علاء عزت لـ” نجوم مصرية “: هذا هو الفارق بين مجلسي طاهر والخطيب.. لو فاز طاهر لعاد التوأم.. مشكلة الزمالك في اختيار اللاعبين…هذا ما لاتعرفه الجماهير عن وليد سليمان

اعلاء عزت علم الدين رئيس القسم الرياضي بجريدة الأهرام والصحفي بمجلة الأهلي والملقب في الوسط الرياضي بلقب ” الأسطورة “، أحد الشخصيات الرياضية التي أثارت الجدل قبل انطلاق انتخابات النادي الأهلي، بعدما فسر البعض تحدثه عن مجلس طاهر بشكل مهذب وعدم الإساءة إليه كحال معارضيه بأنه داعما له، قبل أن يعلن علم الدين دعمه الواضح والصريح للكابتن محمود الخطيب، مهاجما من يلعبون على جميع الأوتار من خلال مقولة نشرها عبر صفحته الشخصية ” فيس بوك ” لمارتن لوثر وهي ”  ‘أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة'”.

علاء عزت في حوار خاص لنجوم مصرية

علاء عزت في حوار خاص لنجوم مصرية

نجوم مصرية التقت مع الأسطورة “علاء عزت علم الدين” في حوار مطول تحدث من خلاله عن انتخابات الأهلي، وعن شائعة الاطاحة بالبدري، وعودة الساحر مانويل جوزيه، وبعض الأمور الهامة وكان حوارنا معه كالتالي:

حدثنا في البداية عن كواليس عودتك إلى مجلة الأهلي؟

مجلة الأهلي هي عشفي الأول منذ الصغر، فمنذ كنت طالبا بكلية الإعلام وكنت أتابعها كحال أي مشجع أهلاوي يسعي لمتابعة كل الأخبار والكواليس الخاصة بالنادي، وقد منيت نفسي وحلمت أن أكتب بها في يوما ما واسافر مع الفريق في المباريات الأفريقية، وبعد تخرجي من الجامعة تدربت في جريدة الجمهورية مع الناقد الرياضي محمود معروف ثم تدربت في جريدة الأخبار، ولم أكن أعلم أنني كنت في فترة اختبار، حتى فجأني شيخ النقاد الرياضيين عبد المجيد النعمان وهو يطالبني بالذهاب إلى النادي الأهلي لمقابلة الأستاذ حامد عز الدين وأخبرني بأنني سأعمل في مجلة الأهلي، وكان هذا أجمل خبر في حياتي، وبالفعل بدأت عملي بالمجلة عام 1994 وكان أول حوار لي مع الكابتن مصطفي عبده، واستمر عملي بالمجلة 20 عاما كاملا حتى عام 2014 والذي فوجئت فيه ببعض الناس تخبرني بأن المهندس محمود طاهر مستاء مني، وقد استغليت الحوار المطول الذي أجريته معه في مجلة الأهلي للأستفسار منه عن سبب استسائه مني، فوجدته يتهمني بأني أسيء إلى النادي الأهلي من خلال مقالتي، ورغم أنني قد ثبت له أن المقالات المقصودة لا تخصني بشيء، لكني شعرت أن هناك تربص بي وأن هناك بعض الأشخاص يحارب تواجدي داخل مجلة الأهلي، فقررت الاعتذار عن الاستمرار في المجلة وانسحبت بكل هدوء ولم أعلن على الملأ رحيلي عن مجلة الأهلي، وكان هذا القرار هو الاصعب في حياتي نظرا لحبي وارتباطي بالمكان، وقد حاول المهندس محمود طاهر بعد ذلك أكثر من مرة أعادتي مرة أخرى عن طريق بعض المقربين مني، ولكني رفضت تماما العودة، وبعد نجاح مجلس الكابتن محمود الخطيب خيرت بين العودة لمجلة الأهلي والعمل بالمنظومة الاعلامية للنادي، ولكني فضلت العودة إلى عشفي الأول وهو مجلة الأهلي.

لقد ظللت على الحياد لفترة طويلة قبل إنطلاق انتخابات الأهلي ثم خرجت بعض التصريحات عن لسانك التي أوحيت للبعض أنك مؤيدا للمهندس محمود طاهر، ثم فجأتنا جميعا بإعلان دعمك الكامل والصريح للكابتن محمود الخطيب، فما تعليقك على ذلك؟

لقد فسر البعض عدم إساءتي لمجلس المهندس محمود طاهر كحال الكثيرون ممن يختلفون معه أني بذلك أدعمه أو اتودد إليه، ولكني هذه هي أخلاقي، كما أنني كنت حريص ألا يظن البعض أنني استغل الموقف للأنتقام من طاهر ومجلسه بسبب رحيلي عن مجلة الأهلي.

لكنك فضلت الفوز بالبطولات على فوز الخطيب بالانتخابات؟

نعم، واكررها فوز النادي الأهلي بالبطولات ومصلحته العامة فوق جميع الأشخاص هكذا قد تعلمنا جميعا من منظومة الأهلي، ولكن البعض فسرها أيضاً بتدعيمي لمحمود طاهر، حتى وأن أعلنت دعمي الواضح والصريح للكابتن محمود الخطيب.

ما الفرق بين الرئيس الحالي للأهلي محمود الخطيب والرئيس السابق محمود طاهر؟

الكابتن محمود الخطيب امتداد للكابتن حسن حمدي والراحل صالح سليم، وهو الوحيد القادر على السير بنفس نهجهما والحفاظ على قيم ومبادئ النادي الأهلي، أما مجلس طاهر فأحقاقا للحق لاخلاف على عشقهم للنادي الأهلي، ولكنهم لم يكن لديهم الخبرة الكافية لإدارة النادي الأهلي باستثناء الحاج محمد عبد الوهاب، إضافة إلى وجود مستشاري السوء، وهذا ما اوقعهم في الكثير من الأخطاء الجسيمة التي لم تحدث على مر التاريخ داخل النادي الأهلي، ومنها اللوائح والقرارات الخاطئة والمتناقضة، والظهور المبالغ فيه للمهندس محمود طاهر اعلاميا للرد على بعض المهاترات والأمور الصبيانية، رغم امتلاك الأهلي لمنظومة إعلامية قوية قادرة على الرد على مثل هذه الأمور، وكان هذا أمر جديد علينا وغير مرضي لنا ولكل جماهير النادي الأهلي.

“أسواء مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يقفون على الحياد في أوقات المعارك”.. مقولة نشرتها لمارتن لوثر عبر صفحتك الشخصية بعد إعلان دعمك للخطيب، فماذا قصدت من ذلك ولمن كنت توحهها؟

لقد قصدت بهذه المقولة بعض أبناء ومسئولي النادي الأهلي الذي رأيتهم يمسكون العصا من المنتصف، وكان التناقض هو شعارهم خلال تلك الفترة، فكانوا يعلنون صباحا تأيدهم لهذا ثم يتبدل كلامهم ليلا ويعلنون تأيدهم لذاك، وكانت لهذه المقولة أثرا ايجابيا عند البعض، فقد حدثني بعد نشرها مباشرة عبد الحميد حسن “ميدو” الإعلامي بقناة الأهلي وسألني هل قصدته بذلك، وعندما أكدت له أنني لم أقصده هو، فقال لي ولكن هذة المقولة أثرت فيه جداً وتعهدت مع نفسي أن يكون لي موقف، وبالفعل أعلن بعدها اعتذاره عن العمل في قناة الأهلي حتى انتهاء الانتخابات.

اتهم البعض المجلس السابق بالتنازل عن مبادئ الأهلي بعد تعاقدهم مع الكابتن حسام البدري من جديد بعد تخليه عن الفريق في وقت حرج لتدريب أهلي طرابلس الليبي مؤكدين لو كان مجلس الخطيب موجود ما عاد البدري، فهل تتفق مع هؤلاء أم لا؟

أختلف تماما مع هؤلاء ولكني التمس لهم العذر، لأن كواليس رحيل البدري لا يعلمها أحد.. فالبدري لم يتخلي عن الأهلي ويرحل من أجل المال كما يظن البعض، وإنما رحل بعد تعرضه لحرب شرسة داخل النادي الأهلي بعد هزيمته من الاسماعيلي بثلاثية نظيفة، وقد رفض البدري الدفاع عن نفسه ورفض الإعلان عن أسباب رحيله حتى لا يسيء إلى النادي الأهلي، فلو كشف البدري على هذه الأسرار لحدثت أزمة تاريخية داخل النادي، وقد زاد احترامي وتقديري للكابتن حسام البدري بعد هذا الموقف الذي يدل على قدر حبه وغيرته على أسم النادي الأهلي، أما عن المجلس الحالي فهو يعلم جيدا الأسباب الحقيقية لرحيل البدري ولا يوجد بينهم  وبينه أي خلاف، وقد راهنت على ذلك في مداخلة هاتفية مع خالد الغندور معلنا له أن البدري باق في منصبه ومن المستحيل أن يتخذ مجلس الخطيب قرارا بإقالته.

في ولاية طاهر شعرت جماهير الأهلي باقتراب التوأم حسن مع العودة إلى الأهلي لتدريب الفريق خلفا للكابتن حسام البدري، واستشهدت بتأييد العميد حسن لطاهر في المؤتمر الصحفي الذي تبع هزيمة فريقه من الأهلي، فما تعليقك على ذلك وهل لديك معلومة حول هذا الأمر؟

نعم هذا حقيقي، كانت هناك وعود من المهندس محمود طاهر للتوأم بقيادة الأهلي في حالة رحيل البدري، وقد حدثت بعض المواقف التي كشفت تلك النوايا، ومنها تمهيد حسام حسن من خلال رفع قميص الأهلي في وجه جماهير الزمالك، ثم التحدث بهدوء وبشكل جيد عن النادي الأهلي عقب هزيمة فريقه أمامه على غير المعتاد، وتأييده للمهندس محمود طاهر.

هل تتوقع أن يعيد مجلس الخطيب مانويل جوزيه لقيادة الأهلي من جديد في حالة رحيل البدري؟

مانويل جوزيه مدرب رائع وأفضل مدير فني على مر تاريخ النادي الأهلي، فقد قاد الأهلي ثلاث مرات سابقة قدم للنادي خلالهما كل مالديه، بعد نجاحه في حصد الكثير من الألقاب والبطولات، كما اخرج كوادر من أبناء النادي قادرة على قيادة الأهلي مستقبلا مثل حسام البدري ومحمد يوسف، اللذان قاضا الأهلي من بعده للفوز باللقب الأفريقي وكأس العالم للأندية، ولكن من الصعب عودته مجددا لقيادة الأهلي الذي يسعى لبناء كوادر تدريبية جديدة.

هل حسمت بطولة الدوري للنادي الأهلي أم أنها مازالت في الملعب؟

في حالة فوز الأهلي بمباراة المقاولون المؤجلة يوم الخميس القادم، ووصول الفارق بينه وبين الاسماعيلي إلى 12 نقطة ستكون البطولة قد حسمت وسيكون إعلان الأهلي بطلا للدوري مسألة وقت.

ما الذي ينقص الاسماعيلي للعودة للمنافسة وحصد البطولات؟

الإستقرار الإداري، والامكانيات المادية التي تساعده في التعاقد مع لاعبين مميزين والحفاظ على نجومه، كما يحتاج الإسماعيلي إلى عودة الجماهير حيث يعد من أكثر الفرق تأثرا بغياب جماهيره التي لو كانت معه هذا العام لظل الإسماعيلي في المنافسة حتى النهاية.

بكل أمانة هل مشكلة الزمالك في اللاعبين أم في الأجهزة الفنية أم في الإدارة؟

مشكلة الزمالك في اختيار اللاعبين، فهم يتعاقدون بالفعل مع أفضل لاعبي أندية الدوري، ولكن هؤلاء اللاعبين كانت كل طموحتهم النجاة من الهبوط أو التواجد في وسط الجدول، فكيف يتبدل هذا الطموح في يوم وليلة للعب على البطولة، فكي يتحقق ذلك يحتاج أن يحرر اللاعب من الضغوط ويهيأ نفسيا قبل مشاركته، وهذا يحدث في الأهلي ولا يحدث في الزمالك الذي يتعجل في اشراك عدد كبير من اللاعبين الجدد في آن واحد.

هل تتوقع فشل ايهاب جلال ورحيله  مثل ماسبقه من المدربين أم تتوقع حصوله على فرصته كاملة؟

ايهاب جلال لا يسأل على بطولة الدوري الحالية، فجهاز فني جديد مع كمية من اللاعبين الجدد يحتاج إلى “شهر عسل” فيما بينهم وهما يعيشونه الآن ولم ينته إلا مع نهاية الموسم الحالي ويجب أن يأخذ فرصته كاملة، على أن يبدأ محاسبته وتقييمه مع بداية الدوري الجديد.

من وجهة نظرك من سيحصد مركز وصيف الدوري المصري هذا العام؟

الأسماعيلي.

هل يعد الحاوي وليد سليمان أقرب صديق لك من لاعبي الأهلي بعد صداقتك مع أمير القلوب محمد أبو تريكة؟

ليس الأمر هكذا، ولكن وليد بلديتي من محافظة المنيا، وكلنا نعلم أن الصعايدة تكون علاقنهم أكثر ترابطا وحبا لبعضهم البعض، وهو يتعامل معي كالأخ الأكبر الذي يلجأ إليه ويتشاور معه في الكثير من الأمور الشخصية.

وما الذي لا تعلمه الجماهير عن وليد سليمان؟

وليد يعشق فعل الخيرات والمتاجرة مع الله في الخفاء، فأكثر من مرة وهو يشاهد أحد برامج التوك شو التي تعرض بعض الحالات الانسانية يحدثني ويتشاور معي في الطريقة المناسبة لمساعدتهم، ومن ضمن أعماله الخيرية مريم أبنة البواب التي حصلت على المركز الأول في الثانوية العام العام الماضي، فقد طالب مني وليد أن أحضر له عنوانها ورقم هاتفها، وبعدما ساعدته في ذلك، وبعد نصف ساعة فقط فوجئت بمريم تقول أن وليد سليمان زارها واحتفل معها بنجاحها، ونفس الحال لمستشفى أبو الريش للأطفال فقبل أن يفكر مجلس إدارة النادي الأهلي في زيارتها، كان وليد قد سبقهم بزيارته وقدم لهم مساعدات كبيرة جدا.

وأخيراً لمن تتوجه بالشكر من خلال نجوم مصرية؟

اتوجه بالشكر إلى أعضاء الجمعية العمومية بالنادي الأهلي الذين كسبوا الرهان في أول انتخابات حقيقية أراها في النادي الأهلي، فقد نزلوا يوم الانتخابات للتصويت بعقلية الجماهير العاشقة للكيان مقدمين المصلحة العامة للنادي على المصلحة الشخصية مفضلين القيم والمبادئ على الشماسي والكراسي الذي راهن عليها البعض.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد