الطواحين الهولندية عادت للدوران وتطيح بالمنتخب الفرنسي بطل العالم

تحليل: خالد صلاح عبد الرحيم

هولند تلعب بشكل متوازن برسم أقرب إلى 4-3-3 هجومياً تظهر  3-1-3-2-1، ودفاعياً تظهر 4-5-1، الفريق يهاجم بقوة من بداية اللقاء الاعتماد الأكبر على إرسال العرضيات داخل منطقة الجزاء وعلى التمريرات الطولية خلف الدفاع والتمريرات القطرية ما بين ظهير ودفاع فرنسا، اللامركزية في الهجوم والتحرك ما بين الخطوط من فينلدوم وديباي وفتح الملعب عرضياً من خلال  الأظهرة وتمركز بابل وبيرجوين بين أنصاف الخطوط في محاولة لخلخلة دفاع فرنسا، فينلدوم يتحرك بشكل قطري على المرمي يظهر وكأنه مهاجم اضافي بجانب ديباي ويقدم المساندة والدعم على الأطراف، وفي حال دخول بيرجوين داخل الصندوق يتمركز فينالدوم على حافة منطقة الجزاء وكأنه لاعب رقم 10، ثم الضغط القوي من لاعبي هولندا حال فقدان الكرة بسبب تقارب الخطوط بين خط الوسط والهجوم، دي يونج ومارتن دي رون المسؤولين عن التغطية وراء الهجمة وعن الضغط القوي على مفاتيح لعب فرنسا على الأطراف ومن أمام دائرة المنتصف، فعندما تذهب الهجمة على الجهة اليمني يكون هناك ضغط جماعي من الجناح مع الظهير ودي رون وخلفهم مباشرةً دي ليخت ويقوم دي يونج بعمل العمق الدفاعي خلف دائرة المنتصف وخلفه فان دايك وبليند ويبدأ الترحيل في عملية الضغط إذا ذهبت الهجمة على الجهة اليسري، وفي الحالة الدفاعية الارتداد السريع للاعبي هولندا من الهجوم إلى الدفاع افقدت الفعالية لمرتدات فرنسا.

في المقابل فرنسا بنفس أسلوب لعب كأس العالم الدفاع المنخفض والضغط من أمام مرماهم والاعتماد على التحولات السريعة في الهجوم، ولكن مع وضع ثلاثي وسط بنفس التخصص ونفس الأدوار ماتويدي كانتي ونزونزي وهم غير قادرين على نقل الهجمة من الدفاع للهجوم أو الركض بالكرة على المرمي، لذلك ظهرت فرنسا بشكل باهت في الشوط الأول   .

في الشوط الثاني يبفي الوضع كما هو عليه هولندا تضغط من الأمام وتهاجم، وفرنسا تدافع، يدخل ديمبلي سيسوكو وتانغي ندومبيلي بدلاً من جيرو وماتويدي ونزونزي بحثاً عن التعادل، فرنسا تهاجم بعد التغييرات وهولندا تنكمش دفاعياً وتعتمد على التحولات السريعة، هولند صنعت أكثر من فرصة خطيرة على مرمي فرنسا ولوريس ينقذ الديوك ويحرم هولندا من مضاعفة النتيجة، يدخل بروميس فيلهينا وناثان أكي بدلاً من بيرجوين وفينالدوم وبابل، هولندا بمرتدات خطيرة على مرمي فرنسا ولكن الرعونة في التصرف بالكرة والأستعراض من ديباي واستمرار تألق لوريس سبب في ارتداد لاعبي فرنسا سريعاً لمناطقهم للدفاعية وعدم احراز الأهداف، هولندا تحصل على ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة يحرز من خلالها ديباي الهدف الثاني، لتنتهي المباراة بفوز هولندا بهدفين نظيفين على فرنسا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد