاعبين داخل الملعب وعلى دكة البدلاء وستعلم جيداً أن كلوب مدرب قوي والحكم الأكبر عليه عندما يقود فريق يوفر له الصفقات القوية والمناخ السليم للنجاح.
3 – ما أخطأ به كلوب هو ضم صفقات تشبه أسلوبه التكتيكي “الضغط العالي “، فتعاقد هذا الموسم مع “فابينيو- إليسون نابي كيتا – شاكيري “وكان قريب من التعاقد مع نبيل فقير الصفقة التي تعطلت في اللحظات الأخيرة، وهذا ما كان ينقص كلوب لاعب صانع ألعاب، وإرتكاز جيد في عملية التسليم والتسلم تحت ضغط، ومدافع قوي بجانب دايك، ولماذا لم يتم التعاقد مع أي صفقة في يناير، هناك أشياء تحدث في الغرف المغلقه بين الأدارة وكلوب لم نعلم عنها شيءاً كمشجعين ومحللين، هل كلوب مجبر على اختيار لاعبين يجيدون اللعب في أكثر من مركز بسبب الادارة التي لا تصرف بسخاء ولذلك اختياراته تكون محددوه ويطغي عليها طابع التعدد أكثر من الطابع الفني، لا أشكك في قدرة كلوب التدريبيه يكفي انه استلم المهمة في ظروف صعبة وقادهم لنهائيين وهو في مرحلة تعارف مع اللاعبين وفي أصعب دوريات العالم، وفي الموسم الماضي وصل لنهائي دوري الأبطال والآن هو متصدر الدوري بفارق نقطة واحدة عن المان سيتي، وأمام مواجهة قوية في دور الـــ16 أمام بايرن ميونخ بدوري أبطال أوروبا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد