جوارديولا.. أول مدرب فضائي

تحليل: خالد صلاح عبدالرحيم

أتي من الفضاء السحيق ليدخل معمله الخاص ويجري تجاربة العلمية، صنع تركيبته الخاصة ويسأل نفسه هل من الممكن للخيال أن يصبح حقيقة !

ويحفز نفسه قائلاً سأغير العالم من حولي أنا من سيقوم بتطوير  كرة القدم الحديثة، خطط المؤرخين لم تعد مجدية سأقوم بتطبيقها ولكن بطريقة أحدث، سأجعل حارس المرمي يبدأ الهجمة سأجعل كل الفريق يرتدي الرقم 10 الكل سيمرر ويستلم ويتحرك، سأصنع أدوار جديدة للظهيرين يدخلون للعمق ويحرزون أهداف، والمهاجم الوهمي صنعته كي لا يكون مقيد بمكان، سأضغط سريعاً حينما تكون الكرة بحوزة المنافس لأني أحب أري فريقي بالكرة وليس بدونها، الأبداع يحتاج لبعض الفوضي كل من على الملعب حر في أخذ مكان الاخر بشرط تغطية كل فراغ في الملعب وأن تخلقوا المساحة لأنفسكم.

سأخذ قسطاً من الراحة واذهب لمعملي سأقوم بإبتكارات جديدة مرة أخري، عليا الذهاب إلى ميونخ سأطبق فلسفة ” الهرم المقلوب ” سأجعل بداية الهجمة مختلفة، الأدوار ستكون مختلفة سأتبادل المراكز بين ظهيري الطرف وجناحي الهجوم.

سأقول لألونسو أن يتحول الي ليبرو والمدافعين سيذهبون على الأطراف وظهيري الطرف يدخلون في وسط الملعب  و جناحي الهجوم ينتظرون عند أطراف الملعب ويصعد ثنائي الوسط  بعد دائرة منتصف الملعب لخلق مساحة لإستلام الكرة وراء نصف ملعب الفريق المنافس، ما رأيكم أن رجلً شغوف بكرة القدم ومحب للسفر والمغامرات، والآن حان وقت الرحيل لبلاد الآنجليز سأغزو العالم بطريقة الأستحواذ.

لن أذهب إلى معملي عندما أحضر إلى الملعب ستحضر معي خططي هناك، لأن في أسبانيا تعلمت الكرة الجميلة واللعب التموضعي واللامركزية، وفي المانيا تعملت الضغط العكسي القوي والتحولات السريعة وصنع بنية تكتيكية قائمة على التمركز المثالي وتطوير نظام اللعب المعرف بــ” اللعب التموضعي “.

في العام الأول سأجرب كل شيءجديد في كرة القدم، فالإنجليز يلعبون كرة قدم قديمة ويعتمدون أكثر على المرتدات، والكرات الثانية ، هذا تحدً جديد وصعب ولكن مع بيب لا شيءمستحيل، سأجرب العديد من أساليب وطرق اللعب في العام الأول، وفي العام الثاني الدوري والكأس سيكونوا بحوزتي، ها أنا طبقت أفكاري مع الانجليز، وطموحي لن ينتهي مع مدينة السيتي.

جوارديولا كان في كوكب بعيد يسكن هناك بمفردة ويتحدث كثيراً عن كرة القدم ؛ أوصله خياله إلى خلطة الإستحواذ، يعزف سيمفيونه أساسها الابداع داخل الملعب، يملك الكثير من الكنوز الخططية داخل عقلة موهبة خاصة خارج الخطوط في تحفيز لاعبيه، كرة القدم تنحني لك أحتراماً فأنت من غيرت مسار كرة القدم انت المبتكر الحديث مطور قانون الجاذبية الكروية يسمونها البشر بالإستحواذ.

جوارديولا:”هل تتخيلوا طفل كان جامع للكرات في بلده، وذهب للأكاديمية وهو في عمر الـ 13 ولعب للفريق الأول الذي يعشقه من قلبه، ثم قضى سنوات وتولى تدريب نفس النادي في عمر الـ 37، وفي 4 سنوات قام بغزو عالم كرة القدم، هذا الشخص هو أنا، فأهلاً بكم في عالم جوارديولا لكرة القدم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد