يوم عرفة بين الإستغلال الصحيح والفشل الذريع

من الله على عباده الصالحين من المؤمنين بهدايا عظيمة في أوقاتها وأعمارها ففي كل عام تتعاقب علينا نفحات ربانية بالليل في ليالي عشر الأواخر من رمضان المعظم وفيه ليلة هي خير من ألف شهر ويغفر الله فيها من الذنوب لعباده ماشاء ثم يتبعها أفضل أيام الله وهم العشر الأوائل من ذي الحجة المباركيين وفيهم يوم عظيم ذو شأن كريم وهو يوم عرفة.

يوم عرفة هدية وعطية من الله لعباده ففيه من الأجر ما لا يمكن لعاقل أن يضيعه ولا لمؤمن أن يفلته فالعاقل من إغتنم الفرص وسابق للنجاح والفلاح وإن كان فات من بين أيدينا أيام كثيرة في العشر الأوائل من ذي الحجة فالفرصة في يوم عرفة وقبله اليوم الجمعة ويوم الثامن فرصة لتعويض ما فات والوقوف بباب الله خاشعين متضرعين راجيين العفو خائفين من العذاب نرجوا أن نكون ممن غفر الله له الذنوب وجعله من المقبولين.

ففي يوم عرفة من الفضل العظيم ما بينه الرسول الكريم في الحديث الشريف ” خير الدعاء دعاء يوم عرفة”

وكان السلف الصالح ينتظرون يوم عرفة حتى يناجون الله تعإلى بكل ما يريدون من الدنيا والآخرة ويقول أحد السلف في ما معناه أن أنه ما دعى الله دعاء في يوم عرفة إلا ووجده متحققا قبل يوم عرفة المقبل فهل من مشمر لهذا اليوم العظيم يدعو الله بما يريد ويرجو من الله العظيم الكريم.

وكذلك من فضل يوم عرفة أن صيامه يغفر الذنوب بل يغفر سنتين كاملتين سنة ماضية وسنة مقبلة فكم من كرم الله وعطائه نرجوا فهل يوجد مسلم عاقل يضيع هذه العطايا والمغفرة في يوم من أفضل الأيام عند الله يقف فيه الحجيج مبتهلين داعيين ونصوم فيه راجيين خاشعين لعلنا نكون من المقبولين في هذا اليوم الكريم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد