عناد الأطفال…و أسبابه.. وكيفية علاجه

“عناد الأطفال” هى حالة تُصيب الطفل، تجعله لا يقبل أي تعليمات أو نصائح من أحد، فتجده دائم الجدال، والإصرار، رافض للتوجيهات والأرشادات، ولو كانت في مصلحتة، دون أن يبدي أي مبرِّر أو أي إجابة مقنعة لتصرفاته، فيظل في حالة من المقاومة والمجادلة، حتى ينفذ ما يريد، مثل “رفض غسل يداه، عدم شرب العصائر المعدة منزلياً، إصراره على حمل الهاتف المحمول طوال الوقت”، مع العلم أنه يتم إرشاده بكل هدوء ورفق، ونجد أحياناً أن العناد يكون بصفة دائمة، أو مؤقتاً لبعض الوقت، يسبب العناد العديد من المشاكل والحزن للمقربين للطفل، نرى بعض الأسر تتعامل مع أطفالها بالضرب والتوبيخ الدائم، وأحياناً  يضطرون إلى إستخدام الشتائم، إعتقاداً أنهم  بذلك التصرف سيعدُل الطفل عن ما يفعله، ولكن نتفاجأ بالواقع المؤلم، أن كل هذا يجعل الطفل أكثر عناداً وإصرار، ولذلك فعلى الوالدين أن يحسّنوا من طرق المعاملة لأطفالهم، بدون إيذاء بدني أو أي سب أو قذف.

أسباب العناد عند الأطفال

عناد الأطفال

 

لا يُعتبر العناد مرض مورّث، ولا علاقة له بجينات، ولكن الطفل ينشأ عنيداً، بسبب ما قد يراه من تعاملات الأبوين، وكيفية معاملة الأخرين له، ومن تلك الأسباب :.

  1. عدم مقابلة عناد الطفل بالقسوة أو العنف، بل إتخاذ إسلوب الحوار والمناقشة، حتى تعرف ما هو سبب رفضه.
  2. تلبية كل متطلبات الطفل، وشعوره الدائم بأن كل شيءمتاح، أو الرفض الدائم يجعله يصمم على رأيه، ويزيد في العناد.
  3. عدم وصف الطفل أمام الناس بأي صفة لا يحبها، حيث أن ذلك يؤثر سلباً عليه، ويجعل منه شخص أكثر عناداً.
  4. يجب ذكر  صفات الطفل الحميدة، والمميزة، فذلك يعطيه ثقة بنفسه، ويعزز قدراته.
  5. أطلب منه الأشياء برفق وكن دائم الصبر، ولا تضع طلباتك كآمر أو ناهي، بل ضع أسلوب للنقاش والحوار.
  6. عدم الأستمرار والتمادي في حسابه على كل صغيرة وكبيرة.
  7. شعور الطفل بالخوف الدائم وعدم الطمأنينة بين أسرته، يجعله يتخذ بعض التصرفات السيئة بكل عناد.
  8. عندما يواجه بعض المواقف الصعبة، التي لا يستطيع أن يجد لها حل، فهو تلقائياً يأخذ شكل من أشكال العناد والإصرار على موقفه، ولو كان خطأ.
  9. إجبار الطفل على فعل شيءمعين، يجعله عنيداً، رداً على سلوك والديه.   

علاج العناد وكيفية السيطرة عليه

  • عدم تكرار بعض الكلام الذي قد يؤثر عليه سلباً، وعدم إظهار العناد في لهجة الحديث والمناقشة.
  • إظهار الأباء تفهمهم، وإستجابتهم، لنوبات الغضب حيث أنهم يعبرون عن مشاعرهم بتلك الطريقة، لإخبارهم عن شدة إستيائهم لموقف ما، وبالتالي تقبلها وتفهمها.
  • إيجاد سلوك الحوار والمشاركة، يجعل الطفل يأخذ نهج إسلوبي أقل عنفاً، وعناداً، وبالتالي يسأل والداه، ويجيبوا عليه في شكل حوار، فهو في هذا الوقت كل مل يحتاجه الحصول على ما يريد.
  • لابد من الصبر وعدم الجذع سريعاً، والتخلي عن القسوة، والتوبيخ، يجعل من الطفل سويّ، في تعاملاته مع الأخرين دون خوف، ووضع حلول مختلفة، وبديلة، دون إجباره.
  • يجب أن يشارك في بعض الهوايات التي يحبها وحبذا، أن يشارك معهُ والديه، حتى يشغل وقت فراغه، ويشعر دائماً بالدفأ الأسري.                  

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد