تحليل موقعة رادس 2018 بين ” الأهلي ” و” الترجي “

تحليل: خالد صلاح عبد الرحيم
الأهلي يبادر بالهجوم في بداية اللقاء لقتل حماس الترجي ويجبره على التراجع للدفاع أمام مرماه واستهلاك الوقت، ويبدأ الأهلي بالضغط من الأمام حال فقدان الكرة، لمنع الترجي من عملية بناء الهجمة من الخلف وأجبره على لعب الكرات الطويلة في الأمام والتي في متناول دفاع الأهلي، حتى أول هجمة لفريق الترجي كانت في الدقيقة 11، وبعد أول 15 تراجع الأهلي للدفاع من أمام مرماه برسم 4-4-2 الأهلي نجح في فصل خطوط الترجي عن بعضها، طه الخنيسي وحيداً بالأمام دون مساندة الاطراف مغلقة البلايلي بدون مساندة بمفرده أمام ضغط ثلاثي من محمد هاني وحسام عاشور وميدو جابر، بالأضافة أن ثلاثي وسط الترجي في غياب تام، فوسيني كوليبالي غير قادر هو والدفاع بالخروج بالكرة من الخلف للأمام البدري يقوم بالزيادة العددية على المرمي وغيلان الشعلالي من يستلم الكرة من الوسط ويحاول التوغل على المرمي ولكن دفاع الأهلي كان قوياً تصدي لكل ذلك، البلايلي حاول كثيراً الدخول لعمق الملعب أو السقوط لوسطا لملعب والذهاب على الأطراف لكن بدون جدوي وبدون مسانده من زملائه.
مشكلة الشوط الأول أن الأهلي يهاجم بدون هدف واضح غير اكتساب مزيد من الوقت نحو انتهاء اللقاء، لا توجد خطة بالكرة أو شيءمتفق عليه.
الهدف الأول جاء عكس سير اللقاء للترجي جاء من غفلة من لاعبي الأهلي الدفاع والوسط، وفي ظل ضغط سلبي من لاعبي الأهلي والقنوات الشاغرة بين أيمن أشرف وساليف كوليبالي ظهرت مساحة أستغلها لاعبي الترجي في الذهاب لمنطقة الجزاء ليحرزها سعد بقير في الشباك.
في الشوط الثاني الأهلي يضغط من الأمام والترجي يعتمد على الكرات الطويلة المرسلة في الأمام، الترجي في الشوط الثاني أكبر نجاعة هجومية، ويفتح الملعب عرضياً بواسطة الأظهرة الدربالي وأيمن بن محمد ودخول البلايلي وأنيس البدري في أنصاف الخطوط خلف طه ياسين الخنيسي، مع الزيادة العددية من سعد بقير قطرياً على المرمي.
الهدف الثاني للترجي عرضية من الدربالي يضعها سعد بقير برأسية في الشباك، بعد الهدف إزداد فريق الترجي ثقة وهدوء على أرضية الملعب، وبدأ الأهلي التقدم للهجوم فظهرت المساحات والأخطاء في الخلف.
يدخل كريم نيدفيد وصلاح محسن وحمودي بدلاً من ميدو جابر محمد هاني عمرو السولية ليتحول الفريق إلى 4-1-3-2، ثم يدخل حسين ربيعي بلال المجري المسكيني مكان سعد بقير والخنيسي والبلايلي في الترجي.
أخطاء في التمرير بالجملة في دفاع وخط وسط الأهلي الفريق لا يوجد لاعب قادر على الركض بالكرة ونقل الهجمة من الدفاع إلى الهجوم في ظل تمركز المهاجمين على حافة منطقة الجزاء الترجي، لم يلقي البدري أي صعوبة في الضغط على وسط الأهلي واستخلاص الكرة والذهاب على المرمي وأحراز الهدف الثالث للترجي لينهي المباراة اكلينيكيا.
بعد الهدف يبدأ الترجي في اللعب المعتاد لأندية شمال أفريقيا بسقوط اللاعبين وحارس المرمي على الأرض لربح المزيد من الدقائق، ولا تاتي الكرة بسرعة في حال خروج الكرة عن الملعب، والأهلي يعاني هجومياً.
الأهلي يحاول فيما تبفي من الوقت ولكن بدون هجمة خطيرة تذكر، ليتوج الترجي التونسي بطلاً للقارة السمراء بفوز مستحق.
وهذة الخسارة تفتح كثير من الملفات داخل القلعة الحمراء، من يتحمل ضياع اللقب هل مجلس الادارة الذي لم يأتي بصفقات قوية، ولم يستعد لموقعة رادس وما حدث لاتوبيس الفريق واصابة اللاعب هشام محمد، وقرار الكاف بحرمان أزارو من لعب مباراة النهائي، وأن الاعلام التونسي كان ذكياً في الضغط على الاتحاد الأفريقي، وهل كارتيرون سقط فنياً في هذة المباراة، هي كارثة مكتملة الاركان. وأثق في مقدرة الأهلي على العودة بقوة في المستقبل.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد