هل ترغب في أن تربي حيواناً أليفاً كالكلب أو القط في منزلك يكون صديقاً لك أو لأولادك وللأسرة بأكملها؟ إذن أرجوك اقرأ تلك النصائح التي اقدمها لك كطبيبة بيطرية بعناية شديدة حتى تتمكن من العناية به جيداً ولا تستشعر أي صعوبة أثناء تربيته وفي نفس الوقت لا تظلم مخلوقاً قد تعهدت برعايته وأنت لست على قدر تلك المسئولية. أجل إنها مسئولية فهو ليس شيءاً تقتنيه كالملابس أو الحذاء كي تهتم بأنواعه وألوانه وحسب بل ينبغي أن تعرف احتياجاته وما يتطلب منك لرعايته وما إن كنت ستستطيع تلبيتها أم لا.
الكثير من البشر يفضلون اقتناء الكلاب فهي ذكية وتقوم بحركات مسلية ويحبها الاطفال ووفية لأصدقائها من المربين ويمكن أن تقوم بالحراسة أما عن القطط فهى ذات شكل لطيف وجذاب وتتمتع بسبب ذلك بحب الناس كما أنها لا تحمل نفس أنياب الكلب وشراسته مما يجعلها مفضلة عند البعض دون الكلاب خاصة عند المتدينين من المسلمين الذين يرون أن لعاب الكلب نجس بعكس القطط ورغم ذلك فالكلاب والقطط أيضاً لديها احتياجات ينبغي أن تُلبى وإلا أثر ذلك على صحتها وحيويتها لذلك إن كنت قدر تلك المسئولية فاقتنيهما وإليك النصائح الطبية البيطرية:
- تحتاج الكلاب إلى التريض فيفضل لمقتنيها أن يكون منزله بحديقة خارجية وإن لم يكن فينبغي أن تتريض يومياً في الخارج حبس الكلب في المنزل أمر خطير على مفاصله وعضلاته وكذلك ضد طبيعته البرية التي قد تؤثر على حالته النفسية لا تستهن بالأمر فهذه احتياجاته وبالتالي شهيته التي بفقدانها يفقد حيويته ويمرض وقد يموت ولذلك إن لم تكن قادرا على توفير وقت كافي لتريض الكلب فلا تقتنيه.
- احرص على أن يتناول كلبك أو قطك لحماً ليست به نسبة عالية من الدهون فهذا يؤثر على شرايينها وحركتها والسمنة غير مفضلة للكلاب أو القطط وإن أردت شراء طعام مخصص لها فاستشر طبيباً بيطرياً يحدد لك النوع المناسب لكلبك أو لقطتك والذي يتحدد حسب نوعه وطبيعة نشاطه وكذلك الاملاح والمعادن والفيتامينات المناسبة له.
- احرص أن يكون طعام الكلب أو القط غير ملوث بالميكروبات لا تستهن بطعام كلبك أو قطتك فهو ليس مهم للكلب أو القط وحسب بل ولك أيضاً فعندما يكون الطعام ملوثا تنتقل الامراض لكلبك أو لقطك كالدودة الشريطية أو الدودة الخطافية أو السالامونيلا التي تسبب تسمما غذائيا والتي لا تؤثر على صحة الكلب وحسب وإنما تنتقل بدورها اليك عن طريق التعامل معه مسببة لك الامراض وكذلك ينتقل مرض القطط المعروف علميا بالتوكسوبلازما ينتقل للقطط عن طريق اللحم الملوث ويسبب الإجهاض للنساء الحوامل.
- الكشف الدوري كل ستة أشهر على الكلب أو القط للتعرف إن كان مصاباً بالسعار أو بالأمراض الجلدية أو الديدان المعوية أو مرض القطط تلك الأمراض التي قد لا تظهر أعراضها على الكلب أو القطة ولكن تؤثر على صحته وقد تؤدى لموته وكذلك يمكنها أن تنتقل للإنسان وتتسبب في وفاته كالسعار والهيداتيد سيست التي تتكون في الأعضاء البشرية وتضغط عليها مما يتسبب في ضمورها واحرص على إعطائه التحصينات الواقية من الأمراض من خلال الطبيب البيطرى.
- تحرص الكلاب والقطط على تنظيف نفسها بنفسها بلعق أجسادها بلعابها الذي يحوي على العديد من المضادات البكتيرية والميكروبية كما انها تتبول وتتبرز في مكان معين ثم تلقى بالتراب على المكان يفضل أن تقتني كلباً أو قطاً مدرباً على هذا الأمر وأن توفر مكاناً لذلك وتحرص على تنظيفه.
- بالنسبة للقطط لا يُفضل أن تتغذى القطط على منتجات الألبان كالجبن أو الزبادي فهي تسبب عسر الهضم للقطط وتؤثر على صحتهم وشهيتهم فاللبن واللبن وحسب وحده مناسب للقطط.
- عمر القطط يُحتسب كالتالي سنة القطة تعادل عشر سنوات من عمر الآنسان أي أن القطة التي عمرها سبع سنوات عمرها سبعون سنة أي أنها عجوز.
- لا تعطي الكلاب أو القطط أي أدوية حال مرضهم دون استشارة الطبيب البيطري فمن دون أن تدرى قد تؤذيهم أو تتسبب في موتهم فليست كل أدوية البشر تصلح للكلاب فمثلا الباراسيتامول قاتل للقطط.
