أيد الله النبي موسى بمعجزات عدة وقد أمره بأن يمد عصاه نحو البحر لينقسم إلى نصفين ليعبره ومن معه من بني إسرائيل في اثناء فرارهم، بعد أن طالبه بإخراجهم خارج مصر لينهي بذلك عبوديتهم ويتفرغوا لعبادته، والذين كانوا يعانون من الإضطهاد والعبودية تحت حكم فرعون الذي يرجح انه رمسيس الثاني.
النبي موسى يقود بني إسرائيل لخارج مصر
وقد كان فرار بني إسرائيل بقيادة موسى وأخيه النبي هارون ليلاً للخروج من أرض مصر، حتى وصولهم إلى ساحل البحر ولم يبقى أمامهم سبيل سوى عبوره، وقد لحقهم فرعون وجنده المدججين بالأسلحة، ففزع شعب موسى بعدما شاهدوا فرعون وجنوده خلف ظهورهم، وقد أظهر البعض اللوم للنبي بأنه قادهم إلى الموت المحتم وفضلوا لو بقوا عبيداً عند المصريين إلى آخر حياتهم بدلاً من أن يلاقوا مصير القتل. فقال لهم لا تخافوا فإن الله مخلصنا ولن نراهم إلى الأبد.
هذه أدلة إنشقاق البحر لموسى بفعل الرياح
ولإختبار صحة السرد التوراتي لتلك الأحداث الواقعة، أجرى الباحثون الروس دراسة لخرائط المنطقة والسجلات الأثرية وقياسات من الأقمار الصناعية للوقوف على التضاريس الذي يكون فيها هذا الحدث ممكناً، حيث يقول علماء المحيطات أن فرعاً من نهر النيل أستنزف إلى بحيرة تانسي وهي بحيرة ساحلية منذ 3000 آلاف سنة.
وأظهرت المحاكاة هبوب رياح شرقية بسرعة 63 ميلاً في الساعة التي دفعت المياه بعمق 6 أقدام إلى جانب البحيرة وقناة النهر، لتتكشف المسطحات الطينية، وبعد أن هدأت الرياح تراجعت المياه للوراء مرة أخرى إلى ما كانت عليه لتختفي بذلك الفجوة الترابية.
كم أستغرق عبور اليهود للبحر؟
ويقول فولزينغر الباحث الكبير في مركز سانت بطرسبورغ لعلم المحيطات، أن هبوب الرياح الشرقية بسرعة 67 ميلا في الساعة يمكنها أن تحسر المياه وتتكشف الشعاب المرجانية التي كانت أقرب إلى سطح المياه. وان وقت عبور اليهود يستغرق 4 ساعات على طول الساحل الذي تمتد فيه الشعب المرجانية إلى 7 كيلومترات، والتي ستكون جافة بسبب إنخفاض المد. ثم بعد نصف ساعة تعود المياة إلى وضعها الطبيعي.
مواضيع متعلقة: هل تعلم لماذا أهلك الله فرعون بهذه الطريقة وماذا فعل جبريل به لما آمن!
تفسير الشجرة المشتعلة دون إحتراق
المعجزة الأخرى أن موسى سمع الرب يكلمه من ناحية شجرة ملتهبة بالنار دون أن تكون محترقة، وتلك الأكثر شيوعًا في المنطقة هي شجرة السنط المعروفة بإستخدامها لصنع فحم جيد، ففي حال حدوث تهوية لإطلاق الغازات الساخنة من البراكين فسيبدو أن أوراقها تحترق إلى ما لا نهاية.
وتشير الرواية التوراتية أن موسى واتباعه حوصروا من قبل فرعون أمام كتلة من الماء، الذي ترجم إلى البحر الأحمر وبحر القصب، ثم تهب رياح قوية عند سقوط الليل وتنقسم المياه ليقود النبي موسى قومه في الخرق، ولكن عندما يتبعهم فرعون في الفجر تختفي الفجوة ويفقد الجيش الفرعوني في البحر.
محاولة تفسير المعجزات بشكل علمي هو بحد ذاته محاوله للطعن بالمعجزه نفسها.. فالمعجزه هي حدث خارق للطبيعه وليس له تفسير علمي ولا غير علمي وانما حدث مستحيل الحدوث بالوضع الطبيعي تراه يحصل امامك ببساطه بقدرة الله التي ليس لها حد ولا يمكن فعله من قبل البشر باي حال من الاحوال وهذا سبب تسميته معجزه..