احنا حكايتنا واحد حكاية الانسان

بقلم: خالد صلاح عبد الرحيم

لماذا التعصب يا عرب، مفهوم الرياضة الصحيح هي المتعة والإبداع وليس الكراهية والغضب بدون مبرر، كرة القدم تصنع كل شيءجميل وتمحي هموم اليوم، والكرة فوز وخسارة، عند الفوز علينا الفرح وتكوين معادلة النجاح التي ساعدت فريقك على التتويج وللتطوير والأستمرار على النجاح، وعند الخسارة يجب أن نتقبلها بكل روح رياضية نقدم النصائح ونزيل السلبيات ونقف خلف الفريق لعبور الأزمة.
لماذا كمشجع مصري أهلاوي أو زملكاوي تكره استمرار نادي وطنك في بطولة قارية، وهو يلعب بإسم مصر، من حقك أن تشجع ناديك في الدوري المحلي وتتمني خسارة الغريم التقليدي، أما خلال البطولة الأفريقية هذا غير مقبول فأن الأهلي والزمالك يمثلون مصر، ولماذا تأتي على شعور صديقك عند الخسارة ويصل الأمر إلى المشاجرة، وبذلك أنت خرجت عن اطار الرياضة.
والمشجع الذي يتفاعل مع المباراة لدرجة الوفاة، وهذا لانريدة أنت تشاهد وتستمع والرياضة غالب ومغلوب، لا يمكن للفريق الفوز طوال العمر أو الهزيمة هناك فوز وخسارة وعلينا تقبل الأمرين، وهذا ينطبق على كل الدوريات العربية بين الترجي والنجم في تونس، سطيف وشبيبة القبائل في الجزائر.
ما يحزنني المقارنة بين نجومنا العرب “صلاح –محرز –زياش-المساكني ” كلهم فخر لنا ونستمتع عند مشاهدتهم، فالماذا المقارنة، وهؤلاء اللاعبين أصدقاء خارج الخطوط، لماذا نصنع نحن الفتنة، ويصل الأمر عندما لعب منتخبين أو ناديين عرب إلى الأستقبال السئ والضرب والمشاجرة داخل وطن كل فريق، وهذا لا أحبذة ولا اتمناه.
نحن أخوة في النهاية والرياضة لا يجب أن تفرق بيننا، ولا أحد يقول هذا يحدث في أوروبا، أنت لست في اقتصاد أوروبا ولا تقدمهم في الرياضة وكل المجالات، أخي العربي أنا أحلم بالمدينة الرياضية الفاضلة، ويجب على كل مشجع منا أن يتفهم المعني الحقيقي للرياضة ويخلع نظارة التعصب، هناك قضايا لدينا أهم من مجرد مباراة، هناك سوريا وفلسطين هم من يستحقون التعصب.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد