العواجير الأيطالية تاهت في سباق أوروبا

كتب: خالد صلاح عبد الرحيم.

الكرة الأيطالية من بعد كأس العالم 2006 وهي في انحدار تام، ولعل أندية أيطاليا بعيده كل البعد عن التتويج بدوري الأبطال منذ 2010 أخر بطولة لأندية أيطاليا توج بها الانتر مع مورنيو مدرب من خارج قواعد أيطاليا، وذلك لأسباب كثيرة منها  :-

  • الأندية الأيطالية تعتمد بشكل أكبر على اللاعب الأجنبي أكثر من اللاعب المحلي أو تدعيم المواهب الصغيرة، وبعد أن كانت الميزة في أيطاليا اعتمادها على الناشئين من المواهب الايطالية في اليوفي وروما والأنتر والميلان، الآن أصبحت الآندية الأيطالية تعتمد بشكل أكبر على اللاعب الأجنبي، فاليوفي مثلاً تجد في تشكيلته الأساسية ثنائي أيطالي فقط وهذا أضر بالمنتخب الأيطالي، وإلى متى سيتم الاعتماد على اللاعبين العواجيز في تشكيلة أيطاليا والمدربين المتقاعدين في تدريب المنتخب؟
  • المدرب الأيطالي ” مدرب اللعبة الواحدة ” من وجهة نظري، فكره روتيني في التدريب فهو يبدأ دائماً من الخلف للتأمين الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة والهجمات المنظمة التي تتسم بالبطء، والتكنيك في اداء الضربات الثابتة، وطريقة 5-3-2 أو3-5-2 قتلت بحثاً في الأعتماد على 3 مدافعين فلات لا يوجد بينهم لاعب مبتكر يقوم بصناعة اللعب من الخلف، وأمامهم 5 لاعبين من بينهم ظهيرين وثلاثي وسط وثنائي هجومي، وأنت تشاهد الدوري الأيطالي كأنك تري فكر واحد في الملعب وفريق واحد ولكن باختلاف ألوان القمصان، فالدوري الأيطالي مثل حصة الألعاب العنيفة البقاء للأقوى بدنياً على أرضية الملعب، وحتى ساري المدرب الأيطالي الوحيد الذي أراد أن يلعب كرة هجومية حديثة تم نفيه خارج أيطاليا.
  • اليوفي أحتكر الدوري الأيطالي ويشتري كل اللاعبين البارزين التي تظهر في ايطاليا، ولكن أين هو من دوري الأبطال يصل للنهائي ويخسر مرتين، هو يضعف الفرق الأخرى بشراء أبرز نجومها، ولأنه يشتري اللاعبين التي تصلح للدوري المحلي فقط  ، ولا يهتم بتقوية دكة البدلاء، فهو يملك تشكيلة قوية وعندما تنظر لدكة البدلاء لاتجد البديل القوي، وفريق مثل روما الغير قادر على الحفاظ على نجومه، والسؤال هنا لماذا أندية أيطاليا لم تتعاقد مع لاعبين خارج أيطاليا؟ والأعتماد على شراء اللاعبين البارزين في الدوري فقط؟ وهذا يضر بمصلحة أندية أيطاليا في المنافسة المحليه وفي اللعب في بطولات أوروبا.
  • لعودة أيطاليا على الخريطة الأوروبية من جديد، أولاً اعتماد أنديتها على المواهب الأيطالية ووجود خمس لاعبين على الأقل في قائمة النوادي الآندية، والأهتمام بتدريب الناشئين منذ الصغر بالأساليب الحديثة في كرة القدم، واتجاه أندية أيطاليا للتعاقد مع مدربين ولاعبين من الفئة الاولي خارج أيطاليا، فالمدرب الأجنبي سيحدث ثورة جديدة في فكر اللاعبين والتي تصب في مصلحة المنتخب، وشراء لاعبين من خارج أيطاليا حتى يحتفظ كل نادي بنجومه ويكون قادر على المنافسة أوروبيا ً ومحلياً، عمل ورش تدريبية للمدربين الأيطاليين شهرياً لمدهم بكل ما هو حديث في خطط وطرق كرة القدم حتى يتغير الفكر الأيطالي الدفاعي إلى الكرة الهجومية الحديثة.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. ردينه مطهر نعمان الزريقي يقول

    22381