هل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا؟ تعرف على رد دار الإفتاء

انتشر في الآونة الأخيرة سؤال عن جواز صيام يوم عاشوراء منفردًا، ولذلك قامت دار الإفتاء المصرية بالرد على هذا التساؤل الذي يدور بذهن الكثير من المسلمين، لما لهذا اليوم من أهمية عظيمة وفضل كبير لصيامه.

عاشوراء 2018

فضل صيام عاشوراء

دار الإفتاء تجيب على التساؤل: هل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا؟

أجابت دار الإفتاء عن هذا التساؤل باستحضار الأدلة التي تثبت حديثهم؛ حيث أجابت بنعم لجواز صيام عاشوراء منفردًا ولا حرج في هذا الأمر شرعًا.

ذلك لأنه لم يرد عن النبي قط أنه نهى عن صيام يوم عاشوراء منفردًا، بل أثبتت الأحاديث النبوية على الثواب والجزاء العظيم لم صام هذا اليوم منفردًا.

فتذكر دار الإفتاء موقف الرسول “صلى الله عليه وسلم” عن صيام يوم عاشوراء بقولهم (عن ابن عباس رضي الله عنه قال: “قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري في “صحيحه”.

ما هو يوم عاشوراء؟ وما فضل صيامه؟

يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم، وصيام هذا اليوم ثابت عن رسولنا الكريم “صلى الله عليه وسلم” بالسنة القولية والفعلية؛ فقد ذكر رسول الله في أحاديثه أن صيام هذا اليوم يكفر ذنوب سنة قبله.

ولما لهذا اليوم من فضل، فيستحب أن يصوم المسلم اليوم السابق ليوم عاشوراء وهو اليوم التاسع من شهر الله الحرام محرم.

وأثبتت دار الإفتاء المصرية على صحة هذا القول بالدليل؛ فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ. أخرجه مسلم في “صحيحه”.

رأي مذهب الحنفية في صيام عاشوراء منفردًا.

وللمذهب الحنفي رأي آخر في جواز صيام يوم عاشوراء منفردًا، فترى أن صيام اليوم العاشر من شهر الله الحرام محرم بمفرده مكروه؛ ولكن يجوز ذلك، وبناءًا عليه فمن المستحب أن يصوم المسلم يوم قبل يوم عاشوراء أو يوم بعده للخروج من هذا الخلاف القائم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد