ليلة الأسراء والمعراج بين الأحتفال وفعل البدع

ليلة الأسراء والمعراج سيوافق موعدها يوم الأربعاء 3-4-2019، الموافق 27 رجب 1440، هي الليلة التي صعد فيها الرسول صلي الله عليه وسلم الي السماء، قال الله عز وجل “سُبحانَ الَّذي أَسرىٰ بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ””سورة الأسراء 1”
تلك المناسبة العطرة التي لها في نفوس المسلمين أثر كبير مما يجعلها ذكرى مميزة تستحق التأمل للتعلم والعظي قال الله سبحانة وتعالي “وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعلىٰ (7) ثُمَّ دَنا فَتَدَلّىٰ (8) فَكانَ قابَ قَوسَينِ أَو أَدنىٰ (9) فَأَوحىٰ إِلىٰ عَبدِهِ ما أَوحىٰ (10) ما كَذَبَ الفُؤادُ ما رَأىٰ (11) أَفَتُمارونَهُ عَلىٰ ما يَرىٰ (12) وَلَقَد رَآهُ نَزلَةً أُخرىٰ (13) عِندَ سِدرَةِ المُنتَهىٰ (14) عِندَها جَنَّةُ المَأوىٰ (15) إِذ يَغشَى السِّدرَةَ ما يَغشىٰ (16) ما زاغَ البَصَرُ وَما طَغىٰ (17) لَقَد رَأىٰ مِن آياتِ رَبِّهِ الكُبرىٰ (18)” ” سورة النجم 7 – 18 ”
الأسراء والمعراج تلك الرحلة التي فُرض فيها على المسلمين خمس صلوات بأجر خمسون ورغم كل هذا ألا أن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم لم يحتفل بها، الأمر الذي يفرض علينا كمسلمين التعامل باعتدال دون مبالغة نتيجة للغفلة أو افتعال لأمور لم ترد عن الرسول صلي الله عليه وسلم وبشأن تخصيص يوم الأسراء بالصيام فقد قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، بصفة عامة يجوز الصوم في أي وقت في السنة ماعدا يوم النحر وثلاثة أيام عيد الأضحى ويوم الفطر، أيضًا من صام يوم الجمعة يكون صومه صحيحا ولكنه يكون مكروها لأننا لم نريد أن نفرد يوم لوحده في الصوم لأن يوم الجمعة عيد.


أما عن الأعمال المستحبة في تلك الذكري العطر، فيستحب قيام الليلة ولو بركعتين والأكثار من الدعاء والاستغفار والذكر وتلاوة القرآن الكريم وأحياء اليوم ببر الوالدين وصلة الرحم والتصدق مما يلين القلب ويجعله مهيئ لاستقبال شهر رمضان الكريم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد