أخطاء يجب أن تتجنبها الأم في الرضاعة

بعض الأخطاء التي تقع فيها الأمهات عند تغذية الطفل

في بعض الأحيان تسمع الأم النصيحة.. وتنفذها وهكذا يحدث الخطأ.. ويقع الضرر. إن بعض هذه النصائح التي تتناقلها بعض السيدات تحمل أخطاء كبيرة.. وفي السطور القادمة أقدم بعض أخطاء الأمهات.. وأملى كبير ألا تقع أى أم في أحد هذه الأخطاء حتى تحافظ على صحة طفلها..

الأم

ونبدأ بالكلام عن الفترة التي نبدأ فيها عملية الفطام.. أى الفترة ما بين ستة أشهر وسنتين من عمر الطفل. من الملاحظ أن الأمهات في هذه الفترة يتسابقن في إدخال بعض أنواع المأكولات.. وقد يحدث ذلك في وقت مبكر أكثر من اللازم. أى ما قبل الشهر السادس من عمر الطفل..هنا تبدأ الأم في إطعام الطفل باللحوم.. أو الخضروات، بل إنها في بعض الأحيان تجعله يشاركها في طعامها.. وهى تقول أن الطفل يطلب ذلك، وهى في نفس الوقت تهاوده !

وهذا أعتقاد خاطئ من أساسه..

وأم أخرى ترى أنه من الضرورى أن يتذوق الطفل أنواع الطعام.. وعلى حد تعبيرها تقول (لحسة وبس) وهذا خطأ أخر.. فالمفروض أن تعرف الأم جيداً أن كل أنواع الخضروات المسلوقة وكذلك النشويات لا يجوز أن تُعطى للطفل قبل الشهر السادس.

أما اللحوم فيجب أن يبدأ تقديمها للطفل من أول الشهر الثامن من عمره. على ألا يدخل في نطاق طعام الطفل أى نوع من أنواع المواد الدسمة.

وفي هذه المرحلة من عمر الطفل قد تحدث للطفل بعض المتاعب وتتهم الأم التسنين.. والواقع أن التسنين يكون برئياً في حالات إسهال كثيرة.

والعجيب أن بعض الأمهات يتهمن التسنين بأنه السبب في الإسهال على الرغم من أن عمر الطفل لم يتجاوز ثلاثة أشهر.. وهنا تقول الأم أن الطفل يمر في مرحلة التنسنين المبكر.

وهذا أعتقاد خاطئ لأن الأعراض التي قد تصاحب التسنين المبكر لا تخرج عن كونها إسهالاً بسيطاً.. أو مجرد لين في طبيعة الطفل.. وإذا طالت مدة الإسهال فلابد من العلاج بواسطة الطبيب.. حرصاً على صحة الطفل.

وهناك أيضاً بعض الإقتراحات الخاطئة المتعلقة بغذاء الأطفال في هذه المرحلة.. هناك الخلطة التي يقول البعض أنها أحسن من الألبان.. مثل خلطة السبع حبوب.. أو هذا الرأى الذي يقول أن ماء الأرز أو البليلة أحسن بكثير من أعطاء الطفل اللبن.. وكذلك هناك الأم التي تستبدل باللبن الكراوية واليانسون.. وتعتقد الأم أن ذلك ينظف بطنه !

والواقع أن كل هذه الإقتراحات ضارة بصحة الطفل.. بل وقد تؤدى إلى سوء الهضم.. وإصابته بالنزلة المعوية.. وليس هناك بديل من لبن الأم إلا اللبن المجفف.. أو اللبن الحليب.. أو المرضعة أن وُجدت.

وهكذا أؤكد بضرورة التمسك بالغذاء الطبيعي للطفل وهو اللبن.. مع الإهتمام بشرب السوائل خلال فترات الحر.. فهذا مهم.

وهناك النزلات المعوية التي تنتج عن العدوى الميكروبية، وهذا يوضح أهمية النظافة والتقعيم.. مع التأكيد أن إرتفاع حرارة الجو لها تأثيرها على جسم الطفل.

وعلى هذا الأساس يجب عدم لف الطفل بالملابس الكثيرة (وكلفتتته) خلال الطفس الحار.. مع ضرورة عدم إحكام قفل النوافذ في الحجرة التي يجلس فيها الطفل.. ومن الضروى أيضاً عدم جلوسه أو بقائه في حجرة ساخنة.. خاصة في الأيام الحارة أو الزائدة الدفء..

وعند ملاحظة أن الطفل يضيق بدرجة الحرارة العالية يجب أن نفرط في إعطائه كمية كبيرة من السوائل.. بذلك نعوضه الكمية الكبيرة التي فقدها خلال العرق.. على أن يضاف إلى هذه السوائل قليل من السكر بدرجة يقبلها الطفل.

ويجب ألا تضغط الأم على الطفل وترغمه على شرب لبن ورضاعته حتى النهاية.. ففي مثل هذا الطفس يجب عدم إرهاق الجهاز الهضمى للطفل وذلك بأن تخفف وتقلل من كمية اللبن.. خاصة في فترة الفطام الذي يجب أن يبدأ في خلال شهر سبتمبر، فمن الحكمة أن تؤجل الفطام إلى ما بعد فترة الحر الشديد.

والآن جاء الحديث عن الهزال الذي يصي أطفالنا

قد يصاب الطفل بإسهال يوماً أو يومين.. ثم يُعالج.. هنا لا خوف ولا خطر. ولكن الخطر كله في ترك الطفل المصاب بالإسهال بلا علاج كامل.. فالأم هنا تكتفي بمنع الطفل من الرضاعة وتصمم على أعطائه السوائل.. وهذا خطأ.. لأن سبب الإسهال الحقيقى لم يُعالج. وهكذا نجد أن نسبة كبيرة من أطفالنا المصابين بالهزال أو الضعف العام كانوا ضحية لحالة إسهال أُهمل علاجها.

بل قد يكون هناك خطر أكبر.. هو النزلات المعوية الحادة حيث يُصاب الطفل بالإسهال.. وهنا يحدث الهبوط المفاجئ في درجة الحرارة.. وهنا يختلف مظهر العينين.. وتقل كمية البول. ويجف اللسان وهى كلها علامات لها خطورتها.. لا يجوز السكوت عليها بأى حال من الأحوال.. فالمفروض أن تسرع الأم بعمل كمادات الثلج على رأس الطفل.. على أن تواظب في إعطائه السوائل المثلجة مع قليل من الملح أو السكر كإسعاف سريع.. على أن تُقدم هذه السوائل إلى الطفل في كميات قليلة.. على فترات متقاربة.. وفي نفس الوقت يجب إعطاء الطفل بعض التحاليل الطبية التي تعوض بسرعة السوائل والأملاح.. على أن يمنع إعطاء الطفل الألبان حتى تهبط درجة الحرارة.. وتتحسن حالة القئ والهبوط العام الذي يصيب الطفل.

إنها علامات بسيطة.. ولكن إذا سارت كل أم في طريقها ضمنت لمولودها الصحة الكاملة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد