مضادات الإكتئاب تزيد من خطر الإصابة بتجلط وريدي!

في دراسة حديثة، وجد باحثون أن استخدام مضادات الاكتئاب يزيد من خطر الاصابة بتجلط وريدي. وهذا الخطر تكون نسبته كبيرة بشكل خاص لدى النساء.

مضادات الاكتئاب

ما هو التخثر أو التجلط الوريدي؟

التخثر أو التجلط الوريدي هو مرض يصيب الأوعية الدموية حيث تتشكل جلطات دموية داخل الأوردة مما يسبب في تعرقل لسيلان الدم. أعراضه تكون غير واضحة تماما، ولكن من السهل تشخيص المرض بفضل الفحوصات الطبية المختلفة (صدى دوبلر، تصوير الشرايين، جرعة D-dimer من خلال فحص الدم).

وقد أظهرت العديد من الدراسات بالفعل أن هناك علاقة بين مرض الاكتئاب وحصول أمراض القلب والأوعية الدموية. ويبدو أن الدراسة الحديثة التي نشرت في حوليات الطب في 12 يوليو 2018 تؤكد هذه الملاحظات. ووفقا للباحثين، فإن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب ويتناولون مضادات الاكتئاب هم أكثر عرضة للإصابة بتجلط وريدي.

العلاقة بين مضادات الاكتئاب والاكتئاب والجلطات الوريدية

للوصول إلى هذه النتائج، قام العلماء في ثماني دراسات قائمة على الملاحظة، ركزت خمسة من بينها على تناول مضادات الاكتئاب، واثنتان على الاكتئاب والتجلط الوريدي، وواحدة على الاكتئاب والأدوية المضادة للاكتئاب. في المجموع، شملت الدراسات 960113 مشارك و9027 حالة من التجلط الوريدي.

أظهرت الدراسات الست التي أجريت على مضادة الاكتئاب، والتي شملت 828327 مشاركًا و8273 حالة من حالات التجلط أو الخثار الوريدي، أن خطر الإصابة بتجلط وريدي عند تناول مضادات الاكتئاب كان ملموسا بالفعل مقارنةً بالذين لم يتلقوا العلاج بمضادات الاكتئاب. وعلى وجه الخصوص، لوحظ أن هذا الخطر كان أعلى بين النساء. في حين أظهرت النتائج أن النساء اللواتي تلقين علاجًا آخر للاكتئاب غير مضادات الاكتئاب لم يكن لديهن خطر كبير بالإصابة بتجلط وريدي.

العلاقة السببية غير مثبتة ولكن يجب أخذها على محمل الجد

خطرمضادات الاكتئاب في حصول تجلط وريدي هو أمر ملموس، ولكن لم يتم العثور، حتى الآن، على العلاقة السببية بين أخذ مضادات الاكتئاب وزيادة خطر التخثر الوريدي، ونحن نعلم تماما أن بعض الجوانب المرتبطة بالاكتئاب مثل نمط الحياة (قلة الحركة) وزيادة نشاط الصفيحات ونشاط تخثر الدم من شأنه أن يعزز حدوث مثل هذا المرض القلبي الوعائي. كما أظهرت بعض الدراسات أيضًا أن العوامل النفسية الاجتماعية مثل التوتر والقلق يمكن أن تؤدي إلى تجلط وريدي.

بالنسبة للباحثين، المخاطر الملموسة هي كافية جداً لتؤخذ على محمل الجد من قبل الأطباء، والذين ينبغي عليهم أن يحذروا المرضى من هذه المخاطر عند وصف أي دواء مضاد للاكتئاب.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد