تعرف على 5 خطوات عملية وأساسية في كيفية حل المشكلات الأسرية بشكل فعال

المشاكل أمر طبيعي ووارد داخل كل أسرة وبيت، وتتنوع المشاكل وتختلف حدتها بين { مشاكل المال، الانفصال والتفكك الأسري،   الوفاة، المرض النفسي، والإدمان، وغيرها}، ومهما كان نوع المشكلة فإن أفراد الأسرة هم من يتحملون الضربية، ومع الضغط النفسي والاستياء المستمر تتولد الخلافات والصراعات بين أفرادها، بعض هذه الخلافات قد تتسم بالعدائية، الأمر الذي يهدد أمان الأسرة وبقاءها، وبالتالي فإن الأمر يُحتم البحث عن حلول والعمل على إيجاد مخرج للأزمة، هيا بنا نتعرف سوينا على بعض الخطوات العملية في التعامل مع المشكلات، وبناء مهارات تواصل فعالة.


الخطوة الأولى:  تواصل مع أفراد أسرتك

  • مهما كانت المشكلة مستحيلة يمكن إيجاد حلا لها، وترتكز أول خطوة في التحدث والتواصل.
  • حدد موعد للاجتماع لجميع أفراد الأسرة، أعلن الغرض من الاجتماع وأكيد على أهميته.
  • قم بطرح المشكلة بشكل موضوعي، ولا توجه اللوم على آي أحد.
  • تشاركوا جميعا في التخطيط ووضع استراتيجية لحل المشكلة، بناءً على خطوات عملية يلتزم بها جميع الأفراد.

 

الخطوة الثانية ” التركيز وأخذ المشكلة على محمل الجد”

  •  الاهتمام بمكان الاجتماع، ويفضل أن يكون في غرفة منفصلة  بعيدا عن الأطفال.
  • وضع جدول للاجتماع بشكل دوري ومنظم إلى أن يتم حل المشكلة.
  • يمنع الحديث خارج المشكلة المطروحة، بهدف التركيز عليها وانعدام فرص التشتيت.
  • انسي الماضي ولا تذكر أحد بأخطائه وقدم للجميع الاحترام والاهتمام.
  • إلقاء اللوم لن يحل المشكلة، فتوقف عن لوم الآخرين، وعامل الجميع بمساواة.

الخطوة الثالثة ” كيفية طرح المشكلة والتحدث عنها”

  • احرص على التواصل المباشر واستخدم كلمة ” أنا” في التعبير عن رغباتك واحتياجاتك ومخاوفك.
  • كلمة ” أنا ” تسمح للجميع بالتعبير عن أنفسهم، وتحدد لكل شخص ملكيته ومسئوليته تجاه الأسرة.
  • وتذكر الهدف من الاجتماع هو إيجاد حل ومخرج، فاحرص على تهدئة الأجواء وتقديم الاقتراحات.
  • هاجم المشكلة ولا تهاجم فرد معين، اجعل المشكلة هي العدو وليس أحد أفراد أسرتك.

الخطوة الرابعة ” أعطي لكل فرد الحق في التعبير والتحدث”

  • عليك بالاستماع دون مقاطعة، انظر للطرف الذي يتحدث وامنحه الاهتمام والتناغم.
  • الاستماع الفعال يبني الثقة بين الأفراد ويحفز الأطراف الآخرين على الرغبة في تقديم كل ما لديهم.
  •  الاهتمام بالمشاعر ومراعاة العواطف يعمل على إعادة بناء العلاقة بشكل أقوى وكسر الحدود الغير مرغوب فيه.
  • تأكد من صياغة ما تقول بشكل متواضع يحمل الاحترام والتقدير لكل وجهات النظر.
  • تقبل وجهات النظر لكل شخص مهما كان عمره، تقبل أفكاره وآرائه ومعتقداته.
  • مثال لـعبارات يمكنك استخدامها { أنا سعيد وأشعر بالراحة الكافية أثناء حديثنا} { أقدر مجيئك ورغبتك في العمل معا على إيجاد حل} وهكذا.

الخطوة الخامسة ” اجمع الاقتراحات”

  • بعد قيامك بطرح المشكلة بشكل موضوعي، والتواصل مع جميع الأفراد بشكل فعال، ابدأ في جمع الاقتراحات والحلول.
  • قسم الاقتراحات وابدوا في مناقشة  كل اقتراح على حدةٍ، والبحث عن الاقتراح الأمثل الذي يرضي جميع الأطراف.
  • قم برتيب الخطوات اللازمة لتنفيذ الاقتراح، وقسمها على كل الجميع  لكل شخص دوره ومسئوليته.
  • تختلف حدة المشكلة بين مشكلة وأخرى، بعض المشكلات تحل سريعا والبعض الأخر يحتاج لوقت وجهد.
  • لذا إذا لزم الأمر، قم أثناء الاجتماع بكتابة اتفاق يشمل الخطوات والكيفية ودور كل فرد.

 

تعرف على حواجز التواصل

  • التقليل والسخرية من مشاعر وعواطف الآخرين.
  • إلقاء اللوم والمسئولية على أحد الأفراد مع ذكر أخطاء الماضي.
  • لغة الجسد العدوانية مثل { ضم القبضة، والتلويح  باليد}.
  • نظرات “الازدراء والغضب” قادرة على إشعال نيران سخط الآخرين.
  • الرغبة في توجيه إصبع الاتهام، والهجوم بالجسدي.


 

وفي النهاية تذكر جيدا.. قيمة الأسرة والعائلة، لا تبخل على عائلتك بالوقت أو الجهد، وتذكر قول رسول الله ” صلى الله عليه وسلم”
{” كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ”}.

وقال عز وجل { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } آية 21 سورة الروم.

 

اقرأ أيضا
فيسبوك يُقدم ميزة الغفوة الجديدة والتي سَتُتِيح للمستخدمين حظر بعض الحسابات المزعجة دون إشعارهـا
اليابان وأزمة الزواج البارد تثير الخوف من انقراض الأمة اليابانية خلال العقود القادمة


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

3 تعليقات
  1. طارق يقول

    نعم كلام معقول

  2. طارق يقول

    شكراً
    لكن أحياناً هذه الخطوات كلها لا تنفع.
    والحل الوحيد هو الطلاق مهما كانت النتائج.

    1. مريم محمد يقول

      في بعض الحالات يعتبر الطلاق حل وليس أزمة ، ولهذا السبب شرع الإسلام الطلاق لمثل هذه الحالات ، لكن في الوقت ذاته على الشخص جعل الطلاق أخر الحلول المفروضة ، ولا يبخل بالوقت أوالجهد في محاولة بناء الثقة وزرع بذور التفاهم من جديد وتصحيح السلوكيات والتجاوز عن بعض الأخطاء ، يجب على الإنسان المحاولة ونبذ اليأس لعله يجد المخرج والحل.