الإسماعيلي مابين طموح جماهيره وإدارته الصامته

عاشت الإسماعيلية ليلة حزينة بالأمس بعد الهزيمة من فريق المقاولون العرب بثنائية نظيفة في المباراة التي أُقيمت على ملعب الأخير بالقاهرة ولم يقدم لاعبوا الإسماعيلي أداءاً يشفع لهم تلك الهزيمة أمام جماهيرهم التي تعشّمت في إنتزاع البطولة هذا العام، رغم إستحواز الدراويش على مجريات الشوط الأول بنسبة 59% حسب إحصائيات قناة أون سبورت إلا أن هذا الإستحواز كان دون جدوي تهديفية وإنتهي الشوط الأول بهدف للمقاولون أحرزه اللاعب طاهرمحمد ولم يستطع لاعبي الدراويش تعديل النتيجة قبل إنتهاء الشوط الأول وفي بداية الشوط الثاني تلقي الإسماعيلي الهدف الثاني من كورة صاروخية للاعب المقاولون محمد سمير وكان هذا الهدف بمثابة الصدمة لجماهير الإسماعيلي والذي كان على غير توقعها من عودة فريقها للمباراة في بداية الشوط الثاني وتعديل النتيجة وأجري الكابتن أبوطالب العيسوي تغييراته الثلاثة لكنّها لم تُحدث الفارق وأستمر الإسماعيلي خلال الشوط الثاني في فاصل من العشوائية الكروية يقابلها إغلاق تام لجميع مفاتيح اللعب من قبّل لاعبي المقاولون الذين نجحوا في إحكام سيطرتهم الدفاعيه واللعب على المرتدات.

طموح جماهيري : 

وكانت جماهير الإسماعيلي العاشقة لناديها قبل بداية هذا الموسم تأمل في التواجد في المربع الذهبي للعودة مره أُخري إلى البطولات الأفريقية التي أعتاد النادي المشاركة فيها إلا أنه أبتعد عنها خلال المواسم السابقة بسبب سوء النتائج والتخبط الإداري، إلا أن الأداء المتميز والفوز المتتالي وإعتلاء الصدارة خلق طموح لدي الجماهير بالمنافسة على لقب مسابقة الدوري الذي غاب عن الإسماعيلية منذ عام 2002 وقابل هذا الطموح تصريحات من المدرب العام السابق كابتن محمد وهبة بأن الإسماعيلي يتعامل مع كل مباراة على حده وأن الطموح هو التواجد في المراكز الأربعه الأولي والمشاركة الأفريقية وبررّ وهبة تلك التصريحات برفع الضغط النفسي عن لاعبي الفريق وبعد فسخ عقد ديسابر ومغادرة وهبة للجهاز الفني نجد أن تلك التصريحات أدّت إلى إنعدام طموح لدي لاعبي الفريق وظهر ذلك على المستوي الفني الذي قدّموه خلال المباريات الثلاث الماضية وأصبح طموح الجماهير أكبر من طموح اللاعبين.

صمت إداري :

ورغم هذا الضجيج بسبب تراجع المستوي والهزيمة الثانية من المقاولون العرب إلا أن هناك صمت إداري ولا يوجد أي تصريح من جانب الإدارة يهدئ من غضب الجماهير أو الإعلان عن صفقة لتدعيم الفريق وترددت بعض الأقاويل أن ما وَعد به مجلس الإداره مجرد وعود كاذبة وهناك أقاويل أُخري تطالب بمساندة الفريق حتى النهاية وأن هزيمة الأمس ليست نهاية مسار للفريق والأمل مازال موجود في المنافسة على اللقب أو على الأقل عدم الإبتعاد عن المربع الذهبي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد