يعد النادي الإسماعيلي أحد أكبر الآندية في مصر والوطن العربي وأفريقيا ولديه جماهيراً عريضة في مختلف محافظات مصر والدول العربية، وكان النادي الإسماعيلي يمر خلال الأربع سنوات الماضية بأزمات إدارية طاحنة حيث مجلس إدارة مهلهل أستقال بعض أعضاؤه وتبفي رئيس المجلس وبعض الأعضاء مستمرون في ضياع الدراويش حتى إنتهاء فترة تولّيهم لمجلس الدراويش، حتى أتت إدارة العثمانين بمجلس معين ثم إنتخابهم لمدة أربع سنوات جديدة.
تصنيف الجماهير :
في ظل التهلهل الإداري لمدة أربع سنوات أصبح هناك تدخل جماهيري في أمور النادي من حيث شراء اللاعبين وعقد صفقات للاعبين دون المستوي ولا يستحقون المرور بجوار أسوار قلعة الدراويش، وأصبح النادي مجالاً لكل من يريد الإنتفاع وإستغلال عدم وجود إدارة قوية محترفة تدير شئون النادي والإعتماد على بعض الجماهير لمجرد إسكات ألسنتهم من إنتقاد محمد أبوالسعود رئيس المجلس وماتبفي من أعضاء، حتى جاءت إدارة العثمانين المشهود لها بالنجاح داخل قلعة الدراويش بداية من المهندس عثمان أحمد عثمان مروراً بأبن أخيه المهندس إسماعيل عثمان وأبنه المهندس إبراهيم عثمان الرئيس الحالي لمجلس الدراويش، إلا أن هذه الإدارة القوية الهادئة التي أعادت الإستقرار والهدوء مرة أخرى للنادي وقامت بترتيب البيت من الداخل والخارج وسداد الديون ومستحقات لاعبين سابقين لم تكن هذه الإدارة على هوي بعض من الجماهير التي كانت تستغل ضعف وتهلهل الإدارة السابقة وأصبح هناك إنقساماً بين الجماهير ما بين مؤيد ومعارض وجبهات وصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي من أجل نشر أكاذيب والشماته ويسمون أنفسهم عاشقون للنادي وفي أعتقادي أنهم ليسوا جمهور الدراويش الحقيقي الذي ليس لديه أي صفة داخل النادي ولا صداقات مع بعض اللاعبين الذين أهانوا النادي وتمردوا عليه.
صفقات الشتاء :
بدأ الدراويش هذا الموسم بداية قوية وتصدر المشهد الكروي المصري رغم التجاهل المتعمد من الإعلام الرياضي المصري وإستمرار تصيّد الأخطاء لمجلس العثمانين وإنتظار سقوط الفريق من أجل الشماته مِن مَن يطلقون على أنفسهم معارضين للمجلس، في ظل وجود مئات من الجماهير تقوم بالإجتهاد وعرض لاعبين ليقوم النادي بالتفاوض معهم وتقمس شخصية “وكيل لاعبين” ومنهم من تقمس شخصية “محلل فني ” وغير راضٍ عن أداء الفريق رغم تصدر جدول المسابقة وذلك لِما إعتادت عليه خلال الأربع سنوات الماضية، حتى تأتي فترة الإنتقالات سواء الصيفية أو الشتوية وتبدأ الجماهير بمخاطبة الإدارة على جروبات وصفحات الفيس بوك أين الصفقات وهذا النادي قام بالتعاقد مع فلان وهذا تعاقد مع عِلان وهذا لاعب لابد من الإدارة أن تتفاوض معه ووصل الأمر إلى إهانة مدير التسويق وما هي مهامه الوظيفية وإجتهاد البعض منهم في معرفة راتبه الذي يحصل عليه من النادي، الأمر الذي جعل النادي يهاجم من جماهيره ومن الإعلام الذي يتجاهل صدارة الفريق والمنافسين الذين يغازلون لاعبي الدراويش بأموال طائلة للإنتقال إليهم.
لكن لابد أن تفهم جماهير وعشاق الدراويش أن الإدارة تريد أن تتعاقد مع لاعبين أكفاء ويستحقون إرتداء فانلة الدراويش وعدم التعاقد مع لاعبين بمبالغ كبيرة لايستحقونها من أجل سد خانة أو مجرد أن تقوم الإدارة بعقد الصفقات حتى يهدأ الجمهور العاشق لناديه، وليعلم الجميع أن إدارة العثمانين حققت النجاح في كل السنوات التي توّلت فيها إدارة النادي والمعروف عنهم النجاح دائماً في أعمالهم وشركاتهم الخاصة في مصر والوطن العربي وأفريقيا، فلابد أن تتحلي الجماهير بالصبر والمساندة للجهاز الفني ولاعبي الفريق من أجل إستكمال المشوار وترك الأمور الإدارية والفنية لمن هم آهلين لها. 
