أصل الاحتفال بعيد الحب.. وحكم الدين الإسلامي بالاحتفال به

عيد الحب يطلق عليه العديد من الأسماء ومنها، يوم الحب، عيد العشاق، يوم القديس فالنتين، وهو في الأصل احتفال مسيحي يحتفل به العديد من الناس في أرجاء العالم في يوم الرابع عشر من شهر فبراير كل عام، وذلك وفقاً للكنيسة الغربية، أما الكنيسة الشرقية فتيم الاحتفال بعيد الجب في يوم 6 يوليو من كل عام، حيث يتم الاحتفال بذكري القديس فالنتين،   كما ترفض عدد كبير من الدول الاحتفال بهذا اليوم ومن أبرز تلك الدول المملكة العربية السعودية، ومن خلال الأسطر التالية سوف نتطرق لعرض حكم الدين الإسلامي في الاحتفال ب عيد الحب لفلانتين داي.

حكم الإسلام في الاحتفال ب عيد الحب

حكم الإسلام في الاحتفال ب عيد الحب

عيد الحب

في يوم ال14 من شهر فبراير من كل عام، يحتفل العالم بذكرى القديس فالنتين، حيث يسعى المحبون في هذا اليوم للتعبير عن حبهم بعضهم لبعض، وذلك عن طريق إرسال بطاقات معايدة أو رسائل SMS حب وغرام، بجانب الزهور والهدايا، لذا نجد شهر فبراير من الأشهر الجيدة للأسواق التجارية، وخاصة المحال المتخصصة في بيع الهدايا والورود.

الاحتفال بعيد الحب

هذا وقد انتقلت مظاهر الاحتفال بهذا اليوم لعدد من الدول العربية، كما توجد عدد أخر من الدول العربية تحرم الاحتفال بعيد الحب، كما علت أصوات كثيرة حرمت الاحتفال بهذا اليوم عند المسلمين، حيث أن الاحتفال بهذا اليوم لا يتفق مع العادات الشرقية أو العربية،

أصل عيد الحب

اختلفت القصص والروايات حول أصل قصة يوم الحب، وكيف أصبح يوماً عالمياً يحتفل به في العديد من الدول، من خلال الأسطر القليلة سنحاول عرض بعضاً من المعلومات حتى تلك اليوم وما يطلق عليه “عيد العشاق” أو “عيد الحب”.

العصر الروماني

ففي العصر الروماني كان يوجد يوم يطلق عليه “عيد التخصيب” حيث كانوا في هذا اليوم يقومون بضرب النساء وجلدهم ثم يخرجون عراة، معتقدين بأن تلك الأمور تزيد من خصوبتهم ويزيد من مقدار الحب لديهم.

وبعد ذلك  في مدينة روما ظهر القديس”فالنتين”، وكان قسيساً محباً لدينه المسيحي، ولحبه الشديد لدينه سجنه إمبراطور روما في تلك الفترة، وفي أثناء فترة سجنه وقع في حب ابنة سجانه، وكتب لها رسالة حب، كما ثبت أيضاً بأن القديس “فالنتين” كان يقوم بتزويج المحبيين سراً، وفي يوم 14 فبراير تم إعدام القديس “فالنتين” لهذا يتم الاحتفال به من جانب الأحبة والعشاق.

حكم الإسلام في الاحتفال بعيد الحب

سئل أهل الفتوى والعلم حول مدى شرعية الاحتفال بعيد الحب، وقد جاء الرد كما يلي:

سئل الشيخ بن عثيمين رحمه الله ما نصه:

انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب خاصة بين الطالبات وهو عيد من أعياد النصارى، ويكون الزي كاملا باللون الأحمر، الملبس والحذاء، ويتبادلن الزهور الحمراء، نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور والله يحفظكم ويرعاكم؟
فأجاب: الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه :
الأول: أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة.
الثاني: أنه يدعو إلى العشق والغرام.
الثالث: أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم.
فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل، أو المشارب، أو الملابس، أو التهادي، أو غير ذلك.
وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وأن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق. أسأل الله تعإلى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه ” انتهى من “مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين” (16/199)

 
لذا يجب علينا كمسلمين أن نبتعد عن هذا اليوم، وعن ابتداعه، حيث أن الاحتفال بهذا اليوم محرم، فعيد الحب ما هو إلا بدعة ابتدعها الغرب لا أصل لها في ديننا الإسلامي الحنيف، فنحن كمسلمين لا يوجد لدينا إلا عيدين عيد الفطر وعيد الأضحى فقط، ومن يحتفل بهذا اليوم فهو آثما ومرتكب إثم كبير، ويتوجب عليه الاستغفار والتوبة.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد