في ذكرى وفاته تعرف أكثر على صاحب بشارة رسول الله وقاتل دراكولا “محمد الفاتح”

السلطان محمد الفاتح هو صاحب البشارة النبوية “لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميزها ولنعم الجيش ذلك الجيش ” والتي كتب عنها نابليون في مذاكراته “إنها عاصمة العالم إذا ما كان العالم دولة واحدة “.

من هو البطل محمد الفاتح

بطلنا هو الشاب الذي لم يكن تجاوز الثالثة والعشرين من عمره عندما فتح القسطنطينية بعد احدي عشرة محاولة سابقة من أمراء مسلمين، فكان أول بطل هو القائد الأموي يزيد بن معاوية رحمه الله، ثم تكررت المحاولات حتى عهد العثمانيين حتى فتحها الفاتح عام 1453م.

وهو لم يكن بطلا عسكريا فحسب، بل كان شاعرا من اعظم شعراء المسلمين على مر التاريخ، وكان يتقن اللغة العربية والعثمانية والفارسية والسلافية واللاتينية والإغريقية.

ماذا بعد فتح القسطنطينية؟

قام الفاتح بتحويل اسم القسطنطينية إلى اسلامبول أي مدينة الإسلام ثم حرفت بعد ذلك إلى إسطانبول، وأمز بالعفو عن جميع النصارى في القسطنطينية، وامنهم على أرواحهم وممتلكاتهم  وأمز بترك نصف عدد الكنائس للنصارى وتحويل النصف الأخر إلى مساجد مع أن قانون الحرب في ذلك الزمان يتيح للفاتح أن يفعل ما يراه في البلد المفتوح، منها أكبر كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد ثم دعا السكان الهاربين إلى العودة إلى بيوتهم بالمدينة وامنهم على حياتهم، أمر ببناء المعاهد والمستشفيات والأسواق الكبيرة في المدينة.

مسجد السلطان محمد الفاتح

 

مسجد آيا صوفيا

الفتوحات الأخري

لم يكتفي السلطان محمد الفاتح بفتح القسطنطينية فقط بل قام  بفتح بلاد الأفلاق (رومانيا) وبلاد البوشناق (البوسنة والهرسك) وبلاد البغدان (مولدافيا) وبلاد القرم (أوكرانيا) وبلاد القرمان (جنوب تركيا) وبلاد الفلاخ الرومانية بعد أن هزم ملكها السفاح( دراكولا) الذي كان يعيث في الأرض فسادا وفتح أيضاً بلغاريا والبانيا والمجر ومقدونيا والجبل الأسود وكرواتيا وصربيا وسلوفينيا وسلوفاكيا واليونان والمجر.

سيف السلطان محمد الفاتح

حاول الغرب قديماً وحديثاً تشويه صورته، ففي عام 2014 أنتجت الولايات المتحدة(هوليود) وإيرلندا فيلم دراكولا أنتولد بميزانية ضخمة، مصوراً الفيلم حياة الخليفة العثماني محمد الفاتح على أنه شرير يخطف الأولاد من القرى ليضعهم في جيشه، ويصور الفتوحات الإسلامية على أنها فتوحات ظالمة شريرة مزوراً التاريخ.

وفاة السلطان محمد الفاتح

قاد السلطان حملة لم يحدد وجهتها، لأنه كان شديد الحرص على عدم كشف مخططاته العسكرية حتى لأقرب وأعز قواده. وقد قال في هذا الصدد عندما سئل مرة: “لو عرفته شعرة من لحيتي لقلعتها” ويذكر المؤرخون إن وجهته كانت إيطاليا، توفي السلطان في يوم 3 مايو عام 1481م، الموافق 4 ربيع الأول سنة 886هـ عن ثلاث وخمسين سنة، ومدة حكمه 31 عاما، قضاها في حروب متواصلة للفتح وتقوية الدولة وتعميرها، وأتم في خلالها مقاصد أجداده، ففتح القسطنطينية وجميع ممالك وأقاليم آسيا الصغرى والصرب والبشناق وألبانيا، وحقق كثيرا من المنجزات الإدارية الداخلية التي سارت بدولته على درب الازدهار ومهدت الطريق أمام السلاطين اللاحقين ليركزوا على توسيع الدولة وفتح أقاليم جديدة.

رحم الله السلطان محمد الفاتح وجزاءه الله عن الإسلام خير الجزاء.

قبر السلطان محمد الفاتح

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد